صدامات كردية تركية في ألمانيا بسبب عدوان أردوغان على سورية

صدامات كردية تركية في ألمانيا بسبب عدوان أردوغان على سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ أكتوبر ٢٠١٩

وقعت صدامات في ألمانيا بين أكراد وأتراك على هامش تظاهرة ضد العدوان الذي تنفذه قوات الاحتلال التركي على شمال وشرق سورية، وسط أنباء عن وقوع جرحى.
ووقعت الصدامات في مدينة هيرني الألمانية، وقال بيان للشرطة المحلية، حسب وكالة «أ ف ب»: عبرت مسيرة تضم حوالي 350 كردياً كانوا يتظاهرون في وسط هيرني، المدينة العمالية القريبة من دورتموند، أمام مقهى يديره تجار أتراك، فتم استفزازهم بإشارات باليد قام بها أشخاص جالسون في المقهى».
وأوضح البيان أنه بعد ذلك «هاجم متظاهرون المقهى ما أوقع جريحين»، ثم استُهدف الموكب مجدداً بعد مسافة بزجاجة ألقيت على المتظاهرين من متجر آخر يملكه أتراك.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله: «إن الأجواء باتت مشحونة، فهاجم المتظاهرون المتجر وحطموا قسما منه، ما أدى إلى إصابة أحد الزبائن وشرطي بجروح».
وأسفرت الأحداث عن إصابة خمسة أشخاص بجروح بالإجمال، قبل أن تفرّق التظاهرة.
ويقيم حوالي مليون كردي في ألمانيا يتحدرون بمعظمهم من تركيا، من أصل 2.5 مليون تركي أو متحدر من أصل تركي في هذا البلد.
وثمة مخاوف في ألمانيا من تصاعد التوتر بين المجموعتين على خلفية العدوان التركي الجاري على الأراضي السورية.
ويشن النظام التركي منذ يوم الأربعاء الماضي عدواناً على شمال شرق سورية بحجة طرد الميليشيات الكردية التي كانت مدعومة من قبل أميركا لكن الأخيرة تخلت عنها مؤخراً.
ويعتبر نظام أردوغان الميليشيات الكردية المسلحة المنتشرة في شمال وشمال سورية «تنظيمات إرهابية» ويتحجج بأنها تهدد الأمن القومي التركي.
وأدى العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية إلى استشهاد وجرح عشرات المدنيين وتدمير البنى التحتية من محطات تحويل الطاقة الكهربائية وإلحاق أضرار بالشبكات وسرقة الحبوب من الصوامع وتدمير المنازل واستهداف الأفران والكنائس والجوامع بقصف وحشي لقوات الاحتلال التركي، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من المدنيين من مناطقهم ما ينذر بكارثة إنسانية.