مهند الحاج علي لـ الأزمنة : حالة العداء التي قامت بها الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري لم تكن تنطبق على كل الوزراء في حكومته

مهند الحاج علي لـ الأزمنة : حالة العداء التي قامت بها الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري لم تكن تنطبق على كل الوزراء في حكومته

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ أكتوبر ٢٠١٩

أثار إعلان وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اعتزامه زيارة سوريا جدلا واسع النطاق على مستوى رسمي وشعبي في لبنان، مصحوبًا بانتقادات من رئيس الحكومة سعد الحريري.

عن هذا الموضوع يقول عضو مجلس الشعب _مهند الحاج علي _ للأزمنة نستطيع القول ان حالة العداء التي قامت بها الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري لم تكن تنطبق على كل الوزراء في حكومته، ففي داخل لبنان هناك تيارات مختلفة حليفة لسورية وبكل تأكيد الحليف الاساسي لها هو المقاومة ويتبعها حلفاء اخرين وهم يعلمون تماماً ان هناك مصلحة لبنانية في سورية وكما نعلم ان لبنان هو خاصرة سورية وأيضاً سورية هي رئة لبنان وبالتالي لن يستطيعون التخلي عنها.

لذلك أرى أن مبادرة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لزيارة الى سورية تأتي وفق عدة امور :

أولاً من الناحية السياسية ان الجمهورية العربية السورية قد انتصرت واثبتت للعالم كله انها دولة قوية تحفظ امنها وحدودها وخاصة مع لبنان ونحن نعلم ان لبنان لا يستطيع حماية حدوده لوحده الا بمساعدة الجيش العربي السوري، اما من ناحية أخرى العلاقات التجارية ومدى تأثر الاقتصاد اللبناني بسبب قطيعة العلاقات ما قام به تيار المستقبل مع سورية، بل وعلى العكس نحن نعلم ان تيار المستقبل قد استثمر  في الازمة السورية وخاصة في ملف اللاجئين السوريين كما فعل الكثير من الدول العربية، ولكن معالي الوزير باسيل ورئاسة الجمهورية وحزب الله يعلمون تماماً ان اعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع سورية تنعش الاقتصاد اللبناني وخاصة ان الحدود البرية الوحيدة للبنان هي سورية من كل الاتجاهات.

وبالتالي كل البضائع التي ستدخل الى لبنان سوف تدخل من خلال سورية خاصة اتوقع في مجال الادوية، وأيضاً سورية بحاجة الى لبنان من اجل عملية التبادل التجاري وزاد هذا الموضوع من اهميته بعد فتح معبر القائم بين سورية والعراق، وبالتالي لبنان سوف يصبح برياً متصلاً مع سورية والعراق وايران والاردن وغيرها من الدول العربية التي تريد ان تستثمر علاقاتها الاقتصادية عبر الاراضي السورية مع لبنان.

 ونضيف ايضاً الى تنشيط الحركة السياحية في لبنان وهذا موضوع مهم جداً بالنسبة له، وكما نعلم ان لبنان هو بلد سياحي ويعتمد كثيراً في اقتصاده على السياحة، وقطع الحدود البرية مع سورية بسبب تعنّد تيار المستقبل ادى الى فقدان الكثير من خصائصه وإيراداته وهذا انعكس على المواطن اللبناني الذي بدأ يستاء وينزل الى الشارع ويطالب الحكومة اللبنانية بإيجاد حلول من اجل انعاش الاقتصاد اللبناني وانا اعتقد ان بوابة الحلول ستكون من دمشق...طبعا وزيارته مرحب بها وابواب دمشق دائما مفتوحة.

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري