ذروة ثانية محتملة لكورونا تتزايد فيها الإصابات بوتيرة أسرع.. “الصحة العالمية” تُحذر مما هو قادم

ذروة ثانية محتملة لكورونا تتزايد فيها الإصابات بوتيرة أسرع.. “الصحة العالمية” تُحذر مما هو قادم

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٦ مايو ٢٠٢٠

قالت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 25 مايو/أيار 2020، إن الدول التي تشهد تراجعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد لا تزال تواجه خطر “ذروة ثانية فورية” إذا أوقفت إجراءات وقف تفشي المرض بشكل أسرع مما يلزم، مشيرةً إلى احتمال تزايد معدلات الإصابة بالفيروس بشكل أسرع.
الخطر لا يزال قائماً: رئيس حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك رايان، قال في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 
أشار رايان إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه الإصابات في دول كثيرة، فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وإفريقيا، مضيفاً أن الأوبئة غالباً ما تأتي على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى. 
كذلك فإن هنالك احتمالاً بأن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع في حالة رفع التدابير الرامية لوقف الموجة الأولى في وقت أبكر مما يلزم.
بحسب رايان أيضاً، فإنه “عندما نتحدث عن موجة ثانية فإن ما نقصده في أغلب الأحيان أنه سيكون هناك موجة أولى قائمة بذاتها من المرض، ثم يعود (المرض) بعد أشهر. وقد تكون هذه حقيقة واقعة في بلدان كثيرة في فترة تقاس بالأشهر”.
قلق من الأسوأ: أشار مسؤول الصحة العالمية أيضاً إلى ضرورة أن يكون العالم مدركاً لحقيقة أن “وتيرة المرض يمكن أن تزيد في شكل قفزة في أي وقت، لا يمكننا أن نضع افتراضات بأنه لمجرد أن المرض أصبح في اتجاه التراجع الآن فإنه سيستمر في النزول وأننا نحصل على عدد من الأشهر للاستعداد لموجة ثانية. قد نواجه ذروة ثانية في هذه الموجة”.
لذلك طالب رايان بأنه يتعين على أوروبا وأمريكا الشمالية مواصلة فرض إجراءات الصحة العامة والإجراءات الاجتماعية والمراقبة، وإجراء الاختبارات، واستراتيجية شاملة لضمان استمرارنا في مسار الهبوط، وعدم حدوث ذروة ثانية فورية.
تأتي تحذيرات رايان بعدما اتخذت كثير من الدول الأوروبية والولايات الأمريكية خطوات في الأسابيع الأخيرة لرفع إجراءات الإغلاق التي حدت من انتشار المرض لكنها تسببت في أضرار جسيمة للاقتصاد.
كورونا في العالم: حتى صباح الثلاثاء 26 مايو/أيار 2020، وصل عدد المصابين بالفيروس حول العالم إلى نحو 5 ملايين و500 ألف شخص، بينما بلغ عدد الوفيات 346.269.
تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة البلدان الأكثر تضرراً بالفيروس، حيث سجلت البلاد نحو مليون و662 ألف إصابة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 98.223.