«النصرة» يتمدد في تل أبيض المحتلة على حساب فصائل أنقرة.. والأخيرة تنهب منازل المهجرين

«النصرة» يتمدد في تل أبيض المحتلة على حساب فصائل أنقرة.. والأخيرة تنهب منازل المهجرين

أخبار سورية

الاثنين، ١٣ مارس ٢٠٢٣

وسع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من وجوده في مدينة تل أبيض شمال الرقة، بعد دخول مسلحين منه قادمين من تركيا إليها وذلك على حساب سيطرة الفصائل الموالية للاحتلال التركي، على حين اشتكى الأهالي المهجرون من ريف المدينة من قيام فصائل أنقرة بسرقة ونهب ممتلكات منازلهم وعدم تمكنهم من العودة إليها.
 
ونقلت وكالة «هاور» الكردية عن مصدر محلي من تل أبيض المحتلة أن مسلحي تنظيم «النصرة» الإرهابي اتخذوا من منازل البطحاوي بالقرب من مزرعة الأرمن جنوب غرب بلدة عين العروس التابعة لتــل أبيــض نقطة ثانية لهم، بعدمــا تم توثّيق دخول أكثر من 60 مسلحاً من التنظيــم في 31 تشرين الأول الماضــي قادمين من تركيا إلى المنطقة، وتمركزهم في قرية اليابسة الواقعة غرب تل أبيض، في حين انسحب مسلحو ميليشيا «فيلق المجد» التابعة لـما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، والمتمركزون في تلك المنطقة، باتجاه قرية خربة الفرس، جنوب تل ابيض.
 
وبسيطرة مسلحي «النصرة» على هذه النقطة، يكون التنظيم قد سيطر على تل أبيض وعين العروس نارياً، بالإضافة إلى طريقي تل أبيض – عين العرب، وتل أبيض – الرقة، كما فعل من قبل، عندما سيطر على قرية اليابسة والمعبر الذي تستخدمه قوات الاحتلال التركي وفصائلها للدخول من تركيا لتل أبيض وبالعكس، وذلك على ما ذكرت الوكالة.
 
وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال التركي يعمد إلى إدخال دفعات من مسلحي «النصرة» إلى تل أبيض بعد إطلاقه يد التنظيم في عفرين المحتلة، خلال الفترة الماضية.
 
على خطٍّ موازٍ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العدوان الذي شنه الاحتلال التركية في العام 2019 وسماه عملية «نبع السلام» هجّر آلاف المواطنين من منازلهم في تل أبيض وريفها باتجاه المخيمات ومنها مخيم تل السمن الذي يضم آلاف المهجرين الذين يعانون أوضاعاً معيشية قاسية.
 
ولفتت إلى أن فصائل أنقرة تعمد إلى سرقة ونهب ممتلكات منازل المدنيين المهجرين من قراهم في ريف تل أبيض، حيث يشتكي أصحاب هذه المنازل المهجرين حالياً في مخيم تل السمن من سرقة منازلهم من قبل الفصائل من دون أن يتمكنوا من العودة إليها.
 
ونقلت المصادر عن (ع. أ) وهو من أهالي قرية اليابسة ومهجر ضمن مخيم تل السمن قوله: لقد حاول بعض كبار السن من القرية العودة إليها إلا أن الفصائل طردتهم، مشيراً إلى أن نحو 16 قرية من ريف تل أبيض بتعداد سكان يقدر بنحو 15 ألف نسمة تم تهجيرهم، ومنذ ذلك الحين وجميع ممتلكات الأهالي من أراضٍ زراعية ومنازل تستولي عليها فصائل أنقرة وتستخدمها.