هل هي صدفة؟ ... محاكمة ترامب وإعلان "صفقة القرن" في يوم واحد

هل هي صدفة؟ ... محاكمة ترامب وإعلان "صفقة القرن" في يوم واحد

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٩ يناير ٢٠٢٠

صادف إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تفاصيل "صفقة القرن" بالتزامن مع مرور اليوم الثالث من جلسات محاكمته أمام مجلس الشيوخ، والتي اختتمت أمس الثلاثاء.
 
واختتم محامي ترامب مرافعته في المحكمة، مقدما تبرئة سريعة لترامب، وسط جدل عام في مجلس الشيوخ الأمريكي حول إمكانية الاستماع لشهود جدد حول القضية.
الملفت أن الرئيس الأمريكي قدم خطته الجديدة حول الشرق الأوسط، بالتزامن مع مجريات المحكمة في مجلس الشيوخ، حيث شن فريق الدفاع هجوما معاكسا.
 
وقدم فريق الدفاع مجموعة من الحجج لنقض الاتهامات الموجهة لترامب، على رأسها اعتبار المحكمة بحد ذاتها محاولة لتقويض الديمقراطية الأمريكية، بحجة أنه لا يوجد أي أساس لإقالة الرئيس من منصبه، بحسب الصحف الأمريكية.
 
السر في توقيت إعلان صفقة القرن في هذا التوقيت
بحسب صحيفة "بي بي سي" لقد كان الجو في القاعة الشرقية من البيت الأبيض أكثر من كونه مؤتمرا صحفيا عاديا، كان المضيف، وهو الرئيس الأمريكي، والضيف، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يبتسمون بشكل متقطع، مع تذكير مستمر بإنجازات الرئيس ترامب المقدمة لإسرائيل.
 
نتياهو "هذا اليوم سيُذكر كيوم مشابه ليوم (استقلال إسرائيل) في عام 1948... إنها إحدى أهم لحظات حياتي".
إعلان ترامب في الأمس "صفقة القرن" استحوذ على اهتمام وسائل الإعلام العالمية، وغطى بشكل واضح على كل إجراءات المحاكمة، ونقل الاهتمام العالمي من قاعة مجلس الشيوخ في أمريكا، إلى الخريطة الجديدة التي نشرها في تغريدة على "تويتر" والتي "ربما" ستغير خارطة المنطقة.
برباغندا انتخابية 
ومن ناحية ثانية، الإعلان في هذه اللحظات عن الصفقة، من شأنه أن يعزز المكانة الانتخابية لترامب، ليكون مستعدا لخوض معركته الانتخابية الجديدة، بعد سلسلة من الإجراءات التي نفذها، والتي من وجهة نظر "مؤيديه على الأقل" ستكون رصيدا جديدا يضاف إلى إنجازاته، ومنها عمليه اغتيال قاسم سليماني في مطلع الشهر الحالي.
 
وبحسب "رويترز" فقد بدأ ترامب بالفعل بتنظيم حملته الانتخابية، وتجمع مؤيدو ترامب، أمس، أمام حديقة البيت الأبيض، وارتدوا قبعات الحملة الانتخابية الحمراء، ولوحوا بأعلام "ترامب 2020" وزيو كلابهم بالشعارات المؤيدة.
 
وبحسب الوكالة شهدت مناطق عدة تحركات انتخابية منها على سبيل المثال، بلدة ويلدوود الساحلية على شاطئ جيرزي شور، والتي كانت خاليةً تقريبًا في يناير/كانون الثاني، فقد كانت بالأمس ممتلئة بالمطاعم والفنادق المزدحمة رغم درجة الحرارة الباردة.