تزايد الأدلة على استخدام أردوغان الفوسفور الأبيض في عدوانه على شمال سورية

تزايد الأدلة على استخدام أردوغان الفوسفور الأبيض في عدوانه على شمال سورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٩

أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية، تزايد الأدلة على استخدام النظام التركي لأسلحة كيميائية حارقة منها الفوسفور الأبيض في عدوانه الذي يشنه على شمال سورية.
وذكرت الصحيفة في تحقيق لمراسلها من الحسكة بعنوان «أدلة استخدام الفوسفور الأبيض تتزايد ضد أردوغان»، أن الألم الذي شعر به علي (21 عاماً) وقد كان من المسلحين الأكراد من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، لم يكن ناجماً عن ذراعه المبتور والذي لم يتبق منه إلا جزء صغير متصل بالكتف، فالمورفين خدر الألم في هذا الجزء من جسده، ولكن ما كان يؤلمه كان الحروق المروعة على ظهره وخصره التي جعلته يجفل في أي حركة يقوم بها.
ونقلت الصحيفة عن علي قوله، حسب صحيفة «رأي اليوم» الأردنية: «أتمنى لو كان باستطاعتي أن أمنع الحيوانات الذين أحرقوني من حرق الآخرين، بدلاً من أن ألتقط صوراً فقط»، في حين أكد المراسل «أن حروق علي كانت حالكة اللون وتنبعث منها رائحة مادة كيميائية».
وأشارت الصحيفة إلى أن علي ورفاقه، بين ليلة وضحاها وجدوا أنفسهم يتعرضون لهجوم من مسلحين سوريين مدعومين من النظام التركي، في بلدة رأس العين الحدودية.
وأكدت الصحيفة أن هجوم النظام التركي الذي مزق ذراع علي، أدى أيضاً إلى حرق ظهره ومنطقة خصره بمادة غير معروفة، أدت إلى تكهنات باستخدام النظام التركي الفوسفور الأبيض في عدوانه ضد شمال سورية.
وأشارت إلى أن الطبيب الإيراني عباس منصوريان، الذي يعالج علي وغيره من المصابين بحروق جراء الهجوم في مستشفى الحسكة، قال: إنه وجد ما بين 15 و20 من المصابين تشير الحروق التي تعرضوا لها إلى أنها ناجمة عن الفوسفور الأبيض.
وذكرت أن الحروق التي شاهدها الطبيب هناك مختلفة عن أي حروق أخرى خلاف تلك الناجمة عن استخدام مواد كيمياوية حارقة مثل الفوسفور الأبيض.
وقالت: «إن تركيا تنفي أن جيشها يمتلك أي أسلحة كيميائية محظورة، وهذا أمر وارد، فالفوسفور الأبيض ذاته ليس محظوراً، وهو مكون رئيسي في قذائف الدخان والحريق في معظم جيوش حلف شمال الأطلسي».
وختمت الصحيفة بالقول: «إن استخدام الفوسفور الأبيض محكوم بميثاق جنيف للأسلحة الكيميائية، والذي يسمح باستخدامه في القنابل اليدوية والذخيرة ولكن يحظر استخدامه بصورة مباشرة كمادة حارقة».