حالات كورونا تتزايد و”مفاجآت طيبة” بخصوص العلاج

حالات كورونا تتزايد و”مفاجآت طيبة” بخصوص العلاج

أخبار عربية ودولية

السبت، ٦ يونيو ٢٠٢٠

ترتفع أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد بمعدل أسرع من أي وقت مضى في جميع أنحاء العالم، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية
وبلغ معدل الزيادة أكثر من 100 ألف حالة يوميا، على متوسط 7 أيام.
وخلال نيسان المنصرم، لم تتجاوز الحالات الجديدة حاجز المائة ألف في أي يوم، ولكن منذ 21 ايار وحتى الخميس 4 حزيران، لم يشهد العالم سوى في 5 أيام عدد إصابات أقل من 100 ألف يوميا، وذلك وفقًا لبيانات من جامعة “جونز هوبكنز” التي تعد مرجعا في تتبع أرقام كورونا.
كما وصلت الحالات الجديدة المبلغ عنها إلى أعلى مستوى لها عند 130400 يوم 3 يونيو.
يمكن تفسير الزيادة في معدل الحالات الجديدة بزيادة قدرات إجراء الاختبارات، ولكن لا يزال هناك قصورا بهذا الشأن في دول عدة.
وامس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن بعض الدول تشهد “زيادات طفيفة” في حالات الإصابة بفيروس كورونا بعد تخفيف قيود العزل، مضيفة أنه يتعين على الناس الاستمرار في حماية أنفسهم من الفيروس.
وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة إن بؤرة الجائحة تتمركز حاليا في أميركا الوسطى والجنوبية والشمالية وخصوصا الولايات المتحدة.
وأضافت في إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة في جنيف: “فيما يتعلق باتجاهات تصاعدية طفيفة (للإصابات)، نعم نرى هذا في دول بجميع أنحاء العالم، وأنا لا أتحدث هنا عن أوروبا على وجه الخصوص، عند تخفيف إجراءات العزل العام، وتخفيف تدابير التباعد الاجتماعي، يفسر الناس هذا في بعض الأحيان على أن الأمر قد انتهى”.
وأردفت: “لم ينته بعد، ولن ينتهي حتى اللحظة التي لا يكون فيها الفيروس موجودا بأي مكان في العالم”.
وفي السياق، أظهرت بيانات وزارة الصحة البرازيلية، تسجيل 1005 حالات وفاة جديدة و30830 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، هدد الرئيس البرازيلي بانسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة في البرازيل إلى 35026 حالة، وحالات الإصابة المؤكدة إلى 645771 حالة.
من جهة أخرى هدد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية إذا لم تكف عن أن تكون “منظمة سياسية متحيزة”، على حد وصفه.
وقال بولسونارو أيضا في تصريحات للصحفيين بثتها محطة (سي.إن.إن برازيل) إن عقار هيدروكسي كلوروكوين “عاد” بعد سحب دراسات “زائفة” بشأن فعاليته.
ويؤيد بولسونارو استخدام هذا العقار لعلاج فيروس كورونا المستجد، رغم عدم وجود دليل علمي على كفاءته، بل وصدور تحذيرات من مشكلات قد يسببها.
وأعلنت وزارة الصحة في المكسيك الجمعة، تسجيل 625 وفاة و4346 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الأخيرة.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المكسيك إلى 110026، وعدد الوفيات إلى 13170 حالة.
وتشير الأرقام المسجلة إلى تراجع في الوفيات والإصابات مقارنة مع يوم الخميس الذي سجلت فيه 816 حالة وفاة، و4442 إصابة.
اما في جديد علاجات الفيروس التاجي، فقد أعلنت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، نجاح تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافيين من الفيروس وذلك لعلاج الحالات الحرجة.
وأوضحت الوزيرة أن تلك التجربة تم العمل بها في إطار جهود مصر لإيجاد خطوط علاجية، وتسابق دول العالم في إيجاد علاج للمرضى المصابين بالفيروس.
وأشارت الوزيرة، وفق ما نشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء على “فيسبوك”، إلى أنه تم تطبيق تجربة حقن بلازما المتعافين لبعض مصابي فيروس كورونا من الحالات الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة والسكان.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن نتائج جيدة سيتم الإعلان عنها قريبا بشأن لقاح فيروس كورونا.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن شركات عدة تعمل على التوصل إلى اللقاحات، وأن واشنطن مستعدة لنقلها وتوزيعها حين تثبت فعاليتها.
وقال ترامب: “بخصوص لقاح فيروس كورونا، الأمور تسير بشكل جيد جدا، في هذا السياق هناك مفاجآت جيدة سيتم الإعلان عنها”، وفق ما نقلت شبكة “سي إن بي سي”.
وفيما يتعلق بالعلاجات قال” “الأمور أيضا تسير بشكل جيد، نحن مستعدون لنقل وتوزيع أكثر من مليوني جرعة من اللقاح، إذا تحققنا من فاعليته”.
وأوضح أن هناك “حوالي 4 شركات أو أكثر من ذلك يعملون على تطوير اللقاح، لذلك فإن ثمة تقدم كبير في هذا السياق”.
ووصف ترامب فيروس كورونا بأنه هدية “غير جيدة” من الصين، وأكد أن بكين كانت على علم بأزمة الفيروس منذ بدء ظهوره لكنها لم تحاول إيقاف انتشاره حول العالم.
وقال ترامب خلال المؤتمر صحفي: “لقد تضررنا بشدة من أزمة فيروس كورونا، أوروبا أيضا أصابها ضرر شديد، هذه هدية سيئة جدا من الصين، وكان يجب أن يوقفوا هذا الفيروس من المصدر، الجميع يتساءل لماذا انتشر هذا الفيروس في مدينة ووهان ولم ينتشر في باقي أجزاء الصين؟”.
وفي سياق متصل، في أكبر دراسة من نوعها، توصل مسؤولو فريق طبي في بريطانيا إلى نتائج حاسمة، فيما يتعلق بأشهر عقار محتمل ارتبط اسمه بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد الفريق أن تجارب استخدام عقار علاج الملاريا، هيدروكسي كلوروكوين، وغيره، على مرضى كوفيد-19 أفادت بضرورة عدم استخدامه لعلاجهم، لأنه لا يساعد في شفائهم.
وصدرت النتائج، الجمعة، بعد تجارب على 1542 مريضا، وأظهرت ان العقار لم يخفض عدد الوفيات، ولا الوقت الذي يمضيه المرضى في المستشفيات ولا غير ذلك.
فبعد 28 يوما من استخدامه، توفي 25.7 بالمائة من مستخدمي هيدروكسي كلوروكوين، مقابل 23.5 بالمائة من متلقي الرعاية المعتادة، وهو فارق ضئيل بحيث يمكن ان يكون عارضا.
وقال قادة الدراسة، التي أجرتها جامعة أوكسفورد، في بيان أن النتائج “تستبعد بطريقة مقنعة أي تحسن في (معدل) الوفيات”.
ولم تنشر النتائج بعد، وفق “أسوشيتد برس”، لكن البيان قال إن التفاصيل كاملة ستعرض قريبا.
ويستخدم عقار هيدروكسي كلوروكوين منذ فترة طويلة لعلاج أمراض الملاريا والذئبة والروماتويد، إلا أنه لا يعرف عنه أنه آمن أو فعال لمنع أو علاج عدوى كورونا، ويمكنه أن يتسبب في اعراض جانبية شديدة، منها مشكلات في ضربات القلب.
وقد روج له بقوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل وقال إنه تناوله لفترة من الوقت.
وأشارت دراسات عدة مؤخرا إلى أنه لا يساعد في علاج كوفيد-19، إلا أن جميعها دراسات قامت على المراقبة. وأشارت دراسة كبيرة إلى أن العقار غير آمن، إلا أن دورية “لانسيت” الطبية سحبت تلك الدراسة، وسط تساؤلات عن مدى صدق وصحة البيانات.
بعدما قالت في السابق إنه لا يوجد دليل يدعم أو يدحض استخدام الأصحاء للكمامات لدرء خطر كورونا، أصدرت منظمة الصحة العالمية توصية مهمة، بشأن ارتداء تلك الكمامات، والنوع الأفضل منها.
ونشرت منظمة الصحة العالمية، تحديثا لإرشاداتها شمل توصية للحكومات بمطالبة الناس بارتداء كمامات الوجه، المصنوعة من القماش في الأماكن العامة، للمساعدة في الحد من انتشار وباء كوفيد-19.
وشددت المنظمة في التوجيهات الجديدة المدعومة بنتائج دراسات أجريت خلال الأسابيع الأخيرة على أن كمامات الوجه، ما هي إلا واحدة من مجموعة من الأدوات التي تقلل خطر انتشار الفيروس.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة في إفادة صحفية “الكمامات وحدها لن تحميكم من كوفيد-19”.
وقالت ماريا فان كيركوف الخبيرة بالمنظمة في مقابلة مع رويترز “ننصح الحكومات بتشجيع الناس على ارتداء الكمامات. ونقصد بالتحديد كمامات القماش، أي الكمامات غير الطبية”.
وأضافت: “توصلنا إلى نتائج أبحاث جديدة. لدينا الآن أدلة تفيد بأنه في حال تنفيذ ذلك بالشكل الملائم فإنها (الكمامات) يمكن أن تشكل حاجزا.. أمام الرذاذ الذي يحتمل أن يحمل العدوى”.
وتعهدت دول مجموعة العشرين بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا، حسبما ذكر بيان للمجموعة في ساعة مبكرة من صباح السبت.
وقال البيان” إن مجموعة العشرين والدول المدعوة قادت الجهود العالمية لدعم مكافحة جائحة فيروس كورونا، التي نتج عنها حتى اليوم تعهدات بأكثر من 21 مليار دولار أميركي لدعم تمويل الصحة العالمية”.
وأضاف البيان ” سيتم تخصيص هذه المساهمات للأدوات التشخيصية واللقاحات والعلاجات وأعمال البحث والتطوير”، وفق ما نقلت “رويترز”.