تصفية مؤسس «الخوذ البيضاء» الإرهابية في اسطنبول

تصفية مؤسس «الخوذ البيضاء» الإرهابية في اسطنبول

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٢ نوفمبر ٢٠١٩

بعد انفضاح الدور الذي لعبته دول غربية وإقليمية في تأسيس منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية، سارعت تلك الدول على ما يبدو إلٍى تصفية مؤسسها، ضابط الاستخبارات البريطاني السابق جيمس لو ميزوريه في مدينة اسطنبول التركية لتدفن معه أسرار التنظيم الإرهابي، وذلك على غرار ما قامت به أميركا إزاء زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي صنعته ومن ثم أعلنت القضاء عليه.
وأكّدت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، حسب وكالة «سانا»، أن مؤسس «الخوذ البيضاء»، وجد ميتاً بالقرب من منزله في مدينة اسطنبول التركية، مبينة أن الظروف المحيطة بمقتله لا تزال غامضة، إلا أن أصدقاء وزملاء له قالوا إنه قد يكون سقط من شرفة منزله في المدينة.
وتأسست «الخوذ البيضاء»، في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي، وتعد فرعاً لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وتعمل في مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب.
يأتي إعلان مقتل لو ميزوريه، بعد أيام قليلة من تأكيد الخارجية الروسية ارتباطه بتنظيم «القاعدة» الإرهابي ومطالبتها الحكومة البريطانية بإعطاء تفسير لعلاقته المشبوهة بالتنظيم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حينها: «دعونا نرَ من كان في بدايات ظهور هذه المنظمة، من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي الخوذ البيضاء هو جيمس لو ميزوريه، الضابط السابق في المخابرات البريطانية وتحديداً في «ام اي 6» ويصعب التصديق بأن ذلك مجرد مصادفة».
وتابعت: «لقد ترك هذا الرجل آثاراً في العديد من النزاعات عبر العالم بما فيها في البلقان والشرق الأوسط، وكانت له صلات بمنظمات إرهابية خلال عمله في كوسوفو حيث كان فريقه يضم حتى عناصر من تنظيم القاعدة».
وكان مدير صندوق الأبحاث ومشكلات الديمقراطية الروسي، مكسيم غريغورييف، أكد أن «الخوذ البيضاء» التي أسسها لو ميزوريه، تتبع بشكل مباشر لتنظيم «جبهة النصرة» في سورية معتمداً بذلك على شهادات وتصريحات لأكثر من 40 من أعضاء تلك الجماعة الإرهابية.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن أنشطة المنظمة، تعتبر جزءاً من الحملة الإعلامية لتشويه سمعة الحكومة السورية، وحمّلت المنظمة مسؤولية تدبير الاستفزاز الذي اتخذته الدول الغربية ذريعة لاتهام دمشق باستخدام السلاح الكيميائي وضرب مواقع عسكرية سورية في نيسان 2018.
وكشف العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث يعمل أفراد «الخوذ البيضاء»، ارتباط التنظيم العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمه لها وخصوصاً «جبهة النصرة»، وقيامه بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.