الأردن في دائرة الخطر.. هل يقدم الرزاز استقالة حكومته؟!

الأردن في دائرة الخطر.. هل يقدم الرزاز استقالة حكومته؟!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٦ سبتمبر ٢٠١٩

على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب في الاردن، تشهد المملكة تطورات بتداعيات خطيرة ودلالات كبيرة، تترافق مع تصاعد التهديدات التي تتعرض لها الساحة الاردنية من جهات دول تتعارض مصالحها مع عمان والعلاقة المميزة مع الفلسطينيين، ومع اقتراب موعد طرح صفقة القرن الامريكية تزداد حدة التداعيات الناجمة عن سوء الوضع الاقتصادي.
والتحديات التي تواجه الاردن ليست بالبسيطة أو العابرة، فهي تهدد قواعد النظام والاستقرار في المملكة التي اعتادت النأي بنفسها عن تعقيدات المنطقة، ومنها ما هو في ساحات ملاصقة، وحسب دوائر سياسية فان الاردن مطالب بفك دعمه واسناده للشعب الفلسطيني، والمشاركة في تمرير صفقة القرن والتنازل عن القضايا الجوهرية للصراع، الى درجة دعوتها للتخلي عن اشرافها على المقدسات في القدس، لذلك، الساحة الاردنية في دائرة الخطر وهناك من الانظمة العربية كالسعودية والامارات ما تناصب الاردن العداء، وتجرأت على العبث بالساحة الاردنية، رشى مالية واستزلاما والسعي لتفجير هذه الساحة مستغلة الوضع المعيشي الصعب للاردنيين، وساهمت في ظهور لوبيات تابعة عبارة عن وكلاء للانظمة.
وجاء اضراب المعلمين منذ بدء العام الدراسي في الاردن ليلقي بظلال قاتمة على الوضع في هذا البلد الذي تغرس في جسده السهام اسرائيليا وخليجيا وامريكيا، وتساوق البعض في الاردن مع مصالح وأهداف هذه الجهات العابثة.
وعلى هذه الخلفية، فقد يؤدي هذا الاضراب المستمر الى استقالة حكومة الرزاز، أو اجراء تعديل وزاري واسع، قد تكون بداية لهزات سياسية تضرب الساحة الاردنية.
وتفيد الدوائر أن الاردن وامام هذا الحال، بحاجة الى تغيير تحالفاته، وصد معاول الهدم والباحثين عن ضرب القرار الاردني والمس بسيادة المملكة، مع ضرورة تعزيز التنسيق الاردني الفلسطيني.