غوايدو يؤدي اليمين الدستورية: رئيسان داخل برلمان فنزويلا

غوايدو يؤدي اليمين الدستورية: رئيسان داخل برلمان فنزويلا

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ يناير ٢٠٢٠

غوايدو يؤدي اليمين الدستورية: رئيسان داخل برلمان فنزويلا

في أزمة جديدة تُضاف إلى التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه فنزويلا منذ محاولة الولايات المتحدة الانقلاب على الرئيس نيكولاس مادورو، أعلن خوان غوايدو، المدعوم أميركياً فوزه بانتخابات رئاسة البرلمان التي جرت الأحد الماضي، توازياً مع إعلان خصمه، المعارض السابق والمدعوم من النواب الموالين لمادورو، بلويس بارا، فوزه في المنصب نفسه.
 
غوايدو الذي تحدث وداعميه عن «انقلاب برلماني» و «دفع الحكومة رشاوى لنواب ليغيروا موقفهم»، دخل اليوم برفقة معارضين آخرين، إلى مقر البرلمان، بعد سماح قوات «الحرس الوطني» البوليفاري، لهم بالدخول، بعد مناوشات طويلة بين الجانبين في محيط المقر.
وأدى غوايدو اليمين لتولي منصب رئيس البرلمان في جلسة كان أعلن عنها في وقت سابق، بعدما غادر منافسه بارا كرسي رئاسة المجلس ومقرّه.
وأصرّت الحكومة في كاركاس على موقفها التي تبنته الأحد الماضي، حين أعلنت أن «نائباً منشقاً من المعارضة وهو بلويس بارا أصبح الرئيس الجديد للبرلمان». وكان بارا الذي طُرد أخيراً من حزب «العدالة أولاً» المعارض، بعد مزاعم (ينفيها هو) عن ارتكابه فساداً، ظهر الأحد على التلفزيون الرسمي مشاركاً في مراسم يبدو أنها أُعدّت على عجل لأداء اليمين الدستورية. وفي وقت لاحق وصف مذيعو التلفزيون الرسمي بارا بأنه رئيس البرلمان الجديد.
 
انقسام في المعارضة؟
معركة حامية دارت الأحد الماضي بين بارا وغوايدو، الذي وصف فريقه الصحافي الانتخابات بأنها باطلة لعدم حضور النصاب الكافي من النواب جلسة التصويت، فيما أخذ بارا مكبّر الصوت وختم الجلسة بإعلانه فوزه بدعم 81 نائباً، فيما أعلن غوايدو أنه فاز بدعم 100 نائب معارض له، بعدما اجتمع النواب الموالون له في مقر إحدى الصحف.
ويعتبر فريق غوايدو أن قوات الأمن التابعة للحكومة «أقامت حواجز في وسط كراكاس، ما حال دون وصول بعض النواب إلى مقر البرلمان يوم الجلسة، ومنهم غوايدو» الذي حاول تسلق السياج المحيط بالمبنى، قبل أن يصدّه الجنود.
وينوي زعيم المعارضة المدعوم أميركياً مواصلة «معركته» غير المُجدية حتى الآن، لإخراج مادورو من السلطة. فمنذ أسابيع وغوايدو يؤكد أنه واثق من الفوز في انتخابات رئاسة البرلمان ومن حصوله على الأصوات الـ84 اللازمة لإعادة انتخابه.
لكن لويس بارا أكد أيضاً بدوره أنه انتُخب بشكل نظامي، وأن «81 نائباً من أصل 140 كانوا حاضرين صوّتوا له». وفي هذا الخصوص، نقلت وكالة «فرانس برس» عن النائب «التشافي» بيدرو كارينيو، أن «الجلسة عُقدت بحضور 150 نائباً، صوّت 84 منهم للويس بارا، أي الأغلبية البسيطة». فيما حمل النائب المعارض خوسيه بريتو، قبل الجلسة، بعنف على خوان غوايدو، وقال: «كان يمكن أن تجسد المستقبل لكنك أصبحت وستصبح جزءاً من الماضي».
وفي المبدأ، يُفترض أن يتغيّر رئيس البرلمان كل عام. لكن النواب المعارضين للرئيس الاشتراكي، كانوا اتفقوا على إعادة انتخاب غوايدو كي يتمكن من مواصلة حملته لمحاولة الإطاحة بمادورو. ورغم دعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي فرضت سلسلة عقوبات على مادورو وشخصيات من أوساطه، لم يتمكن المعارض البالغ 36 عاماً من تحقيق هدفه الذي أعلن عنه في مطلع العام الماضي وهو «إنهاء اغتصاب السلطة وإجراء انتخابات رئاسية حرة وشفّافة».
المباركة الأميركية كانت الأسرع لغوايدو، إذ أتت الأحد على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي هنّأه «على إعادة انتخابه»، ودان «الجهود الفاشلة للرئيس مادورو لإنكار إرادة المجلس الوطني المنتخب بطريقة ديمقراطية».