زيادة أقساط الجامعة الافتراضية بنسبة 50% للمرة الأولى منذ 2014

زيادة أقساط الجامعة الافتراضية بنسبة 50% للمرة الأولى منذ 2014

أخبار سورية

الاثنين، ٢ مايو ٢٠٢٢

لينا عدره  
تعتمد الجامعة الافتراضية السورية على مواردها الذاتية وعوائدها من البدلات والأقساط التي تحصلها من الطلاب لتطوير بنيتها التحتية وتشغيل نفسها، فهي تختلف عن غيرها من الجامعات الحكومية بأنها لا تأخذ من الخزينة العامة، رغم أنها تنضوي تحت إطار العمل الحكومي كأي مؤسسة قطاع عام، حسب ما أكد الدكتور خليل العجمي، رئيس الجامعة الافتراضية السورية، في حديثٍ لـ “البعث”، أوضح من خلاله أسباب الزيادة الأخيرة على أقساط الجامعة، لافتاً إلى أن الجامعة وحفاظاً على رسالتها الاجتماعية، لم ترفع أقساطها منذ 2014 كونها تقدم خدمة للمواطن، وهي بنفس الوقت لا تريد تحميله أعباء كبيرة، خاصةً وأنها تتوجه لمختلف شرائح المجتمع من مهنيين وموظفين ومدراء.. إلخ، فهي ذات رسالة تتميز بطبيعة مهنية لتطوير معارف السوريين كنوع من أنواع التعلم مدى الحياة.
ويرى د. العجمي أن الجامعة، ورغم كل الظروف الصعبة والضغوط المالية عليها، إلا أنها حافظت على استمرارها في العمل، محاولةً تحقيق نوع من التوازن، علماً أننا يضيف العجمي في كثيرٍ من الأوقات وصلنا للحد تماماً ما بين الميزانية “الاستثمارية والجارية” التي نصرفها وما بين العوائد، ولأننا مضطرين للحفاظ على هذا التوازن وعلى بعض الوفر لنضمن استمرارنا، من دون أن نحتاج للخزينة العامة، ولأن الكلف ارتفعت جداً في العامين الأخيرين، وخصوصاً كلف تتعلق بـ “بدلات” بعض الخدمات التي نقدمها للطالب مثل “كشف العلامات” أو “مصدقة التخرج”، والتي تُطبع بشكلٍ خاص ومختلف عن الأوراق العادية، وتكلف الجامعة مبالغ مرتفعة جداً، مقابل “بدلات” محدودة جداً، لا بل أقل من الكلفة، زائد كلف البنية التحتية، التي باتت مرهقة للجامعة،كـاللابتوب الذي تضعه الجامعة في مركز النفاذ، والذي كان سعره قبل سنتين 500 ألف ليرة، في حين وصل سعره اليوم لـ 5 مليون ليرة، أضف إلى ذلك أعمال الصيانة والتأهيل. لذلك وكنتيجةٍ لكل تلك الزيادات، قرر مجلس الأمناء رفع الأقساط والبدلات بنسبة خمسين بالمئة، لترتفع المادة التي كانت بـ 20 ألف ليرة إلى 30 ألف ليرة، بدءاً من المفاضلة الجديدة لهذا الفصل، وللطلاب الجدد فقط، بينما يحافظ الطلاب القدامى على نفس الأقساط والبدلات حالياً.
واعتبر د. العجمي أن الزيادة ليست كبيرة، خاصة وأن بعض البدلات والأقساط ارتفع ليصل لمستوى الكلفة، مبرراً أن مبلغ 10 آلاف ليرة الذي قد تأخذه الجامعة – على سبيل المثال – من الطالب مقابل مصدقة تخرج، بالكاد بات يغطي الكلفة التي تتكلفها الجامعة من ورق وطباعة وأحبار.
وفي سياقٍ متصل، أكد العجمي أن التسجيل على المفاضلة مستمر، حيث تم تمديده لما بعد العطلة، ليتسنى للطلاب التسجيل على المفاضلة الكترونياً خلال فترة العيد، وإضافة يومين آخرين بعد عطلة العيد، لتسديد الأقساط والرسوم المترتبة عليهم، ليتفعَّل حسابهم ويصبحوا بذلك وبشكلٍ رسمي طلاباً في الجامعة الافتراضية السورية.