صحيفة روسية: خروج القوات الأميركية من سورية أمر حتمي

صحيفة روسية: خروج القوات الأميركية من سورية أمر حتمي

أخبار سورية

الخميس، ١٤ نوفمبر ٢٠١٩

اعتبرت صحيفة «كوريير» الروسية للصناعات العسكرية، أمس، أن خروج قوات الاحتلال الأميركي من سورية أمر لا مفر منه، و«إن لم يكن ذلك بشكل طوعي، فبقوة السلاح».
ونشرت الصحيفة مقالاً بعنوان «مفترق طرق دونالد ترامب السوري»، للكاتب قسطنطين سيفكوف، قال فيه حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: رحيل الأميركيين عن سورية أمر لا مفر منه، يمكن أن يكون طوعياً مع الحد الأدنى من خسائر السمعة والخسائر المادية والبشرية، أو قسرياً تحت ضغط تشكيلات قتالية غير نظامية».
وأضاف سيفكوف: «في الحالة الأخيرة، سيتم اعتبار ذلك هزيمة عسكرية مخزية مع خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات والموارد».
وشدد الكاتب على أنه «لا بد لدمشق من استعادة وحدة أراضي البلاد، والقوات الأميركية، تشكل عقبة أمام ذلك، فوجودها في سورية غير قانوني، وهي وفقاً للقانون الدولي معتدية».
وأوضح أنه حتى اليوم، ليس لدى أميركا أي قاعدة اجتماعية في سورية للحفاظ على وجود عسكري، ومع ذلك، فإن القيادة الأميركية لا تظهر رغبة في مغادرة البلاد.
وأشار الكاتب إلى أن القواعد الأميركية في سورية ضعيفة للغاية، وأن الأميركيين، لم يتعرضوا لخسائر حتى الآن، فقط لأن أحداً لم يهاجمهم بعد، وعندما يتم اتخاذ هذا القرار، ستبدأ خسائر الأميركيين في التزايد بسرعة.
ورجح سيفكوف أن يتقرر مصير القوات الأميركية في سورية في العام المقبل، وقال: «الولايات المتحدة ستغادر هذا البلد».
لكن كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف رأى في تقرير حول «مخيم الركبان» للنازحين بعنوان «مأساة السوريين في منطقة الاحتلال الأميركية»، أنه من غير المرجح أن تسحب الولايات المتحدة الأميركية جميع قواتها (المحتلة) من سورية، وأنه ليس هناك مثال على ذلك في التاريخ الحديث.
وقال دولغوف وفق وكالة «سبوتنيك»: فيما يتعلق بمسألة أن الأميركيين سيرحلون في نهاية المطاف، لا تزال لدي شكوك هنا، في التاريخ الحديث، لا نعرف الحالة».
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بسحب جميع قواته المحتلة من شمال وشرق سورية في السادس من الشهر الماضي، ليعود بعدها ويعلن الإبقاء على عدد من تلك القوات المحتلة. ولم يجد المسؤولون الأميركيون أي حرج من الإعلان عن أن الإبقاء على عدد من قواتهم المحتلة في سورية يهدف إلى سرقة النفط السوري.