الرئيس الأفغاني: يجب التعامل مع طالبان كـ"جماعة" وباكستان تدعمها

الرئيس الأفغاني: يجب التعامل مع طالبان كـ"جماعة" وباكستان تدعمها

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٨ أغسطس ٢٠١٩

الرئيس الأفغاني أشرف غني
 
 
دعا الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الأحد، إلى معاملة حركة طالبان كجماعة، بدلا من معاملتها كنظام دولة، مؤكدا أن الحركة لن تفلح في مسعاها لإسقاط النظام الجمهوري في البلاد.
 
وبحسب بيان الرئاسة الأفغانية، قال غني، أثناء لقاء مع المبعوث الصيني إلى أفغانستان، دينغ زي جونغ، "يجب التعامل مع طالبان باعتبارها مجموعة، وعدم معاملتها كما يتم التعامل مع الدول"، وذلك بعد  نحو شهرين من استضافة الصين لوفد من طالبان ترأسه المُلا عبد الغني برادر، نائب زعيم الحركة، حيث التقى بمسؤولين هناك.
 
وعن مفاوضات السلام مع الحركة، قال غني، "الاتفاق الأولي بين الولايات المتحدة وطالبان سيوفر الأرضيّة من أجل إجراء المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان"، مؤكدا في ذات الوقت، "لن نفاوض أية مجموعة حول النظام الجمهوري، وطالبان مجبرة لاختيار الحل السياسي".
 
وتابع الرئيس الأفغاني، "للأسف فإن حركة طالبان ما تزال مستمرة بقتل المدنيين الأبرياء، واستمرار اعتداءاتهم الإرهابية يمثل أكبر عائق أمام عملية السلام، وهي تضعف رغبة شعبنا من أجل استمرار الحوار معهم، وتقوي إرادتنا للقضاء عليهم".
 
وتتفاوض حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأميركية برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، من أجل التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأميركية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقفا لعملياتها المسلحة.
 
وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية.
 
وعن الدور الباكستاني في عملية السلام الأفغانية، قال غني، "الدعم الباكستاني لطالبان ما يزال مستمراً، والحركة لن تستطيع الاستمرار من دون ملاجئها والدعم الباكستاني"، مضيفا، "نحن نريد أن نحظى بعلاقات عادية مع الباكستانيين، ونأمل أن لا تعمل [باكستان] على ربط قضية كشمير بعملية السلام الأفغانية".
 
وشهدت العلاقات بين باكستان وأفغانستان توتراً حاداً خلال السنوات القليلة الماضية، وتفاقم الخلاف بسبب تنامي موجة أعمال العنف في أفغانستان على يد متمردي حركة طالبان، فيما قالت كابول بأنه يتم التخطيط لها داخل الأراضي الباكستانية التي تأوي قادة الصف الأول لحركة طالبان.
 
كما عبر المسؤولون الأفغان عن امتعاضهم من عدم تعاون المسؤولين الباكستانيين واستثمار نفوذهم للضغط على قادة طالبان من أجل الدخول في حوار مع كابول، ينهي سنوات من الصراع المرير.
 
وكان  السفير الباكستاني بالولايات المتحدة، أسد مجيد خان، قد قال قبل أسبوع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن إعلان الهند إلغاء الوضع الخاص (الحكم الذاتي) للقسم الواقع تحت سيطرتها بإقليم كشمير -المتنازع عليه مع باكستان- يأتي في وقت سييء، بحسب تعبيره، مرجعا ذلك إلى أن بلاده كانت تنوي تشديد التواجد العسكري على حدودها الغربية مع أفغانستان، والتي يخترقها مسلحو طالبان منذ وقت طويل. واعتبرت الصحيفة تصريح السفير تلميحا إلى احتمال إعادة باكستان نشر قواتها من الحدود مع أفغانستان إلى الحدود مع كشمير.
 
 
المصدر:  سبوتنيك