حالات غش غريبة يشهدها السوريون في المطاعم رغم الغلاء الشديد في أسعارها

حالات غش غريبة يشهدها السوريون في المطاعم رغم الغلاء الشديد في أسعارها

أخبار سورية

السبت، ١٣ أغسطس ٢٠٢٢

على الرغم من الغلاء الشديد في أسعارها، وبُعد حتى الشعبية منها عن منال السواد الأعظم من الناس في سوريا، فإن المطاعم السورية باتت تشهد “تفننًا بالغش والاحتيال” أكثر من أي وقتٍ مضى.
وقد تعالت أصوات الناس من المشتكين بخصوص حالات الغش والإهمال، إذ تقول “هبة”، وهي طالبة في كلية الحقوق بجامعة دمشق: “ذهبت إلى مطعم في البرامكة لتناول الفطور مع زميلاتي، وحين طلبنا الفاتورة تفاجأنا أن هناك أشياءً أضيفت على الفاتورة لم نطلبها، وحين أخبرنا المحاسب عن ذلك اعتذر لنا، وقال إنه خطأ غير مقصود”.
وتضيف “هبة”، في حديثها أنها “بعد شهرين ذهبت مجدداً للمطعم ذاته، والغريب أنه تكرر معي الشيء نفسه، كما حصل مع صديقتي مسبقاً، حينها علمت أن صاحب المطعم يتّبع هذا الأسلوب دوماً، ففي حال لم ينتبه الزبون يكون قد نجح في الاحتيال عليه، وفي حال انتبه يعتذر له صاحب المطعم ويُعدّل الفاتورة”.
من حالات الغش الغريبة في المطاعم، قصة رواها باحثٌ اقتصادي، من خلال منشورٍ على صفحته في موقع “فيس بوك.
وذكر “شادي” أنه قصد مطعماً في باب شرقي، حيث فاجأه النادل بالسؤال فيما إذا كان سيجلس على الطاولة بمفرده أم بصحبة شخص آخر، وبعد تأكيد “شادي” أنه يعتزم تناول طعامه بمفرده، طالبه صاحب المطعم عند دفع الحساب بتسديد فاتورة عن شخصين!
عمليات الغش والاحتيال في مطاعم دمشق، لم تقتصر على الفواتير فحسب، بل طالت الأكل نفسه، وأفاد عامل في أحد المطاعم، فضّل عدم ذكر اسمه، أنه كان يعمل في مطعم بمنطقة المزة “ورغم أنه مصنّف على أنه أربع نجوم، لكنني صُدمت من حجم القذارة والإهمال عند تحضير الوجبات في المطبخ”.
يضيف المصدر ذاته “الطهاة يعملون دون ارتداء القفازات والقبعة، والخضراوات واللحوم والمعدات لا تُغسل أبداً.
الروائح كريهة جداً في المطبخ، لكن يتم التحايل في تحضير الوجبات عبر الإكثار من التوابل والخل خاصةً على اللحوم”.
كذلك نشرت إحدى الصفحات المحلية، حادثة حصلت مع مواطن تعرّض للتسمم في أحد مطاعم باب توما، وأرفقت مع المنشور اسم المطعم وصورة للتقرير الطبي الذي يُثبت تعرّض المواطن للتسمم بسبب وجبة كباب فاسدة.
وفي شباط من العام الماضي، كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن ضبط خمسة أطنان من اللحوم الفاسدة، غير صالحة للاستهلاك البشري في مستودعٍ بدمشق، كان يُخدّم أكثر من 11 مطعماً من أفخم مطاعم دمشق.