تأكيدات على استخدام الاحتلال التركي قنابل فوسفورية في عدوانه … القوات الروسية تواصل تحركاتها المكثفة في شمال شرق سورية

تأكيدات على استخدام الاحتلال التركي قنابل فوسفورية في عدوانه … القوات الروسية تواصل تحركاتها المكثفة في شمال شرق سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٩ يناير ٢٠٢٠

واصلت القوات الروسية تحركاتها المكثفة في شمال وشمال شرق سورية، في ظل التوتر القائم بينها وبين قوات الاحتلال الأميركي، في وقت استمرت حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن أن رتلاً عسكرياً روسياً انطلق صباح أمس من القامشلي شمال الحسكة وعبر الدرباسية متجهاً نحو منطقة أبو رأسين، ويتألف من نحو 30 آلية عسكرية بين ناقلة جند وزيل ومدرعة، مشيرة إلى أنه لم ترد معلومات عن وجهة الرتل فيما إذا كان سيتابع طريقه إلى عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
يأتي هذا التحرك في وقت تواصل فيه التوتر والمشاحنات بين القوات الروسية وقوات الاحتلال الأميركي في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، إذ عمدت السبت الماضي قوات الاحتلال الأميركية المتمركزة عند المدخل الشرقي لبلدة تل تمر بريف الحسكة، إلى إيقاف عربات عسكرية روسية عند دوار البلدة ومنعتها من المرور نحو مدينة القامشلي عبر اوتستراد الحسكة – حلب الدولي الـ(M4)، في حين قامت القوات الروسية أيضاً بمنع دورية للاحتلال الأميركي من المرور في إحدى المناطق على الطريق ذاته.
ويعمل الجيش العربي السوري والقوات الروسية على توسيع انتشارهم في مناطق شمال وشمال شرق سورية، على حين تعمل قوات الاحتلال الأميركية على توسيع قاعدة «تل بيدر» بريف القامشلي، بغية نقل قوات إليها من قواعدها المجاورة، بالتزامن مع نقلها صواريخ غراد من العراق إلى القاعدة.
ووفق المصادر الإعلامية المعارضة، فإن عربتين عسكريتين روسيتين ورافعات تحمل شعار الهلال الأحمر السوري، توجهت صباح أمس برفقة مسلحين مما يسمى «الأسايش» التابعة لـ«قسد» إلى ريف مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن وجهة الآليات ستكون إلى قرية علوك بريف الحسكة التي تضم محطة آبار للمياه، وذلك بغية إصلاح الأعطال فيها حيث تغذي محطة علوك مدينة الحسكة بمياه الشرب.
من جهة ثانية، ومع استمرار حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحين مجهولين أقدموا على إطلاق النار باتجاه صهريج ماء تابع للـميليشيا، بالقرب من محطة القطار بأطراف قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب بإصابة السائق بجراح خطيرة، مشيرة إلى أن المسلحين قاموا بعد ذلك بسرقة صهريج المياه.
وأشارت المواقع، إلى أن ما يسمى «فريق الاستجابة الأولية» التابع لـما يسمى «مجلس الرقة المدني» انتشل تسع جثث من مقبرة قرية مارودة من محافظة الرقة شمال شرق سورية.
وذكرت، أنه تم التعرف على أربع منها وسُلّمت لذويها في حين كانت البقية مجهولة الهوية، لافتة إلى أنه تم انتشال ثلاث جثث مجهولة أيضاً كانت مدفونة قرب معمل السكر شمال مدينة الرقة.
وخلال السنوات الماضية، تم العثور على العديد من المقابر الجماعية في الرقة والتي خلفها قصف «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
على خط مواز ذكرت وكالة «أ ف ب» أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية قدمت أول من أمس في باريس تحليلات لمختبر سويسري تؤكد استخدام الجيش التركي قنابل فوسفورية في عدوانه على شمال شرق سورية منذ تشرين الأول الماضي.
وذكرت أن مختبر ويسلينغ كشف عن وجود غير طبيعي لمادة الفوسفور الأبيض على عينة من جلد مسلح كردي أصيب في الهجوم على ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وخلص المختبر إلى أن «نوع الإصابة (حروق كيميائية) إضافة إلى الكمية المرتفعة جداً من الفوسفور الموجودة في العينة يثبتان أنه تم استخدام مادة الفوسفور، وذخائر بالفوسفور الأبيض».
ونقلت الوكالة عن الطبيب عباس منصوران الذي عالج ضحايا قصف جيش الاحتلال التركي قوله خلال مؤتمر صحفي في باريس: «بعض الحروق غير الاعتيادية عائدة لاستخدام أسلحة غير تقليدية».
وأكد الطبيب أن «الإصابات والأعراض التي ظهرت على الضحايا وأغلبيتهم من المدنيين تتماشى مع التعرض لأسلحة كيميائية».