هرّبت 30 منهم من سجن الرقة بالتنسيق مع الاحتلال الأميركي … «قسد» تتلاعب بورقة سجناء داعش

هرّبت 30 منهم من سجن الرقة بالتنسيق مع الاحتلال الأميركي … «قسد» تتلاعب بورقة سجناء داعش

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ يونيو ٢٠٢٢

ضربت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، عصافير عديدة بحجر واحد من خلال تهريبها لحوالي 30 سجيناً من تنظيم داعش الإرهابي من سجن الرقة المركزي، أمس، وبالتنسيق مع جيش الاحتلال الأميركي، وبنفس الوقت نفت ذلك لتلافي أي انتقاد وانتقاص جهودها التي تزعم أنها تبذلها لمكافحة التنظيم.
 
وأكدت مصادر محلية في الرقة لـ«الوطن»، هروب نحو 30 داعشياً من سجن الرقة المركزي شمال المدينة إلى جهة مجهولة فجر أمس دون أن تبذل «قسد» المنوط بها حماية السجن جهوداً كافية للقبض عليهم.
 
وأشارت إلى أن الميليشيات نشرت قناصين على أسطح الأبنية بجوار السجن وحواجز في الطرقات المؤدية إليه قبل أن تفرض طوقاً أمنياً حول منطقة السجن وتشن حملة دهم وتفتيش للمنازل في محيطه، دون تمكنها من إلقاء القبض على أي من الفارين، الذين من بينهم اثنان من متزعمي التنظيم المهمين.
 
وكشفت أن «قسد» فتحت الطريق أمام الداعشيين للوصول إلى محور الرصافة باتجاه البادية وإلى محيط الطريق السريع الذي يربط حلب بالقامشلي في محافظة الحسكة ويمر بالرقة، والمعروفة بـ«M4»، بغية قطع الطريق أمام إمدادات الجيش العربي السوري والقوات الروسية إلى مناطق شمال وشمال شرق البلاد.
 
المصادر لفتت إلى أن العملية تستهدف تفعيل نشاط تنظيم داعش في المنطقة لتبرير وجود جيش الاحتلال الأميركي فيها، وتوجيه رسائل إلى رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان بضرورة الإحجام عن تنفيذ عدوانه لإقامة ما يسميه «المنطقة الآمنة» المزعومة بعمق 30 كيلو متراً داخل الأراضي السورية، والتي تحوي في بعض مناطقها الواقعة تحت سيطرة «قسد» سجوناً تضم سجناء دواعش، كما في الرقة والحسكة، والأهم من ذلك إشغال الجيش العربي السوري في المنطقة بمعارك مع التنظيم، وخصوصاً في البادية السورية، لمنعه عن القيام بالمهام المنوطة به.
 
في المقابل، نفت «قسد» فرار سجناء من داعش من سجن الرقة المركزي، مشيرة إلى أن الإجراءات التي أجريت في محيط السجن فجر أمس «احترازية»، وتأتي في سياق «مراقبة محيط السجن والتأكد من الإجراءات الأمنية»، ونوهت بأنه لا وجود لأي «استعصاء» داخل السجن، وفق ما جاء في بيان لمركزها الإعلامي.
 
وفي السياق ذاته، زعمت الميليشيات أنها ألقت أمس القبض على أحد متزعمي داعش بعملية أمنية وبدعم من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في ريف دير الزور الشرقي.
 
وبين مركزها الإعلامي، أن العملية جرت في قرية الحجة قرب بلدة البصيرة، واستهدفت «متزعماً محلياً» في التنظيم «كان ينشط في نقل وتهريب مرتزق داعش، وأسهم في نقل فارّين من سجن الصّناعة بالحسكة» خلال الهجوم الذي تعرَّض له من خلايا التنظيم في كانون الثاني الفائت.