رغم اتفاق الهدنة... طالبان تواصل الهجمات في أفغانستان

شن مسلحون من حركة "طالبان" مساء أمس الأحد، هجوما على قوات الحكومة الأفغانية.

 

وقال قادة الحركة، إن "عملياتهم ستستمر لحين تلقيهم توجيهات جديدة بناء على اتفاق مع الولايات المتحدة لخفض العنف في البلاد"، وذلك حسب وكالة "رويترز".

وذكر بيان للمتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، أن "الهجوم أسفر عن مقتل 19 من أفراد قوات الأمن الأفغانية عند نقطة للتفتيش في إقليم قندوز شمالي البلاد".

وأعلن المتحدث باسم طالبان "إسقاط طائرة هليكوبتر عسكرية في إقليم نيمروز"، لكن مسؤولا هناك قال إن "الهليكوبتر قامت بهبوط اضطراري ولم تتعرض لهجوم".

 

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية، وقوع الهجوم، لكنها قالت إن عدد القتلى خمسة فقط، مضيفة أن "ضربات جوية تم تنفيذها على مواقع للمتشددين ردا على الهجوم".

 

وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، توصل الولايات المتحدة وحركة طالبان إلى اتفاق هدنة، سيدخل حيز التنفيذ "قريبا جدا"، وقد يقود إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

 

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن المسؤول، قوله إنه تم الاتفاق على "الحد من العنف" لمدة 7 أيام، يعقبها محادثات سلام أفغانية في غضون 10 أيام، واصفًا الاتفاق بـ"المحدد للغاية" ويشمل البلد بأكمله بما في ذلك قوات الحكومة الأفغانية.

 

أما حركة "طالبان" فقد أكدت، نقلا عن مسؤول، قوله إنه "جرى التوصل في الأيام الأخيرة في الدوحة، إلى التفاصيل النهائية لاتفاقية الهدنة في أفغانستان، بين ممثلي الحركة والولايات المتحدة".

 

ونقلت شبكة "سي بي سي" الأمريكية عن المسؤول، قوله إن التوقيع تم تحديده مبدئيًا في 29 فبراير/ شباط، مع بدء المحادثات الأفغانية المزمع إجراؤها في 10 مارس/ آذار. وأضاف مسؤول في "طالبان" بأن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان قبل بدء المحادثات الأفغانية.