الأوضاع المعيشية في الحسكة والقامشلي تزداد سوءاً بسبب الحصار.. و«قسد» سمحت للموظفين بالدخول لمؤسساتهم

الأوضاع المعيشية في الحسكة والقامشلي تزداد سوءاً بسبب الحصار.. و«قسد» سمحت للموظفين بالدخول لمؤسساتهم

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ أبريل ٢٠٢٢

أكد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، أن الحصار الذي تفرضه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية على أهالي مركز مدينتي الحسكة والقامشلي ومنعها إدخال الطحين والمحروقات للأفران والمواد الغذائية والأدوية وصهاريج نقل المياه يشكل جريمة ضد الإنسانية، وذلك تزامناً مع مواصلة الميليشيات فرض هذا الحصار الخانق لليوم الحادي عشر على التوالي.
وأكد خليل خلال لقائه ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مارات أتامورادوف، والمنسق الإنساني المقيم لأنشطة المنظمة الأممية ليني سوهارلم، في سورية والوفد المرافق لهما، أن وضع محافظة الحسكة استثنائي بوجود المحتلين الأميركي والتركي، والميليشيات العاملة بإمرتيهما، في ضوء الحصار الجائر والمفروض من قبل ميليشيات «قسد» الذي دخل يومه الحادي عشر، وقيامها بمنع جميع المواد الغذائية وطحين الأفران والوقود اللازمة لتشغيل الأفران الحكومية، ومولدات الأمبيرات الكهربائية المخدّمة للمواطنين في منازلهم، نتيجة لعدم استقرار الكهرباء بالمحافظة ولظروف خارجة عن إرادة الدولة، إضافة إلى منع دخول الدواء وصهاريج مياه الشرب إلى الخزانات الثابتة في الأحياء وكل ما يخص المواطن من احتياجات ضرورية وأساسية.
وبيّن خليل، أن واقع المحافظة بات لا يتناسب وظروف المواطن في ظل أيام شهر رمضان المبارك، وكل ما يحصل فيها اليوم، أصبح يرتقي إلى جرائم حرب، مشدداً على المنظمات الإنسانية العاملة في الشأن الإغاثي أخذ دورها المنوط بها في تقديم يد العون والمساعدة والاهتمام بجوانب الصحة والتربية والمياه والشؤون الاجتماعية والخدمات الضرورية الأخرى في ظل غياب الموارد الأساسية، مؤكداً ضرورة وصول المادة الإغاثية إلى من يستحقها وفق مبدأ الشفافية والمكاشفة وقاعدة البيانات المعمول بها، من خلال حجم السلل الغذائية التي تدخل المحافظة كمخصصات إغاثية شهرية يصل عددها إلى 68 ألف سلة، منوهاً إلى ضرورة إيلاء المخيمات الجانب الكبير من الاهتمام والعمل على تحسين واقعهم الخدمي والعمل على إعادة المهجّرين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، بفعل وجود المحتل التركي الذي منعهم من عودتهم إلى ديارهم، مشيراً إلى أنه تم صدور العديد من مراسيم التسوية لعودة اللاجئين الموجودين في خارج إلى ديارهم، الذين هجّرهم الإرهابيون منها قسراً، وعملت دول كثيرة على استثمارهم سياسياً وإعلامياً، وعلى رأسها تركيا.
وفي وقت سابق أمس، قال مصدر رسمي في محافظة الحسكة لـ«الوطن»، في رده على سؤال حول الأوضاع في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي والحصار الخانق الذي تفرضه «قسد»: لم يحدث جديد، الميليشيات تواصل الحصار، وتمنع دخول مادتي الدقيق والوقود إلى مخبزي «البعث» في القامشلي و«المساكن» في الحسكة، من أجل استئناف عملهما المعتاد في إنتاج مادة الخبز للمواطن الذي مضى 11 يوماً وهو محروم منها! وأضاف: تواصل الميليشيات أيضاً منع دخول المواد الغذائية والأدوية وحاجيات المواطن الاعتيادية.
وأشار المصدر إلى أن ميليشيات «قسد»، سمحت أمس للموظفين بالدخول إلى مباني المؤسسات الحكومية في مركز مدينة القامشلي لمزاولة عملهم، ولكن مسلحيها مازالوا ينتشرون في محيط تلك المؤسسات.
تأتي مسألة السماح للموظفين بالدخول إلى مباني المؤسسات الحكومية الخدمية في مركز مدينة القامشلي ومزاولة أعمالهم بعد اتفاق توصل إليه الوسيط الروسي مع الميليشيات يقضي بذلك، وذلك بعد أن احتل مسلحو الميليشيات الخميس الماضي تلك المباني وهي: المجمع التربوي، ورابطة اتحاد الفلاحين، والمركز الثقافي، ورابطة الشبيبة، ومديرية المالية، ونقابة المعلمين.
وبالعودة إلى لقاء خليل ووفد مفوضية اللاجئين أشار المحافظ خلال اللقاء، الذي شاركت فيه فعاليات أهلية من المحافظة إلى ضرورة استمرار التعاون لتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم والمشاركة في إعادة إعماره ودعم جهود الدولة للتغلب على الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري وتخفيف معاناته الإنسانية.
ولفت إلى أن المحافظة مستمرة بالتعاون مع مكتب المفوضية في الحسكة للقيام بعملها الإنساني على أكمل وجه، داعياً إلى استمرار عمل المفوضية بكل حيادية والابتعاد عن التسييس الذي تحاول بعض الأطراف فرضه.
وتركزت مطالب الحضور حول تأمين عمل محطة مياه علوك والسماح لورشات الصيانة والمناوبين بالتواجد فيها لضمان استمرار عملها بضخ المياه ودعم الجهود الإسعافية لتأمين مياه الشرب من خلال زيادة عدد الخزانات وعدد مرات التعبئة وحفر وتجهيز الآبار السطحية.