الاحتلال يصعد حربه التهويدية بحق الأقصى والقدس

الاحتلال يصعد حربه التهويدية بحق الأقصى والقدس

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩

 
صعد الاحتلال الإسرائيلي حربه التهويدية بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة ضمن محاولاته المتواصلة لطمس معالم المدينة ومقدساتها وتزوير تاريخها وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها لكن الفلسطينيين يؤكدون أن هذه الممارسات لن تنال من صمودهم وتشبثهم بالأرض وبالأقصى وبالقدس وسيبقون متمسكين بحقوقهم المتمثلة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
 
مؤسسة القدس الدولية ذكرت في تقرير لها أن الأقصى يمر بمرحلة خطيرة في ظل تصاعد عمليات التهويد والاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال والمستوطنين في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه وتغيير وضعه التاريخي والقانوني فيما وثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية استمرار الاحتلال بممارساته وإجراءاته التهويدية عبر حفر المزيد من الأنفاق في محيط الأقصى وأسفله أو استيلاء المستوطنين على عقارات الفلسطينيين ومنازلهم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
 
أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أوضح في تصريح لمراسل سانا أن أخطارا كبيرا تحدق بالمسجد الأقصى في ظل مخططات الاحتلال المتواصلة لتهويده مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيفشل بصموده ومقاومته وتمسكه بأرضه مخططات الاحتلال والمؤامرة الصهيوأمريكية الهادفة للاستيلاء على الأقصى وكل الأرض الفلسطينية.
 
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف أشار إلى أن معركة التهويد على أشدها في الأقصى بدعم كامل من الإدارة الأمريكية مشددا على أن كل محاولات الاحتلال لتهويده وتغيير ملامحه ستسقط أمام صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني الذي سينتصر في هذه المعركة لأنه صاحب الأرض والحق.
 
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لفت إلى أن ما يحدث في الأقصى المبارك من تهويد ومحاولة طمس معالمه يجب أن يكسر حالة الصمت لدى المجتمع الدولي مؤكداً أن انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على الأقصى جزء من المخطط الأمريكي لتطبيق مؤامرة “صفقة القرن” الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض وقائع جديدة على الأرض.
 
مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر أوضح أن الوضع في الأقصى يزداد خطورة في ظل صمت المجتمع الدولي على ممارسات الاحتلال ومخططاته التهويدية حيث يعمل على تغيير الوضع القائم في الأقصى وصولاً إلى تهويده مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن الأقصى والمعركة مستمرة بمواجهة هذا الاحتلال المجرم الذي ينتهك كل القرارات الدولية.
 
المختص بشؤون الاستيطان جمال جمعة أشار إلى أن عمليات تهويد الأقصى تكثفت مؤخرا وأن انتهاكات الاحتلال تأخذ أشكالا متعددة منها ما يتعلق بالاقتحامات المكثفة لباحاته وحفر شبكة أنفاق ضخمة تحت أساساته ومحاولة السيطرة على كل المراكز التعليمية التي تعد جزءا من الأقصى ومنها مصلى باب الرحمة.
 
الباحث الحقوقي حسين حماد لفت إلى أن حالة الصمت والتطبيع من بعض الأنظمة العربية تجاه ما تتعرض له القدس المحتلة والأقصى من محاولات تهويد يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه غير أن الفلسطينيين متمسكون بالدفاع عنه ولن يسمحوا بتنفيذ مخططات الاحتلال.
 
المصدر: سانا