الاتحاد الاوربي ينهار في حرب الكمامات..وسرقات بالجملة

الاتحاد الاوربي ينهار في حرب الكمامات..وسرقات بالجملة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ مارس ٢٠٢٠

اجتاحت موجة الهستيريا بلدان العالم خلال الاسبوع الماضي، جراء تصاعد اعداد “جائحة كورونا” وتخطي الاصابات ارقاماً قياسية في ثاني اسابيع اجتياج الوباء لأقصى غرب قارة اوربا.
ولجأت دول عدة الى السطو على شحنات المساعدات الطبية المرسلة من الصين الى جيرانها، حيث بدأت بلدان اوربا الشرقية بالشكوى من قلة التضامن الاوربي معها جراء نقص المعدات.
 
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، قد انتقد التضامن الاوربي خلال ازمة فايروس كورونا، مشيراً الى انه “خرافة وكذبة”.
 
فوتشيتش طلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جين بينغ واصفاً إياه بالاخ.
 
التشيك تستحوذ على مساعدات ايطاليا
 
لاحقاً، أعترفت جمهورية التشيك بالاستيلاء على شحنة كمامات من الصليب الأحمر من مقاطعة تشجيانج الصينية الى العاصمة الايطالية روما، وأفادت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية بأن جمهورية التشيك قامت بالاستيلاء على شحنة من المعدات الطبية 680 الف قناع واجهزة تنفس ، كانت موجهة من دولة الصين لدعم إيطاليا لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
 
واعترفت وزارة الداخلية التشيكية، مبررة الامر بأنه “سوء فهم”، مؤكدة بأنه لا مجال لإعادة المعدات بعدما تم توزيعها على المستشفيات في البلاد.
 
تونس ضحية القرصنة
 
واتّهم وزير التجارة التونسي، محمد المسيليني، إيطاليا، بالاستيلاء على باخرة محمّلة بكحول طبية قادمة من الصين، كانت في طريقها إلى تونس.
 
وقال المسيليني، إن “ما حدث لهذه الباخرة شبيه بسرقة التشيك لشحنة كمامات أرسلتها الصين إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا”.
 
وأضاف أن “كلّ الدول الأوروبية تعيش اليوم حالة من الهستيريا وجميعها تسرق المعدّات خوفا من هذا الفيروس”، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنبياء.
 
وفي 14 آذار/ مارس الجاري، أعلنت الصين، عزمها إرسال كمامات ومواد معقمة ومطهرة تعزيزا للخطوات التي اتخذتها تونس لمكافحة العدوى والوقاية من تفشي كورونا.
 
اختفاء 6 ملايين كمامة مخصصة لألمانيا
 
وفي سياق ذي صلة، اختفت شحنة تضم 6 ملايين قطعة من الكمامات للحماية من فيروس كورونا، كانت تستعد للتوجه إلى ألمانيا من مطار بكينيا.
 
مجلة “دير شبيغل” الألمانية قالت أن الكمامات من طراز” FFP2 ” اشترتها وزارة الدفاع من إحدى الجهات دون تحديدها، مشيرة إلى أن الشحنة التي كانت في طريقها إلى ألمانيا اختفت في أحد المطارات بكينيا.
 
ولفتت المجلة إلى فتح السلطات المعنية تحقيقا حول اختفاء شحنة الكمامات التي كان من المقرر أن تصل البلاد في 20 أبريل/ مارس.
 
وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية النبأ، مشيرة إلى أن شحنة الكمامات تشكل جزءًا من إجمالي المستلزمات الصحية المطلوبة التي أبرمت بشأنها صفقة، بحسب المصدر ذاته.
 
وتجرأ لصوص على سرقة عشرات آلاف الكمامات بمدينة كولونيا، حيث أعلنت الشرطة ان لصوصا سرقوا 50 ألف كمامة من مخزن تابع لمستشفيات في المدينة الواقعة غربي ألمانيا.
 
وقالت متحدثة باسم المستشفيات لوكالة الأنباء الألمانية إن هذا “نوع جديد من السرقات، فنحن نتحدث هنا عن أشياء جرت العادة أن تتراوح قيمتها في نطاق السنت، لكن يبدو أن هناك سوقا لهذه الأشياء حاليا”. واستبعدت المتحدثة حدوث أزمة في الكمامات داخل المستشفيات بسبب هذه السرقة.
 
الصين منقذة العالم!
 
وتعهدت الحكومة الصينية بالمساعدة على مواجهة تفشي فيروس كورونا بعد ارسال مليون قناع لفرنسا، ووعدت بتزويد الاتحاد الأوروبي بأكثر من 2 مليون كمامة و50 ألف جهاز فحص، كما أرسلت خبراء ومعدات إلى إيطاليا.
 
رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، أكدت امس الأربعاء، عقب محادثات مع رئيس الوزراء الصيني لي كيه تشيانغ، بأن المسؤول الصيني تعهد بتوفير “2 مليون كمامة جراحية و200 ألف كمامة من نوع N95 و50 ألف جهاز فحص”.
 
وأشارت رئيسة المفوضية إلى أنه “خلال شهر كانون الثاني/يناير، الماضي عندما كان تفشي الفيروس مركزا في الصين، تبرع الاتحاد الأوروبي لبكين بـ50 طنا من المساعدات الطبية”، وأضافت: “اليوم، نحن نشعر بالامتنان لدعم الصين، نحتاج أن ندعم بعضنا بعضا في أوقات الشدة”.
 
وأرسلت الصين امس مليون قناع واق لفرنسا للتصدي لوباء كوفيد-19، وتم إرسال مليون قناع طبي جوا إلى بلجيكا، كهبة من منظمتين خيريتين صينيتين لفرنسا للمساعدة على التصدي لتفشي الوباء الجديد.
 
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إرسال الصين مليون كمامة طبية وقفاز لبلاده لمساعدتها في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) إن الطائرة الأولى وصلت عن طريق بلجيكا امس الأربعاء، فيما ستصل الثانية اليوم.
 
وكانت فرنسا، التي تنقصها الكمامات والقفازات اليوم، قد أمدت الصين بمعدات تزن 17 طنا، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان في كانون الأول/ديسمبر، وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن الحمولة كانت تضم ألبسة وأقنعة واقية وقفازات ومواد مطهرة.
 
من جهتها، أعلنت مجموعة “علي بابا” الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في بيان أن طائرة شحن هبطت في لياج (بلجيكا) محملة بالأقنعة الواقية لتوزيعها على عدة دول أوروبية منها فرنسا، ولم يتم كشف أي أرقام.
 
قرصنة عالمية!
 
وتقول تقارير ان فرنسا أوقفت شحنة من المساعدات الطبية الى بريطانيا، فيما اشارت الى ان تركيا صادرت 200 قناع طبي كانت تتجه الى ايطاليا.
 
فيما تشير انباء الى ان ألمانيا استولت على 240 الف كمامة مرسلة من سويسرا إلى النمسا، بينما اوقفت أوكرانيا 1.5 طن من الكمامات المرسلة الى الإمارات.