داعش تهدد الأهالي الممتنعين عن دفع الإتاوات في مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور

داعش تهدد الأهالي الممتنعين عن دفع الإتاوات في مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور

أخبار سورية

الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢

تصاعدت في الآونة الأخيرة تهديدات تنظيم داعش الإرهابي للأهالي ولاسيما أصحاب رؤوس الأموال في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في شمال شرق سورية بالعقاب للممتنعين عن دفع الإتاوات للتنظيم تحت مسمى «الكلفة السلطانية».
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن خلايا التنظيم تبعث رسائل خاصة عن طريق تطبيق «واتساب» إلى بعض الأشخاص في قرى ريف دير الزور الشمالي، تطالبهم عبرها بدفع مبالغ للتنظيم تحت ما يسميه «الكلفة السلطانية».
وهذه الحالة تصاعدت مؤخراً، وفق ما ذكر سكان وناشطون، وهي تستهدف المدنيين وأصحاب رؤوس الأموال تحت تهديدات بالعقاب للممتنعين عن الدفع، مشيرين إلى أنه منذ مطلع أيلول الجاري، أبلغت مجموعات التنظيم تجاراً ومدنيين في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية، بضرورة الدفع، عبر رسائل إلكترونية أو ملصقات ورقية حملت ختم وتوقيع التنظيم.
كما طالت تحذيرات التنظيم موظفين لدى ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، مهددة إياهم بالقتل والتصفية في حال لم يتوقفوا عن العمل لدى «الإدارة» أو المشاركة بدفع «الكلفة السلطانية».
وقال الناشط عبادة الفراتي، وهو من سكان ريف دير الزور الشمالي: إن ظاهرة جمع الأموال ليست جديدة وتعود لسنوات، إلا أن وتيرتها ارتفعت خلال الفترة الماضية، فيما حاول عدد من أبناء المنطقة استغلال هذه الظاهرة لابتزاز بعض الأشخاص وتحصيل مكاسب مادية تحت اسم التنظيم، عن طريق تهديد موظفي «قسد» في المنطقة عبر ملصقات ورقية، ما جعل من الصعب تمييز من يقف خلف هذه الإتاوات.
مدير «منصة نهر ميديا» المعارضة، التي تعنى بتغطية أخبار المنطقة الشرقية، عبد السلام الحسن، قال: إن هذه الإتاوات يفرضها التنظيم تحت اسم «الكلفة السلطانية» عوضاً عن مسمى «الزكاة»، الذي كان يطلقه التنظيم على عملية جمع الأموال خلال فترة سيطرته على المنطقة، في حين أشار الباحث في شؤون «الجماعات الجهادية» عبد الرحمن الحاج، إلى أن محاولات التنظيم من أجل البقاء لا تزال مستمرة، وتعتبر عمليات جمع الأموال بهذه الطريقة أحد مصادر تمويله.
وفي الخامس من نيسان الماضي، نشرت خلايا تابعة لتنظيم داعش تنشط في مناطق سيطرة «قسد» منشورات ورقية في بعض المناطق في دير الزور تهدد فيها الأهالي وتطالبهم من خلالها بدفع «إتاوات» تحت مسمى «الكلفة السلطانية».
وتحدثت مصادر أهلية، حينها عن أن التنظيم نشر منشورات ورقية عليها شعارات التنظيم وصلت إلى أصحاب محال تجارية، وأصحاب الأموال، ومن يملكون المواشي في عدة مناطق من ريف دير الزور الشمالي مطالباً إياهم بدفع مبالغ مالية للتنظيم ويهدد بالعقاب لمن لا يمتثل لهذا الأمر.
وسبق ذلك قيام خلايا تابعة لتنظيم داعش بنشر ملصقات ورقية في عدة قرى وبلدات هدد فيها الأهالي وتوعدهم بما سماه «الحساب العسير» والقتل بتهمة «التعامل مع قسد».
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها «قسد» فلتاناً أمنياً كبيراً، ونشاطاً متزايداً لخلايا تنظيم داعش، رغم ادعاء الميليشيات وما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة القيام بـ«عمليات أمنية» ضد التنظيم الأمر الذي يشكك في صحته ناشطون ومراقبون، حيث إن نشاط التنظيم لم ينخفض في مناطق انتشار «قسد».