“المرأة” شريكة في “العنف” الممارس ضدها.. مدير الطبابة الشرعية: حالات الشكوى لا تتعدى 10% من الحالات الواقعية!

“المرأة” شريكة في “العنف” الممارس ضدها.. مدير الطبابة الشرعية: حالات الشكوى لا تتعدى 10% من الحالات الواقعية!

أخبار سورية

الجمعة، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩

بحلول الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وسط آمال بضمان حماية أكبر للنساء، في المستقبل.
العنف الجسدي ضد المرأة وضربها وحتى تعنيفها لفظيا، كل هذه السلوكيات لا تقل وحشيتها عن جرائم القتل والاغتصاب والخطف والسرقة، ونتائجها كارثية، لذلك كل من يمارس العنف ضد المرأة يجب أن يعاقب بأشد العقوبات، إن كان الأب أو الأخ أو الزوج.
هاشتاغ سوريا- كاترين الطاس
 
جرعات “العنف” تزداد
“هاشتاغ سوريا” تواصل مع مدير الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، والذي أكد أن ثقافة التعنيف منتشرة في المجتمع، وجرعة التعنيف بازدياد.
وقال حجو، إن معظم الحالات التي تعرض على الطبابة الشرعية تكون تعنيف عن طريق الزوج، وحالات قليلة فقط يكون فيها من قبل الأب أو الأخ، بسبب أن الأنثى لا تقوم بالشكوى على أفراد أسرتها، ولأنه يكون (ضرب خفيف) ولا يكون بقسوة التعنيف الذي يمارسه الزوج.
 
ثقافة الشكوى “معدومة”
وأشار حجو، أنه وبالرغم من التعنيف الذي تتعرض له المرأة من قبل زوجها، إلا أن الحالات التي يتم الإبلاغ عنها لا تشكل أكثر منة10% مما يحدث في الواقع، لأننا لا نملك ثقافة الشكوى، فعندما تشتكي المرأة من المرة الأولى التي يمارس فيها العنف ضدها، فهنا تمنع المرات اللاحقة.
وتابع حجو: جميع الحالات التي عرضت على الطبابة الشرعية للنساء المعنفات، لم تكون المرة الأولى التي يتعرضن فيها “للعنف والضرب” ولا الثانية ولا حتى الثالثة.. فعندما تصل الزوجة لمرحلة ترى فيها أن الحياة جحيم ولا تطاق تقوم بالشكوى في آخر المطاف.
وتمنى مدير الهيئة العامة للطبابة، أن نصل لثقافة مجتمعية، بحيث تقوم المرأة بالإبلاغ ضد من يقوم بتعنيفها حتى تلجم التمادي بالمستقبل، وحسب ما قال حجو يمكن أن تبدأ القصة ب “كف” وتنتهي باستخدام أسلحة حادة.
 
جرائم الشرف.. بلا شرف!
وعن جرائم الشرف، استدرك حجو أنها قلت في الآونة الأخيرة وكانت من قبل مرعبة، والسبب أن النسبة العظمى من جرائم الشرف كانت تحدث في إدلب والمناطق الشرقية، وأيضا القانون الذي شدد العقوبة على ارتكاب هذه الجرائم، منوها أن أغلب جرائم القتل تحدث على “الشبهة” فقط، وأن أكتر من 83% من الإناث اللواتي قُتِلنَ بجريمة شرف، كُنَّ “عذراوات”!
وأضاف الطبيب الشرعي، أن آخر جريمة شرف استلمها وفحص الجثة، كانت في ادلب عام2011، وفي تفاصيلها، أن شاب كان يعمل في محل موبايلات ويحب فتاة “الضحية”، ولكنها لم تبادله الشعور وتزوجت من ابن عمها، فقام الشاب بسرقة صورها وبدأ يفضحها في الحي، حتى وصل الخبر إلى أخوتها وزوجها، فقام أحد أخوتها الشباب بأخذها إلى مزرعة بعيدة عن البيت وقتلها بدم بارد، وكان آخر ما قالته له “لا تقتلني.. أنا مو عاملة شي وبكرة بتندم.. انتبه على ولادي”، وقال حجو: شاهدت دماغ الضحية متفتت بعد ما قتلها أخوها بواسطة الجفت، وبعد التحقيقات وبعد ما تم فحص الجثة اكتشف الأخ أنو أختو بريئة”!
وأخيرا..
ساعدت الحرب بانتشار وازدياد حالات العنف بشكل كبير نتيجة ما أفرزته من مفرزات سلبية، وساعد فيه انعدام القيم الأخلاقية والدينية بسبب منشأ التربية السيء، والمرأة بدورها عندما تتكتم عن الشكوى فهي تساعد بانتشار العنف أكثر، فيجب ألا تقبل أن تتحمل هذا العذاب تحت أي سبب كان..
هاشتاغ سورية