الكهرباء في حماة بأسوأ حالاتها … مدير الكهرباء: الحمولات شديدة.. وعلى المواطنين المساعدة في حماية الكابلات من السرقة

الكهرباء في حماة بأسوأ حالاتها … مدير الكهرباء: الحمولات شديدة.. وعلى المواطنين المساعدة في حماية الكابلات من السرقة

أخبار سورية

الأحد، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢

تعيش محافظة حماة في هذه الأيام أسوأ حالاتها الكهربائية، حيث الشح الكبير بالتيار إضافة إلى الانقطاعات المتكررة خلال نصف ساعة الوصل من برنامج التطبيق المقيت.
 
وبيَّنَ مواطنون في مدينة حماة لـ«الوطن»، أن التقنين المطبق في مدينتهم بهذه الأيام هو الأسوأ خلال السنوات الخمس الماضية!.
 
وأوضح عدد من سكان ضاحية أبي الفداء وغرب المشتل وعين اللوزة، والقصور وطريق حلب وحي البعث، أن برنامج التقنين هو 5.5 ساعات قطع، ونصف ساعة وصل، ولكن الكهرباء تنقطع خلال نصف الساعة هذه عدة مرات بين المرة والثانية نحو 10 دقائق. وذكروا أنهم خلال هذه الدقائق المعدودة لا يمكنهم الاستفادة من الكهرباء حتى بشحن الجوالات!.
 
وأما في منطقة الغاب فالوضع يزداد سوءاً، بخروج محطة «الشريعة» عن الخدمة بين الفينة والأخرى، والتي تحتاج صيانة الأعطال الطارئة التي تصيبها إلى الورشات الفنية بالمنطقة الوسطى لتكشف عليها وتجري لها الصيانة الضرورية.
 
وبيَّنَ مواطنون من أهالي السقيلبية وشطحة والفريكة لـ«الوطن»، أن الكهرباء في هذه الأيام تأتيهم بـ«القطارة»!. فهم لا يرونها في منازلهم إلا لدقائق معدودة باليوم.
 
وأوضح بعضهم أن الوضع يزداد سوءاً في الأيام الممطرة وذات الرياح الشديدة، لكون معظم الشبكات في منطقتهم هوائية لا أرضية.
 
وأما في المنطقة الشرقية من المحافظة، فبيَّنَ عدد من أهالي مدينة سلمية، أن الكهرباء تزورهم باستحياء شديد!. فهي تأتيهم مابين 7 – 12 دقيقة فقط، بعد كل 5.5 ساعات من التقنين، أي مابين 28 – 48 دقيقة باليوم كله!.
 
ولفت المواطنون إلى أن واقع الكهرباء لم يشهد أي تحسن على الإطلاق، رغم وصول 13 شاحنة محملة بالمحولات والمعدات الكهربائية للمحافظة في 21 أيلول 2022 لدعم المنظومة الكهربائية، ولزيادة وثوقية الشبكة.
 
ويتساءل المواطنون: أين هذه المحولات والمعدات، ولماذا لم يطرأ أي تحسن على الشبكة، ولماذا لم نعد نرى الكهرباء في بيوتنا إلا قليلاً ؟.
 
ومن جانبهم، كشف عدد من رؤساء مراكز الكهرباء بمناطق المحافظة لـ«الوطن»، أن الوضع صعب جداً، فالشبكة تتعرض للانهيار بشكل شبه يومي، نتيجة ضعفها مقابل الحمولات الزائدة، فيتم اللجوء من المحطات بكل منطقة لتخفيف الضغط عن الشبكة بفصل بعض الخطوط، وهو ما أدى لهذا التقنين الطويل والوضع المتردي.
 
وأوضح بعضهم أن تأمين المعدات للصيانة وتبديل الخطوط، وتكبير استطاعات بعض المحولات ليس بالأمر اليسير. ولفتوا إلى أن تأمين المازوت للرافعات وسيارات الخدمة شاق أيضاً، وبالكاد الكميات التي يحصلون عليها تكفي لآلية واحدة فقط!.
 
ومن جهته بيَّنَ المدير العام لشركة كهرباء حماة حبيب خليل لـ«الوطن» أن الحمولات الزائدة والكبيرة بالفترة الأخيرة، أدت لاحتراق الكثير من مراكز التحويل والكابلات.
 
وأوضح أن مخصصات المحافظة من الميغات ثابتة لم تتغير وهي نحو 140 – 150 ميغا تنقص قليلاً أو تزيد قليلاً. ولفت إلى أن المعدات التي ورِّدت للمحافظة، لم تستطع تعويض السرقات من الشبكات والخطوط. وأشار إلى أن 4 محولات سرقت بمدينة حماة ولم تستطع الشركة توفيرها.
 
وأهاب بالمواطنين المساعدة في حماية كابلات الشبكة من السرقة في مناطقهم، بإبلاغ الشركة أو الجهات المعنية، عن أي حالة يشتبهون فيها لاتخاذ الإجراءات المناسبة والتدخل قبل السرقة وفرار السارقين، لأن تعويض الكابلات صعب للغاية.