بريطانيا خصصت 21 مليون دولار لاحتياجات مخيمات شمال غرب سورية! … ثلاث أسر جديدة تغادر «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة

بريطانيا خصصت 21 مليون دولار لاحتياجات مخيمات شمال غرب سورية! … ثلاث أسر جديدة تغادر «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة

أخبار سورية

الأحد، ٢٣ يناير ٢٠٢٢

غادرت ثلاث أسر جديدة، أمس، «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، على حين أعلنت بريطانيا تخصيصها 21 مليون دولار لدعم احتياجات اللاجئين السوريين في فصل الشتاء والموجودون في المخيمات شمال غرب البلاد والتي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية.
وغادرت ثلاث أسر من أبناء محافظة حمص، «مخيم الركبان» الواقع في منطقة «التنف» على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، إلى مناطق سيطرة الدولة في المحافظة، وفق مصادر إعلامية معارضة.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات خروج الأسر من «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل بداخله بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية، وكانت آخر دفعة غادرته إلى مناطق سيطرة الدولة في 22 من شهر كانون الأول من العام الماضي، وهي عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص.
في غضون ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن حساب ما يسمى «المملكة المتحدة من أجل سورية» على «تويتر»، التابع لوزارة الخارجية البريطانية، شارك صوراً ومقاطع فيديو للعاصفة الثلجية التي ضربت مخيمات النازحين شمال غرب سورية والتي تقع ضمن مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وقال الحساب: إنها «صور وقصص مأساوية لسوريين تضرروا من العواصف الشديدة في شمال غرب سورية»، مضيفاً إنه «مطلوب المزيد من الدعم من أجل البقاء على قيد الحياة هذا الشتاء».
وأشار إلى أن «بريطانيا هي ثاني أكبر مانح للصندوق الإنساني لدعم المساعدات عبر الحدود»، لافتاً إلى أنه خصص 21 مليون دولار لاحتياجات الشتاء في سورية.
وتتعرض مخيمات النازحين في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية شمال غرب سورية، لأجواء شتوية قاسية، كان آخرها عاصفة ثلجية ضربت المنطقة منذ مساء الثلاثاء الماضي، تسببت بأضرار متفاوتة لـ72 مخيماً يؤوي نحو ألفين و250 عائلة.
ويسيطر على معبر «باب» الهوى مع تركيا الذي تعبر منه المساعدات «العابرة للحدود» تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ويستولي على الحصة الكبرى من المساعدات.
على خط موازٍ، أثار منشور للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، حفيظة الجمهور العربي، بحسب مواقع معارضة ذكرت أن المنشور تحدث عن قرار المفوضية بتوزيع نصف التبرعات التي جمعها «اليوتيوبر» ولاعب الفيديو حسن سليمان، المعروف بـ«أبو فلة»، ضمن حملة «أجمل شتاء في العالم» لمساعدة اللاجئين.
واعتبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن نصف المبلغ الذي لم تذكره المفوضية سيذهب كرواتب شهرية للعاملين فيها وأجور تشغيلية لمشاريعها والذي من المُفترض أن يقدم للاجئين.
وقالت المواقع: إنها «تواصلت مع المركز الإعلامي التابع للمفوضية الذي أوضح أن ذلك عبارة عن «سوء فهم كبير»، مشيراً إلى أن أموال التبرعات البالغة قيمتها أكثر من 11 مليون دولار والتي جمعها «أبو فلة» ستذهب بالكامل لدعم الأسر المحتاجة.
وعن النصف الأول من هذه الأموال الذي قصدته المفوضية في منشورها، ذكر المركز الإعلامي أنه سيخصص لدعم الأسر اللاجئة والنازحة في كل من العراق، والأردن، ولبنان، في حين سيجري توجيه النصف الآخر من الأموال إلى المشاريع المُقدمة من خلال الشبكة الإقليمية للخدمات المصرفية الغذائية للأسر المحتاجة (FBRN).
يشار إلى أن الشاب جمع، عبر بثّ مباشر لقناته على «يوتيوب»، مبلغ 11 مليون دولار، في 18 من كانون الثاني الجاري، وذلك بعد حبس نفسه في غرفة زجاجية وسط مدينة دبي، بهدف مساعدة أكثر من 100 ألف عائلة لاجئة، يعانون ظروفاً صعبة في الشتاء.
وسبق أن استطاع «أبو فلة» جمع مبلغ مليون دولار لدعم اللاجئين في الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء، بحملة أطلقها في تشرين الأول من العام الماضي.