سياسي لبناني: بقاء النازحين السوريين كارثة

سياسي لبناني: بقاء النازحين السوريين كارثة

أخبار سورية

الأربعاء، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢

أكد رئيس حركة النهج اللبنانية حسن يعقوب، أن إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان يعد كارثة سياسية وديموغرافية واقتصادية، وربما أمنية وعودتهم أهم من انتخاب رئيس جمهورية، على حين كشف المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء أن معدل اللاجئين السوريين في ألمانيا الذين يمتلكون مؤهلات مهنية يبلغ 38 بالمئة فقط.
ونقل موقع «النشرة» اللبناني عن يعقوب قوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إن ما قاله وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار، ومدير عام الأمن الأعمال اللواء عباس إبراهيم عن اللاجئين السوريين، كلام مسؤول وخطير يفضح ما يسمى المجتمع الدولي ويكشف تخاذل المسؤولين في لبنان.
وقال يعقوب: «حذرنا مراراً من أن إبقاء النازحين كارثة سياسية وديموغرافية واقتصادية وأكثر من ذلك، وربما أمنية وعودتهم أهم من انتخاب رئيس جمهورية».
وأول من أمس، قال اللواء إبراهيم: إن «اللامبالاة العربية في معالجة الملف السوري، والقرار الدولي الذي يرفض عودة النازحين إلى سورية، وإطالة إقامة العائلات السورية في لبنان واندماجها في المجتمعات التي تستضيفها، كلها عوامل ستؤدي إلى بقاء النازحين على أرض لبنان كأمر واقع أولاً، والخشية من توطينهم لاحقاً، وهذا يعني أننا نشهد على عملية تجهيز «قنبلة» ستنفجر لاحقاً في لبنان، ولن يدفع أحد ثمن ارتداداتها وشظاياها سوى الشعبين اللبناني والسوري».
وأشار إبراهيم إلى الدور الذي تلعبه أوروبا في عرقلة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، موضحاً أن دول القارة العجوز «حاولت تركيز دعمها باتجاه تثبيتهم في لبنان من خلال مشروعات مختلفة تعزز بقاءهم ودمجهم في المجتمع المحلي، وساهم وجود النازحين في تشكيل غطاء لنشاطات مالية هدفت إلى تمويل الإرهاب».
من جهة ثانية، ذكر المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء في بيان، وفق مواقع إلكترونية معارضة أن «عدد السكان زاد بمقدار مليونين و882 ألف شخص منذ 2014»، مرجعاً هذه الزيادة بشكل أساسي إلى هجرة اللاجئين من سورية وأفغانستان والعراق وأوكرانيا.
وأشار إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين دخلوا إلى ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2022 بلغ نحو 740 ألفاً يشكل الأوكرانيون النسبة الأكبر منهم، بينهم نحو 23 ألف لاجئ سوري.
وأوضح المكتب، أن نسبة الأشخاص في سن العمل انخفضت في نفس الفترة من 65,8 إلى 36,6 بالمئة منذ نهاية عام 2014 إلى نهاية النصف الأول من عام 2022.
وحسب البيان، فإن ما يقرب من ثلثي السوريين في ألمانيا لديهم مؤهلات منخفضة للعمل، ونحو 38 بالمئة منهم لديهم مؤهلات مهنية أو دبلوم على الأقل.
وبالنسبة للمشاركة في سوق العمل، فإن معدل التوظيف للاجئين في ألمانيا، يعتبر مشاركة السوريين هي الأقل، حيث بلغ معدل توظيف السوريين (بين 15- 65 عاماً) في ألمانيا نحو 35 بالمئة فقط.