«قسد» تواصل خطف الأطفال لتجنيدهم في صفوفها

«قسد» تواصل خطف الأطفال لتجنيدهم في صفوفها

أخبار سورية

الخميس، ١٩ مايو ٢٠٢٢

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، عمليات خطف القاصرين والقاصرات بهدف تجنيدهم قسراً في صفوفها، إذ اختطف مسلحون تابعون لها طفلتين من مدينتي الرقة والقامشلي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن الطفلة «آ. ع» البالغة من العمر 12 عاماً لا تزال مفقودة منذ نحو أسبوع، وسط اتهام من قبل ذويها لما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي باختطافها.
وفقدت الطفلة في سوق مدينة القامشلي، منتصف الأسبوع الماضي، في حين وصل خبر لعائلتها بأن «الشبيبة الثورية» اختطفتها، بهدف تجنيدها ضمن معسكراتها.
ولفتت المصادر إلى أن طفلة أخرى تبلغ من العمر 13 عاماً وتدعى «م. م» فقدت قبل يومين، من مدينة الرقة، وسط اتهام من قبل ذويها لمسلحي «الشبيبة الثورية» باختطافها، بهدف تجنيدها ضمن معسكراتها.
وسبق أن تحدثت المصادر في 2 نيسان الماضي عن قيام «الشبيبة الثورية» باختطاف طفلة من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، بهدف تجنديها ضمن معسكراتها.
وقالت المصادر حينها: إن «الفتاة القاصر تنحدر من قرية شيخ الحديد بريف عفرين (بريف حلب الشمالي الغربي) وتقيم في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب منذ عدة سنوات، حيث تعرضت للخطف أثناء انصرافها من مدرسة أنطوان أسود بحي الشيخ مقصود».
وفي مطلع آذار الماضي، ذكرت المصادر، أن «الشبيبة الثورية» عمدت إلى كتابة أرقام هواتفها على جدران المدارس في قرى تقع بريف مدينة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، وذلك بهدف استقطاب القاصرين إلى صفوف «قسد».
وأشارت المصادر آنذاك إلى أن «الشبيبة الثورية» أرفقت أرقام هواتف خاصة بمسلحيها مع عبارات باللغة الكردية تقول: «إذا كنت تريد التواصل معنا لتقديم الدعم في حال كنت تعاني من مشاكل مع الأهل»، وذلك بهدف استقطابهم، ما تسبب بحالة من الخوف لدى الكثير من الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس بريف درباسية.
و«الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».
وتستمر جرائم «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي في مناطق سيطرتهما خاصة بالجزيرة السورية، وتتركز على سرقة النفط والغاز والقمح وفرض الأتاوت والضرائب وحملات التجنيد الإجباري والاعتقالات العشوائية، بما في ذلك مسلسل خطف القصر والقاصرات رغم الوعود المتكررة التي تقدمها الميليشيات للحد من هذه الظاهرة.