التنظيم سيسلم مخيمات شمال إدلب لمسلحي «الأوزبك»! … روسيا تقبض على أشخاص أرسلوا أموالاً لـ«النصرة» في سورية

التنظيم سيسلم مخيمات شمال إدلب لمسلحي «الأوزبك»! … روسيا تقبض على أشخاص أرسلوا أموالاً لـ«النصرة» في سورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٤ أكتوبر ٢٠٢٢

قبض الأمن الفيدرالي الروسي، أمس، على متعاونين مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يقومون بالترويج وتحويل أموال له في سورية لشراء الأسلحة، على حين أنذر التنظيم الذي يتخذ مما يسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة له نازحين موزّعين ضمن مخيّمات عشوائية في شمال إدلب بضرورة إخلائها خلال 72 ساعة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قوله في بيان: «اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، نتيجة لأنشطة البحث العملياتي المنسقة في مدينة سان بطرسبورغ، وجمهوريتي باشكورتوستان وأنغوشيا، ثلاثة شركاء لمنظمة «هيئة تحرير الشام» الإرهابية الدولية العاملة في سورية».
وحسب الجهاز، فإن المشتبه فيهم، الذين يشاركون أيديولوجية الجماعة الإرهابية ويتبعون التعليمات الواردة، يحولون الأموال بانتظام إلى حسابات المسلحين لشراء أسلحة ومركبات وذخيرة، كما يقومون بدعاية على الإنترنت.
وأوضح أنه تمت مصادرة وسائل الاتصال ووسائل الدفع وغيرها من المواد لدى المعتقلين في المنزل.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أن ما يسمى لجنة «العقارات والغنائم»، التابعة لما يسمى «هيئة تحرير الشام»، أبلغت نازحين موزّعين ضمن مخيّمات عشوائية في أراضٍ بقرية باتنتي ومعرّة مصرين شمال إدلب، بضرورة إخلائها خلال 72 ساعة.
وأوضح المدعو رعد الدروبي (41عاماً) وهو أحد كبار عشيرة من نازحي ريف حماة الشرقي، ويسكن في مخيّم عشوائي شمال إدلب، أن دورية تابعة لـ«الهيئة» أبلغتهم بضرورة إخلاء الأراضي الزراعية التي نصبوا عليها خيمهم، خلال ثلاثة أيام.
وأشار الدروبي إلى أنه سوف يتمّ إخلاء المخيّمات لتسليمها لمصلحة مسلحي «الأوزبك»، ليستثمروها في مشاريع مختلفة.
ونوه إلى أن الشتاء قادم ولا يملكون قدرة على الإيجارات التي تجاوزت 100 دولار أميركي شهرياً، إضافة لاعتمادهم جزئياً على المساعدات الإنسانية الشهرية المقدّمة من المنظّمات ضمن هذه الخيم.
وذكر أن الأراضي الزراعية التي تسيطر عليها «الهيئة» تضم آلاف أشجار الزيتون وعدداً من الآبار الجوفية؛ وسيتم تسليمها إلى مسلحي «الأوزبك» في خطوة لدعمهم لأول مرة منذ عام 2017.
وشدد الدروبي على أن «الهيئة» تهتم بشؤون «الأوزبك» في المنطقة، وذلك بغية كسبهم إلى جوارها فقط، بعد اعتزال العشرات منهم القتال خلال العام الحالي.
وذكر أن العائلات المتضرّرة بالقرار بلغت 180 عائلة نازحة في خيم متفرّقة على أطرف معرّة مصرين وباتنتي بريف إدلب الشمالي، وسط تجاهل «الهيئة» لمأساة النازحين مع قدوم الشتاء لإرضاء «الأوزبك».