بعد إرتفاع عدد وفيات المصابين به.. هل أضحى “كورونا” عدوّ البشرية الأول؟

بعد إرتفاع عدد وفيات المصابين به.. هل أضحى “كورونا” عدوّ البشرية الأول؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٤ فبراير ٢٠٢٠

حذر إيرا لونجيني، الخبير في منظمة الصحة العالمية، من أن الإصابة بفيروس “كورونا” الجديد قد تطال “ثلثي سكان كوكبنا”.
 
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن لونجيني، وهو أيضا الرئيس المشارك في مركز إحصائيات الأمراض المعدية التابع لجامعة فلوريدا الأمريكية، قوله إن إجراءات الحجر قد تبطئ تفشي الفيروس، لكنها لن توقفه، لأنه تمكن من التسلل إلى خارج الصين قبل اتخاذ هذه الإجراءات.
وأشار الخبير إلى أن، كل مصاب حاليا ينقل الفيروس لشخصين أو ثلاثة أشخاص بالمعدل، ما قد يؤدي إلى إصابة نحو ثلثي سكان الأرض به في نهاية الأمر.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت إن انتشار الإصابات بالنوع الجديد لفيروس “كورونا” بين الأشخاص الذين لم يسافروا إلى الصين، قد يكون “شرارة ستتحول إلى حريق كبير”.
وفي سياق متصل، أعلن إقليم هوبي، بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين، اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد وفيات الفيروس إلى 116 والمصابين إلى ما يقارب 52 ألف حالة.
وبحسب اللجنة الصحية بالإقليم تم تسجيل خلال الـ 24 ساعة الماضية 116 حالة وفاة جديدة، فضلا عن إصابة 4831 حالة مؤكدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في الإقليم إلى 51 ألفا و986 حالة.
وأعلن إقليم هوبي زيادة عدد المصابين بمقدار 14840 حالة أمس الخميس مقارنة مع 2015 حالة في جميع أنحاء البلاد أمس بعدما بدأ المسؤولون في الإقليم استخدام طريقة فحص بالأشعة المقطعية بالكمبيوتر لرصد مؤشرات الإصابة بالفيروس.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية” من التأثير المحتمل لتفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية وإنها مستعدة لتسهيل جهود منظمات المساعدات الأميركية والدولية لاحتواء انتشار الفيروس هناك.
وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الوزارة بعدما دعا الصليب الأحمر إلى إعفاء عاجل لبيونغيانغ من العقوبات للمساعدة في منع انتشار الفيروس “نحن نؤيد ونشجع بقوة عمل المنظمات الإغاثية والصحية الأميركية والدولية لمكافحة واحتواء انتشار فيروس كورونا في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وفي وقت سابق من امس الخميس، دعا الصليب الأحمر إلى منح كوريا الشمالية إعفاءات من العقوبات في إطار جهود التصدي لفيروس كورونا بعد تفشيه في الصين المجاورة.
وقال خافيير كاستيلانوس المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في آسيا والمحيط الهادي في بيان “نعلم أن هناك احتياجا ملحا لمعدات الوقاية الشخصية وأجهزة الفحص وهي أشياء ضرورية لمواجهة أي انتشار محتمل”.
وأضاف أن “من الضروري” صدور إعفاء يسمح بتحويل مصرفي لمكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في كوريا الشمالية. وتابع “ليس هناك في الوقت الراهن وسيلة أخرى للتدخل الإنساني، ويتعين علينا العمل الآن”.
وتمنع العقوبات الدولية نطاقا كبيرا من الأعمال والتجارة وغيرها من التعاملات مع كوريا الشمالية، وتقرر فرضها بسبب البرامج النووية والصاروخية التي طورتها بيونغيانغ في تحد لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولم تؤكد كوريا الشمالية ظهور أي إصابات بفيروس كورونا الجديد لكن وسائل إعلام حكومية ذكرت أن الحكومة تمد فترة الحجر الصحي لمن تظهر عليهم الأعراض لمدة 30 يوما.
وفي تطورات انتشار كورونا، ستقبلت كمبوديا اليوم الجمعة ركاب سفينة سياحية، رفضت 5 دول رسوها فيها خوفا من احتمال إصابة أحد على متنها بفيروس “كورونا”، مما اضطرها للبقاء في عرض البحر لمدة أسبوعين.
ورست السفينة (إم.إس ويستردام) التي تقل 1455 راكبا وطاقما من 802 فردين في سيهانوكفيل مساء يوم الخميس بعد أن توقفت قبالة الشاطئ في الصباح الباكر للسماح لمسؤولين كمبوديين باعتلائها، وأخذ عينات من ركاب يعانون من أعراض مرضية أو أعراض تشبه الإنفلونزا.
وقالت وزارة الصحة في كمبوديا إن الفحوص أثبتت عدم وجود أي إصابات على متن السفينة.
وقالت شركة “هولاند أميركا لاين” المشغلة للسفينة في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني إن السلطات الكمبودية سمحت للركاب بالنزول صباح الجمعة.
وأضاف البيان أنه يجري ترتيب رحلات طيران لمساعدة الركاب على العودة إلى بلادهم.
واستقبل رئيس الوزراء هون سين، الركاب بالورود مع نزولهم من السفينة وركوبهم حافلات كانت بانتظارهم.
وتجدر الاشارة الى ان منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت من سرعة تفشي فيروس كورونا الجديد، معتبرة أنه أصبح العدو رقم واحد للبشرية.