بعد تسريب بعض تفاصيلها… "صفقة القرن" تثير خلافا داخل إسرائيل

بعد تسريب بعض تفاصيلها… "صفقة القرن" تثير خلافا داخل إسرائيل

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٤ يناير ٢٠٢٠

بنيامين نتنياهو، انتخابات، إسرائيل 18 سبتمبر 2019

بمجرد تسريب بعض تفاصيل أو بنود الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، أثير خلاف داخل إسرائيل ما بين اليمين واليسار في البلاد.
 
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ظهر اليوم، الجمعة، أن معسكر اليسار الإسرائيلي يرى في "صفقة القرن" أو خطة ترامب مجرد "فرصة سياسية"، وبأنه من يرغب في توقيع اتفاق سياسي حقيقي فعليه التحدث مع الطرف الآخر، وليس السفر إلى واشنطن.
 
في إشارة إلى دعوة الرئيس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، كل من بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تصريف الأعمال، والجنرال بيني غانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض"، إلى واشنطن بهدف الاطلاع على تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط. 
ونقلت الصحيفة على لسان الدكتور يوسي بيلين، عضو الكنيست السابق عن المعسكر اليساري، أنه إذا طلبت الخطة الأمريكية للسلام تقديم تنازلات إسرائيلية، فإن نتنياهو لن يفعلها، لأنه لا يؤمن بالحوار مع الفلسطينيين، وطالما أنه لا يقدم تنازلات فإن السلام لن يتحقق.
 
واتفق معه غادي بلينسكي، صاحب مبادرة جنيف للسلام، الذي يرى أنه بدلا من سفر نتنياهو إلى واشنطن لأكثر من 12 ساعة، فإن عليه السفر إلى رام الله، المقاطعة الفلسطينية، لـ12 دقيقة فقط، من أجل توقيع الاتفاق مع الجانب الفلسطيني.
 
يشار إلى أن القناة "12" العبرية، قد نشرت، مساء أمس الخميس، بنودا خطيرة لما يسمى "بصفقة القرن" التي تعتزم الإدارة الأمريكية نشر محتواها خلال الساعات القليلة المقبلة، وربما قبل يوم الثلاثاء القادم، وهو ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس.
 
وزعمت القناة بأن أول هذه البنود هو عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على الحدود، في حين ستكون هناك سيطرة إسرائيلية كاملة على القدس، بدعوى أنها ستكون عاصمة إسرائيل، وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، بما فيها المنطقة C، والموافقة على كافة المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.
 
وأوردت القناة العبرية بأن الفلسطينيين عليهم أن يقبلوا بـ4 شروط لإقامة دولتهم، وهي:
 
1- الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
 
2- نزع السلاح في قطاع غزة.
 
3- نزع سلاح حركة حماس.
 
4- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
 
وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم الجمعة، أنه يخطط للكشف عن خطة السلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، قبل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء المقبل.
 
وقال ترامب للصحفيين: "في مرحلة ما قبل (الاجتماع مع نتنياهو). ربما سنعلن (عن خطة السلام) قبل ذلك بوقت قصير".
 
وأضاف ترامب: "خطة واشنطن للسلام في الشرق الأوسط خطة عظيمة"، مشيرا إلى أن رد فعل الفلسطينيين على الخطة قد يكون سلبيا في البداية، لكنها إيجابية بالنسبة لهم ولديهم العديد من المزايا للقيام بها.
 
وفي وقت سابق، أمس الخميس، أعلن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، أن ترامب وجه دعوة إلى بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض" لزيارة البيت الأبيض لمناقشة ما يعرف بـ"صفقة القرن". وبدوره، قال نتنياهو، إنه قبل دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة واشنطن.
 
وينظر الكثير من العرب لخطة السلام الأمريكية بعين الشك، إذ يتوقعون أنها ستكون متحيزة لصالح إسرائيل. وقال الفريق الأمريكي إن الخطة ستتطلب تقديم إسرائيل لتنازلات.