ترامب سيلقي خطابا غدا بشأن صفقة القرن

ترامب سيلقي خطابا غدا بشأن صفقة القرن

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٧ يناير ٢٠٢٠

سيلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا خطابا بالبيت الأبيض بشأن ما يسمى بصفقة القرن.
وبحسب القناة 13 العبرية، سيلقي ترامب خطابا بالبيت الأبيض، بحضور رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي نتنياهو، وبعده سيقوم صهره جيرارد كوشنير بالكشف عن تفاصيل صفقة ترامب بشأن فلسطين.
ونقل موقع قناة “العربية” التابعة للسعودية عن المصادر القول إن ما سيقوم به ترامب هذا الأسبوع هو اعتراف الإدارة الأمريكية بـ”الأمر الواقع” وبـ “ضم الأراضي للحاجة الأمنية لإسرائيل”.
وفي المقابل، ستدعو الإدارة الأمريكية إلى بدء مفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة.
وغادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للإعلان يوم الثلاثاء عن صفقة ترامب.
رغم الكشف مسبقا عن الجوانب الاقتصادية لصفقة ترامب وما تبعها من انتقادات واسعة على المستويين الفلسطيني وخارجها، لكن يصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه المرة للكشف عن التفاصيل السياسية للصفقة، وذلك قبيل الانتخابات الإسرائيلية القادمة، مجربا آخر حظوظه للدفاع عن نتنياهو.
ولو ناظرنا من منظاره فإن إحدى الأسباب الأخرى للتسرع في الإعلان هو ما يراه كسرالعظم الذي حققه بعملية اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني. فترامب كان يرى أن تلك الجريمة الإرهابية تجعل الجميع وخاصة محور المقاومة وكافة داعمي القضية الفلسطينية أن يلتزموا الصمت، هذا فيما أثبتت ضربة عين الأسد خلاف ذلك، هذا من جانب، ومن جانب آخر أن السلطة الفلسطينية قد أعلنت صراحة معارضتها لاستراتيجية ترامب هذه.
-في الحقيقة لو تم تطبيق صفقة ترامب فسوف لن يبقى من الشأن الفلسطيني سوى اسم فارغ، وهذا بالذات ما تجاهل ترامب تبعاته، ضاربا بأطروحته سجل النضال الفلسطيني الذي يمتد إلى 70 عاما عرض الحائط، وهو سجل لن يرتضي بإلغاء الهوية والجغرافيا الفلسطينية، ما سيلهب نير المعارضة للنوايا الأميركية المبيتة لفلسطين، وسيشعل الانتفاضات التي سوف تجتاح الأراضي الفلسطينية، كما وستمتد إلى خارج حدودها.
بغض الطرف عن الحكومات العربية العملية التي باتت تتلهف وخاصة في عهد ترامب للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيبقى المليار و700 مليون مسلم يعتبرون قضية القدس قبلتهم الأولى الخط الأحمر الذي لا يمكن الحياد عنه، بل يعتبرون أن أي تعرض لها سيتحول إلى قنبله موقوتة ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية.