الشباب يلجؤون إلى أجدادهم للحصول على الليرة

الشباب يلجؤون إلى أجدادهم للحصول على الليرة

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٢ يناير ٢٠٢٠

حملة دعم الليرة بدأت حماسية في مختلف مناطق محافظة حماة، وهي مستمرة بزخم قوي حتى اليوم، حيث شهدت أسواق معظم المدن تهافتاً شديداً على المحال التجارية، التي تبيع وجبات سريعة ومواد غذائية استهلاكية أكثر من غيرها، فور إعلانها ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بيعت سندويشة الفلافل والشاورما والشيش والبيتزا بليرة في مدينة محردة مثلاً، التي لجأ العديد من شبابها وصباياها إلى كبار السن عموماً والجدود والجدات خصوصاً للحصول على ما يخبؤونه من ليرات هي من القطع النادر اليوم، وقد كان لهم ما أرادوا حتى أن أصحاب هذه المحال فوجئوا بكم الشباب والصبايا والليرات التي بين أيديهم، وهو ما جعل العديد منهم يندم على ما فعل بحسب العديد من الشباب الذين تواصلت «الوطن» معهم لمعرفة مدى التزام الباعة بوعودهم ببيع أي سندويشة بليرة وأكدوا أن بعض الباعة باعوا على مضض، فيما فرغت محال باعة آخرين خلال سويعات!
وأما في حماة فقد كان الوضع مختلفاً، حيث الليرة شبه مفقودة، ومع ذلك استطاع العديد من المواطنين تأمينها، واشتروا بها من المحال التي أعلنت بيع كيلو سكر أو كيلو رز أو كل 5 بيضات أو علبة جبنة أو قطعة زبدة نباتية بليرة.
فيما شهدت ساحة العاصي وسط المدينة التجاري مبادرة غريبة لبائع متجول متمركز بالقرب من سينما الأمير، الذي نادى على بيع كل من كرتونة موز- أجل كرتونة- وكيلو كيوي ومثله كستناء بليرة، وبالفعل هرع إليه بضعة مواطنين ممن كانت الليرة بحوزتهم واشتروا ما أرادوا.
وأما بمصياف فقد شهدت سوقها الشعبية ازدحاماً ملفتاً من قبل المواطنين الذين استفادوا من عروض محال الأحذية والألبسة والسمانة والدخان والبيع أي سلعة بليرة.
وفي سلمية أعلنت الكافتيريات الشعبية تقديم كاسة متة وفنجان قهوة أو كابتشينو أو شاي بليرة، فيما أعلنت محال عن بيع كيلو الفروج بليرة، ومطاعم عن سعر صحن المقبلات ليرة واحدة فقط.
وكذلك أعلن العديد من الأطباء عن معاينة المرضى ليومين بالأسبوع بليرة، وكذلك للمعالجات السنية من قلع أسنان وأضراس وتركيب حشوات وتيجان وجسور بليرة أيضاً.
كما أعلنت عدة محال بيع المفروشات عن تجهيز بيت كامل بالأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية الرئيسة بـ700 ألف ليرة فقط، وذلك دعماً لليرة ولأي عروسين يرغبان بالزواج وتكوين أسرة.
ودعت محال صيانة الأجهزة الكهربائية المواطنين للاتصال بها، لصيانة أجهزتهم المتعطلة بسبب تذبذب التيار الكهربائي، وذلك مقابل ليرة لكل جهاز.
وشهدت مدينة السقيلبية حملات مماثلة، حيث دعت محال أحذية وألبسة فيها المواطنين لشراء أي قطعة بليرة.
كما أعلنت محال جوالات بيع إكسسوارات الهواتف بليرة.
وطالب مواطنون كثر «السورية للتجارة» أن تحذو حذو المحال التجارية والفعاليات الطبية والتجارية، وتبيع موادها الغذائية وخصوصاً السكر والزيت والرز والبقوليات والمعكرونة كل كيلو أو كل عبوة بليرة.
فيما تمنى مواطنون استمرار هذه الحملة إلى نهاية الشهر، وألا يقتصر بيع الباعة بالليرة فقط وإنما بكل القطع النقدية المعدنية، فالليرة قليلة جداً حتى بالمصارف كونها مسحوبة من التداول منذ العام 2013.