«أستانا 14»: إصرار على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية.. ورفض لسيطرة أميركا على النفط السوري

«أستانا 14»: إصرار على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية.. ورفض لسيطرة أميركا على النفط السوري

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٢ ديسمبر ٢٠١٩

جددت الدول الضامنة لعملية أستانا حول سورية (روسيا، إيران وتركيا)، تأكيد التزامها القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية، وضرورة التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في هذا البلد، وإصرارها على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية، ورفض السيطرة غير الشرعية على حقول النفط في سورية ونقله، مشددة على أن تلك الحقول يجب أن تعود إلى سلطة الدولة السورية.
واختتمت أمس الجولة الـ14 من محادثات أستانا التي عقدت في العاصمة الكازاخية نورسلطان واستمرت يومين، وشارك وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ووفود الدول الضامنة، إضافة إلى وفد «المعارضات» والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون بصفة مراقب ووفود من كل من لبنان والعراق والأردن بصفة مراقبة.
وفي البيان الختامي الذي أصدرته عقب اختتام الجولة جددت الدول الضامنة، وفق وكالة «سانا»، تأكيد التزامها القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية إضافة إلى مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة احترام هذه المبادئ عالمياً والالتزام بها واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأكدت الدول الضامنة رفضها كل المحاولات لإيجاد حقائق جديدة على أرض الواقع في سورية بما في ذلك «مبادرات الحكم الذاتي» غير المشروعة بذريعة مكافحة الإرهاب، معبرة عن إصرارها على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى التعدي على سيادة ووحدة الأراضي السورية كما تهدد أمن الدول المجاورة.
وأعربت الدول الضامنة عن رفضها ومعارضتها السيطرة غير الشرعية على حقول النفط في سورية ونقله والتي يجب أن تعود إلى سلطة الدولة السورية، وأدانت استمرار الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة على الأراضي السورية.
وشددت على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الجزيرة السورية على المدى الطويل إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها، مجددة التأكيد في هذا الصدد على أهمية اتفاقية «أضنة» لعام 1998.
كما شددت على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب ولاسيما المذكرة التي تم التوصل إليها في مدينة سوتشي في أيلول 2018، معربة عن قلقها البالغ إزاء الوجود المتزايد والنشاط للتنظيمات الإرهابية فيها، مجددة تصميمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وجميع الأفراد والجماعات والكيانات المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» أو داعش والجماعات الإرهابية الأخرى المحددة من قبل مجلس الأمن الدولي.
وجددت الدول الضامنة التزامها بدفع العملية السياسية قدماً التي يقودها ويملكها السوريون ويتم تسهيلها من قبل الأمم المتحدة بما يتفق وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأكدت أهمية تشكيل وعقد لجنة مناقشة الدستور في جنيف، وعبرت عن الاستعداد لدعم عمل اللجنة بعيداً عن أي تدخل أو إملاءات خارجية.
ولفتت إلى الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد من دون أي تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها إلى تعزيز المساعدة المقدمة لسورية في عملية إعادة إعمار البنى التحتية.
وشددت الدول الضامنة على الحاجة إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سورية، داعية المجتمع الدولي إلى تأمين مساهمات مناسبة بهذا الخصوص.
وقررت الدول الضامنة عقد الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سورية في نور سلطان في آذار 2020.
وفي وقت سابق من يوم أمس عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري لقاء مع الوفد الإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي في نور سلطان، وجرى خلال اللقاء بحث البنود المدرجة على جدول أعمال الجولة الحالية ضمن صيغة أستانا حيث تم تنسيق المواقف إزاء هذه البنود والبيان الختامي حول نتائج الجولة، حسب «سانا».
كما التقى وفد الجمهورية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية.
من جهتها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن اليوم الثاني والأخير من محادثات «أستانا 14»، بدأ بلقاءات ثنائية وثلاثية للوفود المشاركة، من دون أن تذكر إن كانت الوفود المشاركة عقدت جلسة عامة قبل إصدار البيان الختامي.
كما لم تشر وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية إلى عقد الوفود المشاركة جلسة عامة في اليوم الثاني من المحادثات كما كان يجري في جولات أستانا السابقة.