بعد 300 حالة تسمم في وادي بردى.. الجهات المسؤولة تتنصّل ومبرراتها تدل على تقصيرها!

بعد 300 حالة تسمم في وادي بردى.. الجهات المسؤولة تتنصّل ومبرراتها تدل على تقصيرها!

أخبار سورية

الأحد، ٥ يناير ٢٠٢٠

ألين هلال:
استقبل أهالي جديدة الوادي والأشرفية في ريف دمشق عامهم الجديد بالعديد من حالات التسمم حتى اليوم نحو300 حالة، حسبما أوضح ل«تشرين» مدير صحة ريف دمشق د.ياسين نعنوس، مشيراً إلى تراجع الحالات الواردة إلى المراكز الصحية في المنطقة.
وأضاف نعنوس: بعد أخذ عينات مائية أظهرت التحاليل تلوثها في الأيام الأولى، فتم تعقيم المياه بالكلور، وسحبت عينات جديدة يوم الجمعة، ستظهر نتيجتها اليوم الأحد، وعن وجود تسرب لمياه الصرف الصحي على شبكة المياه أوضح د.نعنوس أن الحديث كان عن وجود عينات مائية ملوثة، ويتم الفحص الدوري بعد التعقيم, منوهاً بالجهوزية الكاملة لمديرية صحة ريف دمشق سواء من حيث الأطباء أو الأدوية وسيارات الإسعاف إضافة إلى عيادة متنقلة. وفي سياق متصل بيّن رئيس مجلس بلدة جديدة الوادي تيسير موازيني أنه لا يمكن إلقاء اللوم على جهة بعينها فقد يكون السبب جرثومة في الهواء، إضافة إلى أنه يتم فحص عينات المياه يومياً.
وعند سؤاله عن اختلاط مياه الصرف الصحي مع المياه النظيفة أكد موازيني فحص الشبكات بشكل كامل من قبل المؤسسة العامة للمياه، ولا يوجد أي خلط، لأن خطوط الصرف الصحي أسفل شبكة المياه بما يقارب المترين.
وتم ترجيح السبب لانقطاع الكهرباء عن أجهزة التعقيم حسبما ما أوضح موازيني, فالتقنين ساعتي قطع مقابل أربع ساعات وصل قد يكون سبباً لوجود جرثومة في المياه، ما استدعى تركيب بطارية للمعقمات للعمل أثناء انقطاع الكهرباء.
وعن الإجراءات المتخذة بيّن موازيني أنه تم التوجيه من قبل محافظة ريف دمشق بإفراغ خزانات مياه المدارس وتعقيمها وتعبئتها بمياه نظيفة من مياه عين الفيجة.
من جهته أكد مدير تموين ريف دمشق لؤي السالم أن الموضوع بعيد تموينياً _لأن أول المتهمين كانت بئر المياه التابعة للفرن هناك, وهذا لا يخلي «التموين» من أداء دورها كاملاً إذ تم أخذ عينات من المطاعم والعديد من المواد التموينية لتحليلها لمعرفة سبب التسمم الذي حصل في المنطقة.
وأوضح مدير مخابز الريف مؤيد الرفاعي أن البئر المتهمة مغلقة منذ ما يقارب الستة أشهر لنقص «الغطاس»، واستخدمت سابقاً في أوقات صعبة، ولم تحصل أي حادثة تسمم آنذاك بسبب الخبز، منوهاً بأن الخبز يتعرض لحرارة من 400 إلى 600 درجة، ما ينفي اتهام الخبز بهذه الحادثة.
وأضاف الرفاعي: تمت زيارة الفرن وتنظيف خزانات المياه فيه، وتم التزويد بصهاريج مياه من قبل المؤسسة العامة للمياه، لاستخدامها في الفرن.
تشرين