الأخبار |
الرئيس الأسد خلال لقائه لي تشيانغ في بكين: التوجه شرقاً ضمانة سياسية وثقافية واقتصادية بالنسبة لسورية  السيدة الأولى أسماء الأسد خلال لقاء حواري بجامعة بكين: احتلال اللغة السبيل الأقصر لاحتلال الوعي ومحو هوية الشعوب  السيف والطوفان  The Sword and the Flood  الاعتراف بالشهادات الممنوحة للطب البشري ضمن معايير واشتراطات … «دمشق» تحصل على الاعتمادية الدولية من الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي  إسرائيل تستنجد بواشنطن: مشروع «دفاع مشترك» ضد إيران وحلفائها  الاحتلال يعزّز قواته في غلاف غزة: البالونات الحارقة تخيف المستوطنين  بعد توقف دامَ 20 عاماً.. اليوم تسيير أولى رحلات «الكرنك» من دمشق إلى اللاذقية  تكلفة الفروج 65 ألف ويباع بـ100 ألف ليرة … لجنة الدواجن تتهم محال بيع الفروج المشوي والبروستد بالاستغلال والحصول على أرباح غير منطقية  إردوغان يتودّد لنتنياهو: «خلاصنا» في تعميق التطبيع  فرنسا تغادر النيجر... أبواب غرب أفريقيا مقفلة  الهجمات الأوكرانية تستهدف القرم مجدداً... و«الدفاع» الروسية تتصدّى  هل تصمد الامتحانات الكتابية في المدارس والجامعات أمام العصر الرقمي؟!  أنت المهندس المعماري لحياتك.. بقلم: فاطمة المزروعي  الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى انقراض جميع الثدييات خلال 250 مليون عام  أولوية «احتواء الصين»... بين النوايا والوقائع  الركود يضرب أسواق الذهب.. والأسعار تواصل استقرارها للأسبوع الثالث بعد الغليان  إعلام إسرائيلي: استنفار أمني تزامناً مع "يوم الغفران".. العيون على كل الجبهات  بوتين يصف النظام الانتخابي الروسي بأنه أحد أفضل الأنظمة في العالم     

أخبار سورية

2022-05-09 03:27:03  |  الأرشيف

تصريحات النهوض بالقطاع الزراعي برّاقة لكنها غير واقعية … خبير زراعي: ندور ضمن دائرة القضاء على المنتَج المحلي لمصلحة المستوردين

هناء غانم - الوطن
أكد الخبير في مجال التنمية أكرم عفيف أن القطاع الزراعي أصبح في حالة «انهيار» أو بمعنى أصح القطاع الزراعي «يحتضر»، محذراً من كارثة حقيقية قد تصيب الزراعة في سورية نتيجة التقصير بوضع الخطط السليمة للمحاصيل الزراعية.
عفيف أكد أن الخطط لإنقاذ القطاع الزراعي جاهزة وموجودة في حال رغبت الحكومة بذلك، لكنه يعتقد أن الحكومة غير جاهزة لتنفيذها، علماً أن الشعارات والتصريحات للنهوض بالقطاع الزراعي كثيرة وبراقة لكنها بعيدة عن الواقع، لذا علينا ألا ننتظر أكثر حتى «لا تقع الفأس بالرأس».
وأضاف الخبير عفيف: إن القطاع الزراعي يحتاج أولاً وأخيراً إلى دعم قوي للفلاح خاصة أن السوق المحلية قادرة على امتصاص المنتج بما يرضي الفلاح ويخفف من خسائره. ومن الطبيعي أن يخسر الفلاح موسماً أو موسمين أو أكثر، لكن خسارته اليوم فادحة، فقد كانت تكلفة الدونم تتراوح بين 10 و30 ألف ليرة في الحالات القصوى، أما اليوم فإن تكلفة الدونم بأدنى الأحوال نحو 700 ألف ليرة وهذه كارثة بالنسبة للفلاح لأنه وبحسبة بسيطة حتى يمول المحصول القادم ويؤمن احتياجات أسرته وأطفاله يحتاج إلى 40 دونماً، أي إنه بحاجة إلى 28 مليون ليرة، فهل الفلاح قادر على ذلك؟
وأكد عفيف أن العاملين في القطاع الزراعي لم يعودوا قادرين على الاستمرار بالعمل، والبعض منهم، وبهدف الاستمرار، لجأ إلى العمل بـ«الدين» والفائدة من القطاع الخاص التي وصلت نسبتها إلى 60 بالمئة سنوياً، أي أكثر من نسبة أرباح الفلاح، الأمر الذي انعكس سلباً على الزراعة، إذ من غير الممكن أن يستمر الفلاح بالعمل في مثل هذه الظروف، ففي منطقة الغاب مثلاً، بذار القمح والسماد أغلبيتها بـ«الدين» سواء من الجمعية أم من المصرف الزراعي، واصفاً تسعيرة القمح التي وضعتها الحكومة بالـ«مخجلة» وكل من شارك في وضع التسعيرة بالمغرد خارج السرب، مؤكداً أن الدعم الذي تنادي به الحكومة للفلاح غير صحيح.
وبمقارنة بسيطة – يتابع عفيف – نجد أن الليمون الحامض والبرتقال سعرته الحكومة بـ300 ليرة سورية، علماً أن تكلفته أكثر بكثير لأنه يمكن أن يجفف ويستخدم في الكثير من المواد الغذائية، والغريب أن الحكومة بدلاً من أن تلجأ إلى التصنيع والورشات الأسرية لجأت إلى موضوع الاستيراد والتصدير، علماً أن الحل هو الاعتماد على المنتج المحلي وليس على المستوردات، مشيراً إلى أن إنقاذ القطاع الزراعي يكون بمضاعفة أسعار المحاصيل الزراعية للفلاح عن الأسعار العالمية وإلا سنبقى ندور ضمن دائرة القضاء على المنتج المحلي لمصلحة المستوردين.
وأضاف عفيف: إنه على الجهات المعنية أن تتوجه إلى زراعة العديد من المحاصيل وأهمها القمح والذرة الصفراء الصويا وغيرها من المواد التي تتجه إلى التصنيع الغذائي والتي تردم الفجوة بين الحاجة والاستهلاك، لكن الكارثة دائماً هي الاعتماد على المستوردات، مبيناً أن الفريق الحكومي يردد دائماً أن ارتفاع الأسعار عالمي، علماً أن المستوردات تأخذ القطع الأجنبي إلى الخارج، أما الأموال التي تعطى للفلاح فهي ليست له وإنما لتحريك الأسواق الداخلية.
وأشار عفيف إلى أن الكثير من الحلول التي صرحت بها الجهات الوصائية مجتزئة ووهمية، فقد أعلنت أنها تستجر يومياً 100 طن من الحمضيات وأن الإنتاج المقدر من الحمضيات هو مليون طن، وبحسبة بسيطة نجد أن هذا الإنتاج يحتاج إلى 10 آلاف يوم، ولاستجرار كامل الكمية نحتاج إلى نحو 27 سنة لاستجرار كامل محصول الحمضيات.
وعمّا يقال حول أن الحمضيات السورية غير صالحة للعصير، يرى عفيف أن هذه المعلومة غير صحيحة، والصحيح أن معاملنا غير مجهزة ومؤهلة لتحويل البرتقال إلى عصير، داعياً إلى ضرورة أن تكون هناك خلية أزمة واجتماعات على مدار الساعة لإدارة الكوارث الخاصة بالقطاع الزراعي.
ولفت عفيف إلى أن موسم العام الحالي لا يبشر بالخير، لأن جزءاً كبيراً من الشعير قضت عليه العصافير، والحنطة أصابتها أمراض فطرية إضافة إلى العطش، والوزارة لم تصرح بأي شيء من ذلك.
 
عدد القراءات : 7968

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023