«أستانا» 19 ستبحث تعبئة الجهود الدولية لتنفيذ القرار 2642 لإعادة الإعمار

أكدت كازاخستان أمس، أن الجولة القادمة من الاجتماع الدولي الــــ19 حول سورية بصيغة «أستانا»، سيتم خلالها بحث ملفات عديدة، منها الوضع على الأرض في سورية، بما فيها القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وتعبئة جهود المجتمع الدولي وفقًا للقرار الأممي 2642 لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين إلى وطنهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أيبك سمادياروف في تصريح صحفي نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «إن الجولة المقبلة من المحادثات بشأن سورية بصيغة أستانا، ستعقد في الفترة من الـ22 إلى الـ23 من تشرين الثاني».

وكالة «سبوتنيك» الروسية من جهتها نقلت عن سمادياروف تأكيده، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، سيصل إلى أستانا لحضور الجولة الـ19 من المحادثات حول سورية، وأشار، إلى كل من وفدي الحكومة و«المعارضة» والدول الثلاث الضامنة لعملية «أستانا» روسيا وإيران والنظام التركي سيشاركون في المحادثات، وتوقع أن يصل ممثلو الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.

وحسب المتحدث، فإن جدول الأعمال سيشمل قضايا مثل الوضع «على الأرض» في سورية، بما في ذلك القضايا الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، والتعزيز الشامل للعملية السياسية، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والبحث عن المفقودين، وتعبئة جهود المجتمع الدولي وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642 لإعادة إعمار سورية بعد انتهاء الأزمة وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وأوضح أنه سيجري خلال اليوم الأول من المحادثات، مشاورات ثنائية وثلاثية للدول الضامنة ومفاوضات مع الأطراف السورية واتصالات مع وفود الأطراف المراقبة العراق، والأردن، ولبنان، وكذلك مع مكتب بيدرسون ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأنه من المقرر إجراء المزيد من المشاورات في اليوم الثاني، فضلاً عن عقد جلسة عامة.

بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار المحادثات، من المقرر عقد اجتماع لمجموعة العمل حول الأشخاص المحتجزين قسراً، وذلك بمشاركة الدول الضامنة وخبراء من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفقاً للمتحدث باسم الخارجية الكازخستانية.

وسبق أن أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن الاجتماع الدولي الــــ19 حول سورية بصيغة «أستانا»، سيعقد يومي الـ22 والـ 23 من الشهر الجاري، وقال: «وافقت الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا على المشاركة في الاجتماع، إضافة إلى ذلك سيحضر ممثلو الأطراف السورية والدول المراقبة».

وباليوم نفسه أعرب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق بسام أبو عبدالله في تصريح لـــ«الوطن»، عن اعتقاده، أن «الجولة المقبلة من الاجتماع الدولي حول سورية بصيغة أستانا، لم تكن لتعقد لمجرد الانعقاد أو القول إن المسار يسير، وإنما هناك تفاهمات معينة ستغطى، وفي الوقت نفسه هناك تعقيدات تحتاج إلى بحث في مسار السلام، منها ملف المياه ومخاطر تظهر في منطقة الجزيرة نتيجة ممارسات قسد».

وبدأت اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخية مطلع عام 2017 وعقد 18 اجتماعاً أحدها في مدينة سوتشي الروسية وأكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.