الميليشيات تُضيق الخناق على أصحاب المحال في الرقة

الميليشيات تُضيق الخناق على أصحاب المحال في الرقة

أخبار سورية

الاثنين، ٤ يوليو ٢٠٢٢

تواصل ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سياسة التضييق على المواطنين والفعاليات التجارية في مناطق سيطرتها عبر فرض المزيد من الضرائب، وتنظيم مخالفات مجحفة بحق التجار.
وذكرت شبكة «عين الفرات» المعارضة، أن تجار مدينة الرقة، اشتكوا من دوريات ما تسمى «ضابطة البلدية» التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، وأكدوا أنَّ المخالفات التي تحررها بحق أصحاب المحال مجحفة وغير عادلة.
وأوضحت «الشبكة»، أنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تزدحم أسواق الرقة وشوارعها بالناس وتنتشر فيها البسطات وخصوصاً في شارع تل أبيض الرئيسي، حيث تتنوع المحال وتكثر البسطات الصغيرة أمام المحال وعلى الأرصفة.
وأشارت إلى أن انتشار البسطات وازدحام الناس، لابد أن يؤدي لظهور وتراكم بعض النفايات من الأكياس والكراتين أمام أبواب المحال، وهنا تستغل دوريات «البلدية» هذه الظروف وتفرض على أصحاب المحال غرامات مالية مجحفة.
وأكدت، أن العديد من أصحاب المحال التجارية يعاني من سوء معاملة مسلحي دوريات «البلدية»، ويعتبرون أنَّ الدوريات تفرض غرامات بأسلوب غير عادل مستغلة ما يسمى قانون «بلدية الشعب» المتعلق بالنفايات، حيث تصل قيمة الغرامة المالية إلى 50 ألف ليرة سورية بعد الإنذار.
وأوضح أبو خالد، صاحب محل للألبسة، أنَّ دورية الضابطة غرمته بقيمة 50 ألفاً لأن هناك بعض الأكياس الصغيرة وقليل من القرطاسية تجمعت أمام محله، منتقداً الأسلوب الذي يتخذه مسلحو الدورية في التعامل مع الأهالي في السوق.
وعلى الرغم من وجود عمال نظافة تابعين للبلدية ويعملون ضمن الأسواق لتنظيف الشوارع والأرصفة إلا أنَّ الازدحام وكثرة البسطات تصعب من عملهم.
وذكرت الشبكة أن «مصدر مسؤول» في «بلدية الشعب»، توعد بمحاسبة أصحاب المحال الذين توجد أمام محالهم قمامة ولو كانت قليلة، وقال: «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتحرير مخالفات في المرة الأولى بقيمة 50 ألف ليرة، وإذا تكرر الموقف فسيتم تشميع المحل لمدة زمنية وتغريم صاحبه بمبلغ مالي يصل إلى 300 ألف ليرة سورية أو أكثر».
وذكرت مصادر أهلية، أن ما يسمى «مكتب الضابطة» في البلدية يعمل على مراقبة الأسواق والمحال وأعمال البناء، وينتشر فيه الفساد والمحسوبيات والوساطات والرشاوى وخاصة بما يتعلق بأعمال البناء في مدينة الرقة.
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيات ظهرت عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.