بائعو المفرق: تجار الجملة لا يُخالَفون و«حماية المستهلك»: الردع يطول الجميع

بائعو المفرق: تجار الجملة لا يُخالَفون و«حماية المستهلك»: الردع يطول الجميع

أخبار سورية

الاثنين، ٢ ديسمبر ٢٠١٩

مايا حرفوش
تقوم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتشجيع جميع المواطنين على تقديم شكوى على المحال التي ترفع أسعار منتجاتها بشكل غير مبرر ولكن في المقابل اعترض بعض تجار المفرق على أنهم السبب في غلاء الأسعار وأكدوا أنهم مظلومون. أحد تجار المفرق في سوق الشيخ سعد تحدث لـ«تشرين»: إن معظم تجار الجملة والمنتجين عند حصولنا على البضاعة منهم لا يعطون فواتير وعند مطالبتنا بها يكون ردهم: (إذا مابدك لاتشتري البضاعة)، فتاجر المفرق غير قادر على خفض أورفع السعر لأن أصغر مخالفة تموين من الممكن أن تسبب إغلاقاً للمحل أو كسراً في الربح مدة شهرين أما التجار الكبار والمنتجون فلا يخالفون إضافة الى أننا لانستطيع شرح هذه المشكلة لموظفي التموين عند حضورهم إلينا ومخالفتهم لمحلاتنا لأنهم يقومون بإغلاق المحل بالشمع الأحمر على الفور عند مناقشتنا لهم.
مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخطيب أكد أنه تتم مخالفة جميع التجار الكبار ممن يخالفون التسعيرة وتمت مخالفة وضبط نسبة كبيرة من تجار الجملة ونصف الجملة والمنتجين والشركات والضبوط موجودة لدينا، ومن المفترض تداول الفواتير بين جميع حلقات الوساطة التجارية، من تاجر الجملة وصولاً إلى بائع المفرق، مشيراً إلى أنه من خلال متابعة الفعاليات كل جهة تلقي اللوم على الأخرى، ولكن من يحدد دقة الإجراءات هو الفاتورة.
وتابع الخطيب: يمكن لتاجر المفرق إعلامنا بعدم حصوله على الفاتورة من تاجر الجملة في حال رفضه إعطاء الفاتورة وكتابة تصريح خطي بذلك لنستطيع محاسبة المُنتج أو التاجر.
وذكر الخطيب أن التركيز في العمل والضبوط على تاجر الجملة الذي يعد الوسيط بين المنتج وتاجر المفرق، ويُحاسب على شقين الأول هو حصوله على فاتورة من المنتج، وفاتورة أخرى بناءً على التي حصل عليها بالأسعار تضاف إليها نسبة الأرباح المحددة من التجارة وهي 10%، وأي خلل في هذا الموضوع يتضح حينها من المسؤول عن المخالفة، منوهاً بأن الفارق السعري الأكبر بين الجملة والمفرق هو في تجارة الألبسة، حيث يبيع تاجر المفرق بضعف أو ضعفين السعر المحدد.
وفي رده على عدم القدرة على مناقشة تجار التموين والحديث معهم رد مدير حماية المستهلك: نحن موظفون في الحكومة ولا نعمل عشوائياً وكل دورية تخرج بمهمة محددة الزمان والمكان والإجراءات التي ستتخذها، ولكن لا يخاف سوى المخالف لأننا نطبق القانون، ويغلق البعض محالهم عند المعرفة بقدوم التموين، في حين أن آخرين يستقبلون التموين ويتم الكشف بشكل نظامي.
تشرين