العدوان التركي يتسبب بأزمة إنسانية كبيرة.. وجهود حكومية سورية إغاثية جبارة

العدوان التركي يتسبب بأزمة إنسانية كبيرة.. وجهود حكومية سورية إغاثية جبارة

أخبار سورية

الأحد، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٩

مع مواصلة النظام التركي عدوانه على الأراضي السورية في شمال البلاد لليوم العاشر على التوالي تزايدت أعداد الأسر النازحة من المدن الحدودية باتجاه مراكز المدن الرئيسة والريف وسط أوضاع إنسانية صعبة، و جهود حثيثة من مؤسسات الدولة والمنظمات الإغاثية لتقديم المساعدات للنازحين.
وذكرت وكالة «سانا»، أن إحصائيات مدير الشؤون الاجتماعية والعمل تشير إلى ارتفاع أعداد الوافدين من المدن الحدودية باتجاه مراكز المدن حيث بلغت أعداد الأسر الوافدة 33197 أسرة تضم 165898 شخصاً موزعين على مراكز الإيواء والمجتمع المحلي المضيف.
وبين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة، عصام الحسين، أن العدوان التركي على الأراضي السورية «تسبب في حركة نزوح كبيرة وتهجير للسكان من مدن رأس العين والدرباسية وعامودا والقامشلي والقحطانية والمالكية والأرياف التابعة لها»، مشيراً إلى أنه «تم افتتاح 39 مركز إيواء منها 26 مركزاً في مدينة الحسكة وستة مراكز في مركز مدينة القامشلي وسبعة مراكز موزعة في تل تمر ومعبدا واليعربية».
وأضاف: «إن عدد الأسر القاطنة في مراكز الإيواء بلغ 1425 أسرة تضم 6821 شخصاً في حين يبلغ عدد الأسر لدى المجتمع المحلي المضيف 31772 أسرة تضم 159077 شخصاً»، مشيراً إلى أنه «تم العمل منذ اليوم الأول على استقبال الوافدين وتأمين أماكن إقامة لهم واستنفار كل الجمعيات الخيرية والأهلية وفرق منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية والصحية من خلال توزيع سلال صحية وسلال نظافة وتقديم الرعاية الصحية والطبابة».
من جانبه، بيّن مدير فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة عامر العكلة، أن فرق الهلال الأحمر «قامت بالتدخل الفوري لتقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية والصحية للوافدين واستقبالهم»، لافتاً إلى أن «الاستجابة الأهم خلال الفترة الماضية تمثلت بالتدخل وبالتنسيق مع مديرية المياه والشركة العامة للكهرباء لإصلاح خط الكهرباء المغذي لمشروع آبار علوك بعد استهدافه من العدوان التركي».
وأضاف العكلة: إن فرع الهلال الأحمر «يسعى حالياً إلى تأمين محروقات وإيصالها إلى مشروع آبار علوك بغية تشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية لاستئناف ضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة».
بدوره مسؤول الإغاثة في فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالحسكة عمار الديري أكد استمرار فرق المنظمة «بتقديم كل ما يسهم في تخفيف معاناة الأسرة الوافدة والتي تم تهجيرها بسبب العدوان المتواصل على الأراضي السورية».
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمرين ورئيس الصليب الأحمر الإيطالي، فرانشيسكو روكّا، وفق وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: «من المقلق أنه لم يتم ضمان دخولنا إلى المنطقة على الفور».
وأضاف روكّا: «مشكلة المياه شديدة الخطورة، وبشكل خاص بعد توقف ضخ أنابيب التوزيع التي تسد حاجة 400 إلى 500 ألف شخص»، كما أن «هناك خطر زيادة أعداد النازحين، وعلى وجه التحديد بسبب البحث عن المياه».
ويشن النظام التركي عدواناً على عدد من مدن وقرى وبلدات ريفي الحسكة والرقة ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرافق الخدمية والبنى التحتية أدت إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين.
وفي السياق، كشف سالم سعيد، مسؤول هيئة الشؤون الإنسانية في محافظة دهوك العراقية، عن استقبال إقليم كردستان أكثر من ألف مهجر سوري خلال اليومين الماضيين، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
وقال سعيد: إن «أكثر من ألف لاجئ سوري نزحوا لإقليم كردستان العراق عبر معبر سحيلة هرباً من العدوان التركي على شمال سورية»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع جهات معنية لنقل النازحين إلى مخيمي بردرش ودوميز بمحافظة دهوك العراقية.
وعلى صعيد متصل، توقع مركز تنسيق الأزمات المشترك (JCC) في حكومة إقليم كردستان ارتفاع عدد النازحين السوريين الفارين من العمليات التركية على شمال سورية خلال الأيام القادمة.