زاخاروفا: على بريطانيا توضيح العلاقة بين الخوذ البيضاء والقاعدة

زاخاروفا: على بريطانيا توضيح العلاقة بين الخوذ البيضاء والقاعدة

أخبار سورية

الجمعة، ٨ نوفمبر ٢٠١٩

 
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء الوضع الذي أوجدته بنفسها في سورية وعدم الاهتمام فقط “بالمنشآت النفطية” خدمة لأغراضها الخاصة.
 
وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم في موسكو في إشارة إلى الولايات المتحدة ” لقد حان الوقت للانتقال إلى بعض الإجراءات البناءة والميدان في هذا المجال واسع جدا ولا سيما في الاتجاه الإنساني”.
 
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الاحتلال الأمريكي في سورية تقوم بأعمال نهب وسطو للنفط على مستوى الدولة الأمر الذي يتعارض مع أعراف القانون الدولي ونشرت الوزارة خريطة للحقول النفطية في سورية وصورا من أقمار صناعية تم التقاطها في أيلول الماضي تظهر قوافل الصهاريج التي تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين وعناصر الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة.
 
وفي السياق نفسه طالبت زاخاروفا بريطانيا بتوضيح العلاقة المشبوهة التي تربط ضابط مخابراتها السابق مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية في سورية جيمس لو ميزوريه بتنظيم “القاعدة” الإرهابي.
 
وقالت زاخاروفا ردا على تصريحات أندرو موريسون نائب وزير الخارجية البريطاني التي ادعى فيها أن “الخوذ البيضاء” مستهدفة بحملة تضليل إعلامي “دعونا نرى من كان في بدايات ظهور هذه المنظمة… من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي الخوذ البيضاء هو جيمس لو ميزوريه الضابط السابق في المخابرات البريطانية وتحديدا في ” إم آي 6″ ويصعب التصديق بأن ذلك مجرد صدفة”.
 
وتابعت” لقد ترك هذا الرجل آثارا في العديد من النزاعات عبر العالم بما فيها في البلقان والشرق الأوسط… وفضلا عن ذلك يشير عدد من الباحثين إلى وجود صلات بين ضابط المخابرات السابق هذا ومنظمات إرهابية خلال عمله في كوسوفو حيث كان فريقه وفقا لبعض المصادر يضم حتى عناصر من تنظيم القاعدة”.
 
وقالت زاخاروفا ساخرة إن موسكو ” تتطلع بشدة إلى سماع توضيح ما من لندن بشأن هذه الحقائق”.
 
وتأسس تنظيم “الخوذ البيضاء” في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث يعمل أفراد “الخوذ البيضاء” ارتباط التنظيم العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمه لها وخصوصا “جبهة النصرة” في التحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
 
وفي سياق آخر أكدت المتحدثة الروسية أن النهج الذي تتبعه واشنطن تجاه إيران مدمر وقصير النظر وقالت إنه” بدون مشاركة طهران من المستحيل بناء بنية أمنية إقليمية صلبة في الشرق الأوسط فضلا عن استقرار الوضع في سورية والعراق وأفغانستان”.
 
وشددت زاخاروفا على أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية في خفض إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مؤكدة أنه” لو وجدت الولايات المتحدة الارادة الكافية للتوقف عن تقويض الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي “2231” لما بدأت إيران بضخ إمدادات الغاز إلى أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو ولكان هناك التزام من الأطراف الأوروبية بتعهداتها بموجب الاتفاق.
 
 المصدر: سانا