الاحتلال التركي يواصل تصعيد عدوانه شمالاً … الجيش يدك «النصرة» في «خفض التصعيد» ويفرض الهدوء بالبادية

الاحتلال التركي يواصل تصعيد عدوانه شمالاً … الجيش يدك «النصرة» في «خفض التصعيد» ويفرض الهدوء بالبادية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٢ يناير ٢٠٢٢

بينما دك الجيش العربي السوري بمدفعيته الثقيلة تجمعات وأماكن انتشار مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد»، تزامناً مع فرضه هدوءاً في مختلف قطاعات البادية الشرقية، واصل الاحتلال التركي تصعيد عدوانه في مناطق شمال شرق سورية.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري استهدف صباح أمس، بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في العنكاوي ومحاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت وحداته العاملة بريف إدلب، نقاطاً للإرهابيين في بينين وفليفل وأطراف البارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن المجموعات الإرهابية تحاول توتير الوضع العام بقطاعي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي في منطقة «خفض التصعيد»، من خلال تصعيد اعتداءاتها على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية بشكل شبه يومي، في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، فرضت هدوءاً في مختلف قطاعات البادية الشرقية، التي تمشطها من تنظيم داعش الإرهابي، في حين سجل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك عدة طلعات، بحثاً عن مخابئ أو مقرات لخلايا داعش بعمق البادية.
من جانب آخر، أفادت مصادر إعلامية معارضة بأن قوات الاحتلال التركي واصلت تصعيدها في مناطق شمال شرق سورية، حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة، قرية الكوزلية بريف تل تمر الغربي ضمن محافظة الحسكة، وذلك بعد هدوء حذر شهدته محاور ريف الحسكة أكثر من 48 ساعة.
وفي دير الزور، قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي في هجوم بعبوة ناسفة في قرية الطكيحي بريف المحافظة الشمالي، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، التي نقلت عن مصادر أهلية، أن الهجوم نفذته الفصائل الشعبية، وأسفر عن تدمير السيارة ومقتل وإصابة كل من كان بداخلها.
وتتخذ الهجمات على مقرات ومحاور تحرك مسلحي «قسد» في منطقة الجزيرة منحى تصاعدياً في الآونة الأخيرة ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم وتدمير مقرات وآليات لهم.
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع في حكومة النظام التركي خلوصي أكار، أمس، ارتفاع عدد مسلحي ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«قسد»، الذين تم قتلهم إلى 22، رداً على مقتل 3 جنود للاحتلال التركي السبت الماضي، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وذكر أكار أن ما سماه «الاعتداءات الإرهابية» أصبحت لا تطاق وأنّ العمليات العسكرية لقوات بلاده سوف تتصاعد.
وأعلنت وزارة دفاع النظام التركي السبت الماضي مقتل 3 من جنودها جراء انفجار عبوة ناسفة تم زرعها على الشريط الحدودي مع سورية في ولاية شانلي أورفة جنوب شرق البلاد، وأكدت الوزارة في بيان لاحق مقتل 12 مسلحاً من «وحدات حماية الشعب».
في غضون ذلك، انفجر لغم أرضي بسيدة سوريّة خلال محاولتها العبور من سورية إلى الأراضي التركية، ما تسبّب لها بإصابات خطيرة فقدت على إثرها قدمها اليمنى، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، في حين ذكر موقع «T24» التركي أن السيدة «ز. أ» التي كانت تحاول العبور نحو الأراضي التركية عبر طرق التهريب دعست على لغم أرضي مزروع بين الحدود السورية – التركية المشتركة، قرب ولاية كلّس جنوبي تركيا.
من جانب آخر، وبينما من المقرر أن تبدأ اليوم عملية التسوية في ريف محافظة الرقة المحرر وسط توقعات أن تلقى إقبالاً كثيفاً من قبل أبناء المنطقة، واصل مركز التسوية في بلدة الشميطية غرب دير الزور استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم، حيث تمت تسوية أوضاع المئات من أبناء المحافظة، وفق ما أفاد لـ«الوطن» مصدر مسؤول في محافظة دير الزور.