الأخبار |
الرئيس الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد يبدأان زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية  الرئيس شي جين بينغ أرسل طائرة رئاسية صينية خاصة … الرئيس الأسد والسيدة أسماء يصلان خانجو اليوم  بايدن - نتنياهو: لقاء البيت الأبيض مؤجّل لنهاية العام  أجهزة قتاليّة روسيّة تشوّش على هبوط الطائرات في مطار «بن غوريون»؟  موسكو: نضع اللمسات النهائية على خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة  عندما «يعطس» الاقتصاد العالمي يصاب الاقتصاد السوري بالزكام … ارتفاع أسعار المواد في العالم ينعكس مضاعفاً على الأسعار السورية  عضو مجلس محافظة: أسوأ عام دراسي.. والمدير يرد: أخالفك الرأي … مدير التربية: اتقوا الله بالمدرس فراتبه بالكاد يكفيه.. ومدير الصحة: رفقاً بالأطباء والممرضين فهناك نقص كبير بالكوادر  لافروف: مخاطر النزاع العالمي تتزايد بسبب أوكرانيا  لافروف: بوريل يقترح قبول النازيين في الاتحاد الأوروبي بينما على صربيا وتركيا الانتظار عقودا  محاولات تعيد الأمل لدى محرومي “زينة الحياة الدنيا”.. الرحم البديل والآخر المستأجر مثار جدل بين الشرع والقانون..  المعامل تستغل طلاب المدارس.. عمالة بأدنى الأجور!.. “الشؤون الاجتماعية والعمل”.. التشدد ضمن إطار منظومة تفتيش العمل!  العمليات تتكاثر... والعدوّ يخشى «ضربة كبرى»: نُذُر تصعيد على امتداد فلسطين  رسالة إلى الغرب  السودان.. تهديدات متبادلة بحكومة منفردة: شبح التقسيم أكثر قرباً  الميليشيات داهمت عدة آبار نفطية واعتقلت عدداً من حراسها … مقاتلو العشائر يواصلون استهداف مواقع «قسد» في ريف دير الزور  الرياضة نهضة وقوة لا يراها الهابطون بالمظلات.. بقلم: صالح الراشد  وفد إعلامي يزور معالم "القنيطرة" الأثرية والاقتصادية.. الجولانُ أرض عربية سورية     

أخبار سورية

2023-09-18 03:27:59  |  الأرشيف

تراجع إنتاج الخضار والفواكه لهذا العام هو السبب الأكبر لارتفاع أسعارها

ينبئ المشهد العام بتفوق أسعار الخضار والفواكه على أسعار اللحوم في المستقبل القريب، وانتقالنا السريع المخطط والممُنهج من قبل خبراء الزراعة العشوائيين من مرحلة تصدير الخضار إلى استيرادها، لاسيّما بعد ارتفاع أسعار الأخيرة ما يفوق الـ 200% خلال أسابيع قليلة، لنصل اليوم إلى موائد مزّينة “بكمشات” قليلة من الخضار وكثير من الأرغفة لسد الجوع.
إذ لم يعد الحديث عن أسعار اللحوم البيضاء والحمراء يشغل بال المواطنين ممن بات الشغل الشاغل لهم البحث عن “طبخة يومية” بتكلفة قليلة تُسجّل في أغلب الأحيان على دفتر الدين في البقالية، لاسيّما بعد أن تجاوز سعر الكيلو لأقل صنف من الخضار الخمسة عشر ألف ليرة، لتتخطى تكلفة وجبة الغذاء ربع الأجر المقطوع، وبالتالي يكتفي الراتب بسداد بعض الاحتياجات والمواد التموينية ويخرج بجدارة من دوره الأساسي في تأمين وجبات الطعام للأسرة.
تراجع الإنتاج المحلي 
وبين التبدّل المناخي وارتفاع أجور النقل وضعف القدرة الشرائية، يدفع المستهلك رفاهية شرائه الخضار من جيبه، إذ لا زالت التصريحات والتحليلات بين المعنيين في وزارة الزراعة وبين الخبراء الزراعيين متضاربة في الوصول إلى الثغرة الحقيقية التي أودت بزراعتنا المحلية إلى ما هي عليه اليوم، ليجد أسامة زيد المسؤول الإعلامي في سوق الهال في تراجع الإنتاج الزراعي هذا العام بنسبة تجاوزت الـ 60% السبب الأكبر في ارتفاع الأسعار، فمع قلة الإنتاج الزراعي ترتفع الأسعار وبالتالي ينخفض الطلب المحلي في حين بقي الطلب الخارجي على الخضار على ما هو عليه، لافتاً إلى أن التكلفة على المزارع من أسمدة وبذار وأدوية وأجور نقل دفعته لتخفيض المساحات المزروعة لديه، فبدلاً من زراعة 100 دونم يضطر الفلاح لزراعة 30 دونم، كي يضمن الاستمرارية في حال تعرضّ إنتاجه لتبدّلات مناخية مفاجئة وتجنباً لخسارات فادحة حينها، لاسيّما وأن التعويض الذي يأتي في حال تعرض لمثل هذه الظروف لا يسد فجوات الخسارة.
ونوّه زيد إلى أن الأسعار تزداد في الشهرين العاشر والحادي عشر نتيجة اعتماد جميع المحافظات في أغلب احتياجاتها من الخضار على محافظة دمشق، بالتالي فإن الأسعار ترتفع ثلاثة أضعاف ما كانت عليه العام الماضي، إلّا أن هذه الزيادة لا تذهب لصالح الفلاح بل على العكس لا يحظى منها إلا بالقلّة القليلة.
ونفى المسؤول الإعلامي أن يكون للتصدير تأثير على أسعار الخضر والفواكه محلياً باعتبار أن المواد المعدة للتصدير تختلف عن المواد المعدة للاستهلاك المحلي، كما أن تصدير الخضار هو الدافع الأساسي لاستمرارية الفلاح بالزراعة، خاصّة وأن نفقات الإنتاج الزراعي تزداد عاماً تلو الآخر بدءاً من سعر الفلينة الفارغة الذي وصل إلى 11 ألف ليرة وليس انتهاء بأجور النقل التي ارتفعت الشهر الماضي أكثر من 100 %.
وعن أهم الدول المستوردة للخضار تحدث المسؤول الإعلامي عن عودة نشاط الأسواق العراقية هذه الفترة باستيراد الخضار المحلية السورية بعد أن كانت تستورد الكميات الأكبر من إيران كون أسعارها أقل من الزراعات السورية، إضافة إلى استمرار حركة الصادرات خلال إلى دول الخليج بشكل جيد، كما نفى زيد انخفاض أسعار الخضار والفواكه في الفترة القادمة إذ لا مبرر لانخفاض سعرها وسط ثبات أسباب ضعف الإنتاج، وفي حال انخفضت الأسعار سيكون نتيجة تراجع بالأسواق الخارجية وبالتالي لن يستغرق أكثر من يومين.
سياسة تسعير خاطئة 
في المقابل جزم الخبير التنموي أكرم عفيف أن السبب الأول في ارتفاع أسعار الخضار يعود لارتفاع سعر المحروقات، لافتاً إلى توقّف الشحن بين المحافظات أكثر من عشرة أيام نتيجة ارتفاع سعر المحروقات، إذ يؤثر ارتفاع سعر المحروقات على جميع تكاليف الإنتاج الزراعي، فالفلاح يحتاج كل يوم إلى ما يقارب الـ 300 ألف ليرة ثمناً للمحروقات لتشغيل المضخة الزراعية التي تحتاج 20 لتر مازوت في اليوم، ناهيك عن ارتفاع أجور النقل بين المحافظات، وهذا يؤدي مع الزمن إلى الإقلاع عن الزراعة وبالتالي قلة المعروض من الخضار والفواكه وارتفاع سعره أضعافا مضاعفة لنصل في نهاية المطاف إلى الاعتماد على المستوردات بدلاً من الإنتاج وقتل المنتجين لمصلحة المستوردين، وتطرق عفيف في مثال عن سبب ارتفاع سعر الثوم وتجاوز الكيلو منه الثلاثين ألف ليرة نتيجة قيام الجهات المعنية ببيعه في موسمه بـ 250 ليرة في السوق المحلية في حين كانت تكلفته على الفلاح أكثر من ألف ليرة، بالتالي قام الفلاحون بفلاحة أكثر من 70% من الموسم بأرضه، لتقوم الحكومة بعد ذلك برفع سعره، أي أن التصدير لم يكن سبباً في حرمان المواطن منه كما يُشاع.
وطالب عفيف بإعطاء الفلاح أسعار تشجيعية كي يغرق السوق المحلية والتصديرية بإنتاجه، فسياسية التسعير بالنسبة للمحاصيل التي لها علاقة بها الدولة خاطئة، لاسيّما حيّن سعرّت كيلو الحنطة بـ 2800 في حين تكلفتها وصلت إلى3500، كذلك الأمر لتسعيرتها للشوندر بـ 400 في حين تكلفته 600، منوّهاً إلى أن ما يحصل اليوم لا يخرج من دائرة التدمير الممنهج والمتعمد لقطاع الإنتاج الزراعي.
ميس بركات-البعث
عدد القراءات : 3130

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023