واشنطن: آخر شيء نريده هو بدء نزاع مع روسيا في سورية

واشنطن: آخر شيء نريده هو بدء نزاع مع روسيا في سورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٥ يوليو ٢٠٢٢

أعلنت الولايات المتحدة، أمس أن «آخر شيء تريد القيام به حالياً هو بدء نزاع مع روسيا في سورية»، وذلك على خلفية شن طائرات حربية روسية الشهر الماضي غارة جوية على موقع لإرهابيين موالين للاحتلال الأميركي في منطقة التنف التي تحتلها واشنطن والواقعة في أقصى جنوب شرق سورية.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» وفق مواقع إلكترونية معارضة عن رئيس القيادة المركزية الأميركية في جيش الولايات المتحدة الجنرال مايكل إريك كوريلا، ، قوله: إن «هناك ضغوطاً من أجل رسم بعض الخطوط الحمر في سورية» مؤكداً أن «آخر شيء تريده واشنطن القيام به حالياً هو بدء نزاع مع روسيا».
وأضاف كوريلا الذي التقى الأسبوع الماضي عشرات من قوات العمليات الخاصة والمسلحين والإرهابيين المدعومين من قوات الاحتلال الأميركي المتمركزين في قاعدة التنف غير الشرعية التي أنشأتها أميركا في 2014 في مثلث الحدود السورية- الأردنية – العراقية، أن قوات بلاده المحتلة «ستدافع عن نفسها ولن تتردد في الرد».
وعزا كوريلا ما سماه «تبجح موسكو المتزايد في سورية» إلى العقيد ألكسندر تشايكو، الذي عاد إلى الشرق الأوسط بعد فترة توقف فيها عن قيادة القوات الروسية في أوكرانيا.
وجاءت تلك الزيارة رفيعة المستوى وفق الصحيفة، بعد أيام فقط من هجوم مقاتلات روسية على مواقع تابعة للإرهابيين الموالين للاحتلال الأميركي في منطقة التنف.
وسبق أن أوضح مسؤول عسكري أميركي لم يذكر اسمه في تصريح نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» في 18 حزيران الماضي، أن طائرتين روسيتين من نوع «سو 35» وطائرة أخرى من نوع «سو 24» ضربت موقعاً عسكرياً في التنف.
وأشار المسؤول حينها، إلى أن روسيا أبلغت العسكريين الأميركيين بالغارة مسبقاً عبر قناة الاتصال التي تم إطلاقها منذ سنوات، ونفذت الغارة رداً على هجمات ضد قوات الجيش العربي السوري.
ونفى مسؤولون وجود أي قوات للاحتلال الأميركي بالقرب من مكان الغارة، مشيرين إلى أنها لم تسفر عن أي خسائر في صفوف الأميركيين، لكنهم زعموا أن ذلك «تصعيد ملموس للاستفزاز».
ونقلت «وول ستريت جورنال» أيضاً عن عسكريين أميركيين قولهم: إنه كانت هناك أيضاً «حوادث» أخرى خلال الأسبوعين الأخيرين، دون الكشف عن أي تفاصيل بشأنها.
من جانبه، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس عن «واشنطن بوست» قولها: إن «الولايات المتحدة تعتقد أن قواتها المسلحة في الشرق الأوسط تصطدم مؤخراً بتواتر متزايد من الأعمال «الاستفزازية» و«غير الآمنة» من روسيا وإيران».
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين في «البيت الأبيض» لم تذكر أسماءهم، أن «السلطات الأميركية قلقة فعلاً من تطور الأحداث بهذا الشكل».