أكدت أن الولايات المتحدة لن تفعل أي شيء لمنعه … «واشنطن بوست»: التطبيع العربي مع دمشق يسير على قدم وساق

أكدت أن الولايات المتحدة لن تفعل أي شيء لمنعه … «واشنطن بوست»: التطبيع العربي مع دمشق يسير على قدم وساق

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٣ مايو ٢٠٢٣

اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية في مدينة جدة السعودية مؤخراً وعودة سورية إلى الجامعة العربية بالنسبة للسعوديين جزء من محاولة تخفيف الاحتكاكات في الشرق الأوسط بعد سنوات من الاستقطاب الجيوسياسي والحروب المدمرة والاضطرابات الاجتماعية، مؤكدة أن التطبيع العربي مع دمشق يسير على قدم وساق وأن واشنطن لن تفعل أي شيء لمنع حدوثه، وذلك في وقت رأت فيه صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن الموقف الأميركي والبريطاني من دعوة الإمارات العربية المتحدة للرئيس الأسد، لحضور مؤتمر المناخ العالمي «COP28»، «مسألة تخص الدولة المضيفة».
وأشارت «واشنطن بوست» في تقرير لها نقله موقع قناة «الميادين» أمس، إلى أن ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعرب عن أمله في أن تؤدي عودة سورية إلى جامعة الدول العربية إلى إنهاء أزمتها.
وأشارت الصحيفة، إلى عمل السعودية على إصلاح علاقتها مع إيران، وسعيها للخروج من الحرب في اليمن، إذ إنها تعطي الأولوية لخططها التنموية في الداخل.
ووفقاً للصحيفة، فإن هذا التحول قد يعكس أيضاً تضاؤل شهية الولايات المتحدة الأميركية للانخراط في المنطقة، إذ تركّز واشنطن اليوم على تحديات أبعد في الشرق، متخذةً «مقعداً خلفياً» في الشؤون العربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» يرأس برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي قوله: إن التطبيع مع سورية يسير على قدم وساق، وأن الدول العربية «تحكم بدقة على موقف الولايات المتحدة من التطبيع، وهو أنها لا تريد وضع بصماتها عليه، ولا تريد دعمه، لكنها لن تفعل أي شيء لمنع حدوثه».
على خَطٍّ موازٍ، أشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» في تقرير لها أمس نقلته مواقع إلكترونية، إلى أن مجلس الأمن القومي الأميركي قال في بيان له تعليقاً على دعوة الإمارات للرئيس الأسد لحضور قمة المناخ «COP28»: إن «الأمر متروك لدولة الإمارات بمن تدعوه للمشاركة في مؤتمر المناخ»، على حين قالت الحكومة البريطانية إنها «مسألة تخص الدولة المضيفة» والأمم المتحدة.
أما الأمم المتحدة، فقد عبّرت عن موقفها قائلة حسب الصحيفة: إن «الإمارات بصفتها الدولة المضيفة للقمة مسؤولة عن دعوة رؤساء الدول والحكومات»، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لديها «قيود مفروضة على حكومتي أفغانستان وميانمار».
وفي الـ15 من الشهر الجاري، تلقى الرئيس الأسد، دعوة من صاحب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان لحضور مؤتمر الأطراف للمناخ «COP28» الذي سيعقد في دبي ما بين الـ30 من تشرين الثاني لغاية الـ12 من كانون الأول المقبل.