كيف تغيرت إسبانيا منذ ظهور فيروس كورونا

كيف تغيرت إسبانيا منذ ظهور فيروس كورونا

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٧ أبريل ٢٠٢٠

فيروس كورونا - إسبانيا فبراير 2020

تحتل إسبانيا المركز الثاني بعد إيطاليا من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا ليبلغ عددهم أكثر من 130 ألف شخص، حسب الإحصاءات الرسمية.
وللأسبوع الرابع على التوالي تخضع البلاد لحجر صحي إذ لا يغادر السكان منازلهم إلا عند الضرورة القصوى، ومنهم مراسلتنا التي نقلت لنا صورة الحياة في البلاد.
لم تتخذ الحكومة الإسبانية إجراءات صارمة في بداية شهر آذار / مارس، إلا أن الوضع تغير في منتصفه حيث أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المستوى الثالث لحالة الطوارئ في البلاد وحظر على سكان بلاده الخروج ما لم تكن هناك حاجة ملحة، وتم إغلاق معظم المرافق العامة باستثناء الصيدليات والمستشفيات والبنوك ومحلات المواد الغاذية والمؤسسات ذات "الضرورة الحيوية"، وتم عقب ذلك تمديد الحجر حتى 26 نيسان / أبريل.
خلال هذه الفترة تقوم الشرطة والحرس الوطني وحتى الجيش بمراقبة حركة المواطنين مستخدمين أيضاً طائرات دون طيار.
وحسب مراسلتنا فقد تم تغريم كل من ينتهك الحجر الصحي بغرامة تبلغ بين 300 إلى 600 يورو، لكن رغم ذلك مازال بعض المواطنين يجدون طريقهم للخروج من المنزل.
تأجير الكلاب والتسوق المزيف من الاستثناءات التي منها السلطات هي إعطاء الحق في الخروج مع الحيوانات الأليفة حسب الوقت الذي تحتاجه الكلاب للتعامل مع احتياجاتها الطبيعية مع حظر التجول بدافع الترفيه أو اللعب معها الأمر الذي أعطى فرصة لجولات قصيرة في الهواء الطلق. لكن ما حال الذين يريدون الخروج لكنهم لا يملكون حيوانات أليفة؟ الحل كان مع قيامهم باستئجار حيوانات أليفة.
الاستثئاء الآخر الذي يسمح بالخروج هو التسوق من متاجر المواد الغذائية، وأيضا استطاع المواطنون تسخير الأمر لصالحهم حيث أصبح المواطنون يخروج مع مواد غذائية موجودة لديهم أصلا وفي حال أوقفتهم الشرطة يدعون عودتهم من المتجر، لكن الأمر سرعان ما تم اكتشافه وبالتالي أصبحت الشرطة تطلب إظهار الفاتورة الخاصة بالمواد التي تم شراؤها.
هل انتشر الخوف بين المواطنين؟
على الرغم من وجود استثناءات، إلا أن معظم الشعب الإسباني يلتزم بالحجر المنزلي ويمكن ملاحظة الأمر في نهاية الأسبوع بشكل خاص حيث يمكن مشاهدة الشوارع الفارغة من الأشخاص وحتى السيارات. كما ازداد ارتداء الأقنعة والقفازات والتزموا بالابتعاد مسافة لا تقل عن 1.5 متر عن الأشخاص الآخرين، لكن ما يمكن ملاحظته بشدة هو أن المزاج العام لدى الشعب الإسباني قد تغير، فبينما كانوا سعداء ومرحين في أغلب الأوقات وجدت الكآبة طريقها إليهم، وأصبح من الصعب مشاهدة أشخاص يلقون التحية على بعضهم في الشارع بل على العكس يحاولون الابتعاد عنهم قدر الإمكان في شي يشبه الخوف.
ديسكو على الشرفة
ما يمكن ملاحظته هو النشاط الذي يظهر في أوقات المساء حيث يخرج المواطنون إلى شرفات منازلهم وبالتحديد في تمام الساعة 8 مساء ويقومون بتشغيل الأغاني وأحيانا الصاخبة منها وتبدأ حفلات الرقص على الشرفات ويستمتعون بالحياة رغم الحجر، لينبض ليل المدينة ويتحول إلى مهرجان صاخب وكأنه لا يوجد انتشار لوباء تسبب بمقتل الآلاف.