الإعداد لتأهيل الاستراحات على طريق (دمشق –حمص).. قطاع السياحة ينفض غبار الحرب وينهض بـ44 منشأة

الإعداد لتأهيل الاستراحات على طريق (دمشق –حمص).. قطاع السياحة ينفض غبار الحرب وينهض بـ44 منشأة

أخبار سورية

الاثنين، ١١ نوفمبر ٢٠١٩

منال الشرع:   
محافظة ريف دمشق تضم آثاراً أنتجتها عشرات الفترات الحضارية المتواصلة، وتعد خزاناً سياحياً غنياً وجاذباً بمناخها ومناطقها وآثارها السياحية والتراثية والدينية ومنشآتها السياحية المتنوعة حيث بلغت السياحة مستويات عالية قبل الحرب، ولكن مع اندلاع الحرب الكونية كان النصيب الأكبر ربما من الضرر لريف دمشق ومناطقها السياحية ومنشآتها من مطاعم وفنادق وغيرها ولهذا الغرض كان لـ«تشرين» وقفة مع مدير سياحة محافظة ريف دمشق المهندس محمد وائل الكيال الذي عرض أولويات العمل في المديرية خلال المرحلة الحالية فيما يتعلق بتنشيط السياحة الداخلية والخطط الأزمة لتفعيلها, حيث ذكر الكيال أنه مع عودة الأمن والأمان إلى ربوع المحافظة بفضل بطولات جيشنا بدأت المديرية بإحياء القطاع السياحي في المحافظة من جديد من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات منها التواصل مع المحافظة والوحدات الإدارية لإعادة تأهيل الخدمات والبنى التحتية للمرافق السياحية بما فيها البيئة المحيطة وتتم دراسة بعض المواقع الاستثمارية المستملكة لمصلحة وزارة السياحة لتكون متنزهات شعبية مجهزة بأسعار وجودة وخدمات مقبولة بغرض الوصول بقطاع السياحة الشعبية إلى أوسع شريحة ممكنة والعمل على إحياء القطاع السياحي من خلال التواصل مع أصحاب المنشآت السياحية المدمرة والمتضررة وتشجيعهم لإعادة ترميم منشآتهم السياحية وعودتها للخدمة وتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين وتقديم التسهيلات للراغبين بتشييد منشآت سياحية جديدة وتبسيط الإجراءات أمامهم, منوهاً بأن المديرية نجحت بالتعاون مع كل الجهات المعنية وأصحاب المنشآت بافتتاح عدد كبير من المنشآت المغلقة والمدمرة جزئياً أو كلياً من بلودان إلى صيدنايا حتى طريق المطار وغيرها. وأضاف أنه بغية تشجيع الحركة السياحية في المحافظة اهتمت المديرية بموضوع منح التسهيلات لافتتاح متنزهات سياحية وحث المطاعم الكبيرة على تخصيص قسم من منشآتهم كمتنزهات, كما تعمل المديرية على إعداد دراسة لترتيب وتأهيل الاستراحات الطرقية على طريق( دمشق –حمص) إضافة إلى تحسين الخدمات في المعابر الحدودية وتسهيل الحصول على المعلومات المطلوبة للسياح ودراسة إمكانية ضم بعض الخدمات في المعبر كالعناية بالمركبات وصيانتها.
وعن أولويات عمل المديرية في المرحلة الحالية والمستقبلية بين مدير سياحة ريف دمشق أن العمل قائم ليتم الانتهاء من الخريطة الاستثمارية السياحية للمحافظة, حيث تعمل على جرد ومسح متتالٍ للمواقع الاستثمارية السياحية المؤهلة للعمل والعائدة للجهات العامة كمقومات الجذب السياحي في محيط البحيرات والينابيع والمغاور، والمواقع المؤهلة للسياحة الدينية والثقافية والعلاجية لإعدادها، بهدف عرضها كفرص الاستثمار السياحي ويتم تحديثها بشكل مستمر والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية، للانتهاء من الدراسات الخاصة بتطوير محيط مزار السيدة زينب بهدف تطوير منتج السياحة الدينية بما يلبي احتياجات الزوار المحليين والدوليين للمنطقة ولتصبح منطقة سياحية مخدمة بشكل يليق بزوارها, كما يتم العمل على إعداد دراسة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأهيل مقام السيدة سكينة في منطقة داريا لما له من أهمية دينية وتاريخية إضافة إلى أنه مقصد ديني للعديد من السياح, كما تم وضع خريطة شاملة لمواقع الزيارة الدينية لاستقطاب السياح من أسواقها الرئيسة وتفعيل مسارات السياحة الدينية في كل من معلولا وصيدنايا ويبرود والترويج لها بحملات إعلانية تطلقها المديرية بالتعاون مع الجهات المختصة ورفد العاملين بالمهارات والكفاءات المطلوبة خاصة بعد النزيف الذي عانى منه القطاع طوال سنوات الحرب وربط المعارف النظرية المكتسبة لدى الطلبة بالمهارات المطلوبة وإعادة تأهيل مقرات الشرطة السياحية, حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية لإعادة تأهيل المخافر السياحية الموجودة في كل من (السيدة زينب -حتيتة التركمان- بحيرة زرزر) كما تم تخصيص مكان في منطقة بلودان ومن أهم المواضيع التي عملت عليها مديرية ريف دمشق و ساهمت في تنشيط السياحة الداخلية والشعبية وإحياء الإرث الثقافي -حسب الكيال- هي تطوير جانب المهرجانات السياحية المحلية لتكون على مدى العام بحيث تغطي جميع مناطق الريف تقريباً باعتبار المهرجانات أحد أهم وسائل الجذب السياحي التي تسلط الضوء وتعرف الزوار من الداخل والخارج بالمنطقة المقصودة في المحافظة وتحفيز الزائرين والمشاركين بزيارة تلك المناطق في كل المواسم وفيما يتعلق عن المنشآت في الغوطة الشرقية يتم التواصل مع الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق والوحدات الإدارية في المنطقة لإعادة تأهيل البنية التحتية لتخديم هذه المنشآت كي تقلع من جديد والتواصل مع أصحابهم لحثهم على إعادة تأهيل منشآتهم وتذليل الصعوبات أمامهم, إضافة إلى المشاركة في اللجان الخاصة بإعداد الدراسات التخطيطية والتنظيمية من أجل لحظ أماكن مخصصة للسياحة ومنها الشعبية، أما المنشآت التي دخلت في الخدمة فعلياً منذ بداية العام وقيمه الاستثمارية لهذه المشاريع أوضح الكيال أنه بلغ عدد المنشآت السياحية التي دخلت بالخدمة وحتى تاريخه 44 منشأة سياحية منها 24 منشأة مبيت و20 منشأة إطعام وبلغت التكلفة الاستثمارية لمنشآت المبيت قيمة تقديرية 5.29 مليارات ليرة والإطعام 5.4 مليارات ليرة.
تشرين