بدء إعادة إعمار حقول النفط والغاز في مثلث الرقة – حماة – حمص

بدء إعادة إعمار حقول النفط والغاز في مثلث الرقة – حماة – حمص

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ أكتوبر ٢٠١٩

أكد رئيس إدارة حقل الثورة النفطي، علي إبراهيم، أمس، تحرير مثلث يقع بين محافظات الرقة، حماة وحمص، وبدء العمل على إعادة إعمار حقول النفط المدمرة  فيه، لافتاً إلى أن استئناف عملها يحتاج إلى إجراء عمل كبير وجذب شركات كبيرة.
وقال  إبراهيم: إن كل الحقول النفطية وكل البنية التحتية في محطات المعالجة في الحقول مدمرة بالكامل، أما خطوط الأنابيب فتم تدميرها جزئياً، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف: «إن استئناف عمل هذه الحقول يتطلب إجراء عمل كبير وجذب الشركات الكبيرة».
وأشار إبراهيم إلى أن دمار الحقول النفطية في هذه المناطق كان نتيجة لغارات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والذي كان يقصف الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وقبل الحرب الإرهابية على سورية كان حقل الثورة ينتج 6 آلاف برميل من النفط يومياً.
مواقع إلكترونية معارضة من جهتها نقلت عن إبراهيم قوله في تصريح لوكالة «نوفستي» الروسية: «إنه بدأ العمل على إعادة إعمار الحقل في المحافظة».
وأضاف إبراهيم: إنه تم تحرير مثلث بين محافظات الرقة وحماة وحمص وسط سورية، وبدأ العمل على إعادة إعمار حقول النفط فيها.
وكانت قوات الجيش العربي السوري سيطرت على المنطقة الممتدة من منطقة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي، في 30 من حزيران الماضي، وكان من ضمن المناطق حقل الثورة النفطي.
ودخلت قوات الجيش مؤخراً إلى مدينة الطبقة جنوب غربي الرقة، بطلب من الميليشيات الكردية التي تسيطر على المنطقة بعد أن تخلت واشنطن عنها وعلى خلفية العدوان التركي الذي يشنه على شمال وشرق سورية.
تجدر الإشارة إلى أن أكبر حقول النفط تستولي عليها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، لاسيما حقول ريف دير الزور الشرقي، حقول الجزيرة، حيث تضم منطقة الجزيرة حقولًا نفطية وغازية ذات أهمية استراتيجية، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ»قسد» منتصف العام 2012، إضافةً إلى مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك.
كما استولت «قسد» على حقول استراتيجية، في ريف دير الزور الشرقي، إثر معارك مزعومة ضد تنظيم داعش الإرهابي بين أيلول وتشرين الأول 2017، وأهمها حقل العمر الأكبر في سورية وكونيكو والجفرة.
وتسبب استيلاء «قسد» على معظم حقول النفط بأزمة محروقات خلال السنوات الماضية، لاسيما العام الماضي، بعد تشديد العقوبات الأميركية الجائرة على الحكومة والشعب السوري.
وكان إنتاج سورية من النفط قبل شن الحرب الإرهابية عليها منتصف  آذار 2011 ، نحو 260 ألف برميل يومياً، على حين يصل حالياً إلى أكثر من 20 ألف برميل يومياً.