«الجولاني» يرحب بالاحتلال التركي!

«الجولاني» يرحب بالاحتلال التركي!

أخبار سورية

الأحد، ١٦ فبراير ٢٠٢٠

فيما يمكن اعتباره إشهاراً لـ«الزواج» القائم بين الجانبين أماط زعيم تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية المدعو أبو محمد الجولاني اللثام عن جوهر العلاقة القائمة بين التنظيم ونظام رجب أردوغان عبر الترحيب بالاحتلال التركي.
تنظيم «النصرة» الذي يتخذ مما يسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة له آملاً بإبعاد صفة الإرهاب عنه، كشف زعيمه بشكل ضمني عن موقفه من دخول الأرتال العسكرية الكبيرة للاحتلال التركي إلى إدلب، خلال الأيام الماضية، وقال في تصريحات نقلتها وكالة «إباء» التابعة للتنظيم وفق موقع «عنب بلدي» المعارض الذي يروج للتنظيم: «رهاننا قوتنا الداخلية مع استثمار أي فرص أخرى تصب في مصلحة (ما سماه) الثورة بشكل عام».
العلاقة الوجودية بين الإرهاب والاحتلال التركي لمناطق في سورية جسدها الجولاني من خلال رؤيته من القوات التركية المحتلة في إدلب، إذ رأى الجولاني أن الشعب التركي معني بالمعركة لأن نتائجها في حال كانت سلبية ستنعكس عليه اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً، معتبراً «أن المعركة في إدلب مع روسيا إذا انتهت بشكل إيجابي لصالح ما سماه «المعارضة» السورية فإن ذلك سينعكس إيجاباً على الشعب التركي»؟!
الجولاني الذي بدا من خلال تصريحاته متهالكاً، برر تراجع التنظيمات الإرهابية أمام الجيش العربي السوري إلى الضعف فيما سماه «تنظيم القدرات»، والتنسيق بين التنظيمات الإرهابية، نافياً في خطوة لكسب ود الجانب التركي الداعم للتنظيمات الإرهابية الاتهامات التي وُجهت لتنظيمه سابقاً باستيلائه على السلاح الثقيل للتنظيمات الإرهابية الأخرى.
تكشف حقائق «الزواج» القائم بين «النصرة» ونظام أردوغان مع تقدم الجيش العربي السوري في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي، وإدراك الأصيل التركي، والوكيل الإرهابي «النصرة» أن ثمة خرائط جديدة بدأ الجيش العربي السوري برسمها في المنطقة، وأن إخفاء هذا «الزواج» فيما بينهما ما عاد صالحاً، ولا بد من الإشهار، فالأمور باتت في خواتيمها.
الجولاني وفي تصريحات إعلامية أمس السبت، لم يستطع إنكار انتصارات الجيش العربي السوري، والتقدم السريع لوحداته في ريفي إدلب وحلب، وعاد ليبرر هزيمته وباقي التنظيمات الإرهابية، بضعف التنسيق بين الإرهابيين، وانهيار خطوط دفاعاتهم بشكل سريع.