الأخبار |
إعادة افتتاح السفارة السورية في السعودية … القنصل رمان وصل إلى الرياض: نسعى لتقديم أفضل الخدمات لأبناء الجالية في المملكة  الأغذية العالمي: 2.5 مليون سوري فقدوا شريان حياتهم للحصول على المساعدات  التنظيم اعتقل ستة من ذوي أشخاص مطلوبين «أمنياً» … «النصرة» يرسل تعزيزات إلى عفرين المحتلة وسط محاولاته السيطرة على معبر «الحمران»  صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا ودوي انفجارات تسمع في خاركوف  انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين … ساعات تفصل الولايات المتحدة عن إغلاق حكومي فدرالي  نتائج مفاضلات القبول الجامعي في 20 الشهر … مفاضلة مركزية للقبول في الكليات الطبية بـ٢٣ جامعة خاصة  تأجيل دعم أوكرانيا.. مجلس النواب الأميركي يقرّ قانون تمويل موقتاً للحكومة  نيويورك تغرق بالفيضانات.. والسلطات الأميركية تعلن حالة الطوارئ  وفاة ابنة الطبيب عصام هوشة ومرتكب الجريمة أيضاً  وفاة 3100 شخص في ألمانيا بسبب الحرارة الشديدة  السيسي: مستعد أن أتكبد ثمن بناء مصر حتى وإن كان موتي  تخفيضات «أوبك+» تحقّق «أهدافها»... والخام الأميركي في أعلى مستوياته  الجيش السوداني: قتلى بينهم أسرة كاملة في أم درمان بقصف لقوات الدعم السريع  وقعها وزير الدفاع لويد أوستن .. الولايات المتحدة تتخذ 100 إجراء لخفض عدد حالات الانتحار داخل الجيش  اللجنة الاقتصادية: السياسات السعرية دقيقة وحساسة جداً وتسعى لإقامة توازنات عدة مخططة ومدروسة  «قسد» تمنع القمح عن السوريين: دمشق لا تجد بديلاً للاستيراد  قره باغ خالية من أهلها: صراع دوليّ على «ممرّ زنغيزور»  ليبيا.. حفتر في موسكو لتحقيق التوازن: الرئاسة تحتاج إلى قبول روسي وأميركي  البارالمبية الدولية تصوّت لصالح عودة روسيا الى المنافسات  دكتورة في الاقتصاد: لولا التحويلات الخارجية لكان وضع الاقتصاد السوري كارثياً     

أخبار سورية

2023-05-30 04:40:59  |  الأرشيف

تمزيق الكتب المدرسية ورميها.. مؤشر سلبي على الواقع التربوي واستهتار بقيمة العلم!

البعث
 لينا عدره
ما أتحفنا به اليوم الأخير للامتحانات في عدد من المدارس، من مشاهد مكرّرة لتمزيق ورمي الكتب بطريقة غير منضبطة، يدلّ على العلاقة المضطربة بين الطلاب والمدرسة، ويمكن اعتباره مؤشراً سلبياً على الواقع التربوي الذي يزداد تراجعاً في ظلّ العديد من الأسباب والتحديات. وطبعاً هذه الظاهرة لا يمكن تعميمها بشكل مطلق، فهناك حالات أخرى تبدّد السوداوية الكاملة في هذا المجال، فقد كان هناك طريقة تعاملٍ مختلفة كلياً وإيجابية مع ظاهرة تمزيق الكتب لأطفالٍ في مدينة جرمانا، حيث قاموا وبدافعٍ شخصيٍّ منهم بجمع أوراق الكتب الممزقة من أمام إحدى المدارس وبيعها لإعادة تدويرها، والتبرّع بثمنها لإحدى الصيدليات لسداد ديون المرضى وفقاً لما عرضته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، في لفتة رائعة تعكس وعياً متقدماً وحساً عالياً بالمسؤولية، ومؤشراً مهماً على أن التعاطي بطريقةٍ مختلفة وإعادة النظر في طرق وأساليب العملية التربوية والتعليمية بالتأكيد سيعطي نتيجةً جيدة وجدية.
الدكتور مضر أبو شنين اختصاصي الأمراض النفسية يرى أن ظاهرة رمي وتمزيق الكتب من قبل بعض الأطفال ليست بجديدة بل هي ظاهرة قديمة، شهدت ازدياداً ملحوظاً في فترة الحرب بسبب مظاهر العنف التي عاشها الأطفال لتتحول لكبتٍ وصل لدرجةٍ يُمكِّننا اعتباره مظهراً من مظاهر العنف والتخريب البسيط يترجم بتمزيق الكتب، مشيراً إلى أن فشل العملية التعليمية في جذب الأطفال حوَّلَ المدرسة لمجرد فرضٍ أو واجب هدفه الحصول على العلم فقط، -علماً أن ضعف التحصيل العلمي لدى بعض الأطفال قد يكون سببه عدم امتلاك الطفل نفسه قدرات تُمكِّنه من أن يُحصِّل تحصيلاً علمياً جيداً-، إلا أن مجرد فكرة استيقاظه في وقتٍ مبكر للذهاب إلى المدرسة رغماً عنه كفيلة بجعله يكرهها وينفر منها، مؤكداً أن الفشل في جذب الأطفال للتعلم يتبعه فشلٌ في تنمية مواهبهم على اختلاف تلك المواهب وعلى اختلاف ذكائهم ومهاراتهم، مع الإشارة إلى انحدار جودة التعليم في المدارس نتيجة الحرب، ومع وجود عدد من المدرّسين الذين يقومون بعملية التدريس من دون رغبة أو شغف في صفٍ يتجاوز عدد التلاميذ فيه الخمسين في معظم مدارسنا، إضافةً للصعوبات الكبيرة في مواكبة التطور العلمي الحاصل، لتكون تلك الأسباب كفيلة بأن نصل لمثل تلك النتائج التي حوَّلت المدرسة إلى مكانٍ غير مرغوب به لدى معظم الأطفال، يُجبرون على الذهاب إليه، ما يدفع البعض منهم ولعدم قدرتهم على فعل أي شيء إلى إظهار هذا السلوك البديل الذي نراه مع نهاية كلّ عام دراسي، سلوكٌ يعكس بين طياته شعور الراحة الكبير في التخلّص من هذا العبء وفرحةً بالغة لبدء عطلةٍ صيفية طويلة ستسمح لهم بعمل كلّ ما يرغبون به بعيداً عن ضغط الأهل والمدرسة، وهرباً من الأسلوب السائد والمُّتَبع في غالبية المدارس، والذي يعتمد على الخوف والعقوبة عوضاً عن الترغيب والتشجيع.
وأكد أبو شنين أن التقصير واللوم لا يقع فقط على المنظومة التعليمية، بل يشمل أيضاً الأسرة التي تلعب دوراً أساسياً في تربية الأطفال، إضافةً للبيئة التي ينمو ويعيش فيها الطفل، وخاصةً مع تقليد غالبية الأطفال لأقرانهم، ما يجعل الجميع شركاء في تحمّل مسؤولية ما نراه اليوم من مظاهر غير مطمئنة، من دون تجاهل الأثر السلبي الكبير الذي خلّفته الحرب على أطفالنا، والذي مما لا شك فيه ساهم بشكلٍ أو بآخر في تعزيز شعور كبت العنف في داخلهم جرَّاء ما شاهده أو عاشه الكثير من الأطفال فيها من أحداث مؤسفة، أحد مظاهرها نراه في سلوك الأطفال مع نهاية كلّ عام، سلوكٌ نابع من تلك المشكلات التي يؤكد أبو شنين أنه بحلِّها ستختفي معها كلّ تلك المظاهر.
 
عدد القراءات : 3524

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023