الصحة العالمي تكشف عن “إختراق علمي”.. هل دنت نهاية “كوفيد – 19″؟

الصحة العالمي تكشف عن “إختراق علمي”.. هل دنت نهاية “كوفيد – 19″؟

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ يونيو ٢٠٢٠

يواصل “كوفيد – 19” انتشاره حول العالم حسث سجل حتى الساعة 8.257.55 إصابة و445.986 وفاة فيما ارتفع اجمالي حالات الشفاء الى 4.306.748.
وفي السياق، أعلن رئيس بلدية بكين، اليوم الأربعاء، أن العاصمة الصينية سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 31 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في حصيلة يومية شبه مستقرّة لليوم الرابع على التوالي.
وأثارت عودة انتشار وباء كوفيد-19 في بكين، الذي يعتقد أنّه بدأ من سوق تشينفادي لبيع الأغذية بالجملة في العاصمة، الذعر بعدما نجحت الصين في السيطرة بشكل واسع على تفشي الوباء عبر إجراء عمليات فحص واسعة وفرض تدابير إغلاق في وقت سابق من العام.
وبهذه الحصيلة يرتفع إجمالي عدد الإصابات الجديدة المؤكّدة في بكين خلال الأيام الستّة الأخيرة إلى 137 في وقت أغلقت فيه السلطات نحو 30 تجمّعاً سكنياً في المدينة وأجرت فحوصات لعشرات آلاف الأشخاص.
وخارج بكين، سجّل في سائر أنحاء الصين القاريّة 13 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينها 11 إصابة في صفوف وافدين من دول أجنبية.
وفي السياق، حضت بكين سكانها، مساء الثلاثاء، على تجنب السفر “غير الضروري” خارج المدينة ومنعت سكان المناطق التي تفشى فيها وباء كوفيد-19 من مغادرة العاصمة.
وقالت مساعدة الأمين العام للبلدية، شين بي: “على أي شخص يحتاج فعلا إلى مغادرة بكين أن يقدم نتيجة فحص أجري في الأيام السبعة الأخيرة يثبت عدم إصابته” بفيروس كورونا المستجد.
بدوره، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن 80% من الحالات المسجلة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد مستوردة من الدول المجاورة.
وفي خطاب ألقاه في العاصمة كاراكاس، قال مادورو: “80% من حالات الإصابة (بكورونا) في فنزويلا مستوردة من دول أخرى. تبقى فنزويلا دولة وحيدة تستقبل أبناءها من كولومبيا والبرازيل وبيرو والإكوادور وتشيلي”.
وأضاف مادورو أن الأجهزة الصحية الوطنية سجلت 88 إصابة جديد بكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وحالة وفاة واحدة.
من جهتها، أعلنت السلطات الصحة في المكسيك، عن تسجيل 4599 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى وفاة 730 مصابا بـ”كوفيد 19″.
وبهذه الحصيلة المعلنة، يرتفع إجمالي الإصابات إلى 154863 حالة والوفيات إلى 18310.
بدوره، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، يوم الثلاثاء، أن التحالف يستعد لمواجهة موجة ثانية ممكنة لجائحة “كوفيد-19” عبر تخزين معدات ولوازم طبية.
وقال ستولنبرغ، وفي مؤتمر صحافي عبر الفيديو عشية اجتماع لوزراء دفاع دول “الناتو”، “نستعد لموجة ثانية ممكنة من فيروس كورونا المستجد”.
وأوضح الأمين العام للحلف أن خطة تنفيذية ستطرح على وزراء الدفاع، يوم الأربعاء، تؤكد تخزين معدات وقائية فردية وغيرها من اللوازم لتمكين الحلف من توزيعها بسرعة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
فضلا عن ذلك، سيتم إنشاء صندوق خاص بملايين الدولارات لشراء لوازم طبية وتسديد نفقات تنقل الأطباء والمرضى، إذا دعت الحاجة.
وأضاف ستولتنبرغ أن هذه التدابير “ستسمح لنا بالاستجابة سريعا لموجة ثانية ممكنة للجائحة، من أجل ضمان وصول المساعدات إلى المكان المناسب في الوقت المناسب”.
وفي آخر مستجدات البحث عن دواء او لقاح للقضاء على الفيروس التاجي، أشادت منظمة الصحّة العالمية، بتحقيق “اختراق علمي” بعد أن أعلن باحثون بريطانيون أنّ دواءً من عائلة الستيرويدات أثبت فاعلية في إنقاذ حياة مرضى بكوفيد-19 يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان “إنّه أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممّن يتنفّسون بواسطة قوارير الأكسجين أو أجهزة التنفّس الاصطناعي”.
وأضاف “هذا نبأ سار وأهنّئ الحكومة البريطانية وجامعة أوكسفورد والمستشفيات العديدة والمرضى الكثر في المملكة المتحدة الذين ساهموا في هذا الاختراق العلمي المنقذ للأرواح”.
وبحسب موقع “سكاي نيوز”، فإن العلماء يراهنون على علاج من “السترويد” ويصفونه بالتقدم الكبير في مكافحة وباء كوفيد-19، الذي أصاب أكثر من 8 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم.
والسترويد عبارة عن مركبات كيميائية يجري تصنيعها حتى تؤدي دورا شبيها بالهرمونات الطبيعية، ويتم اللجوء إليها لأجل علاج عدد من الاضطرابات الصحية.
وأدى هذا العقار الذي يحمل اسم “ديكساميثازون” إلى خفض معدل الوفيات بواقع الثلث وسط مرضى تم وضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي.
فضلا عن ذلك، أدى استخدام هذا الدواء إلى انخفاض نسبة الوفيات بـ20 بالمئة وسط مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى الأكسجين من جراء الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.
ويقول العلماء إنه كان بوسع العقار أن ينقذ عددا يتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف شخص ببريطانيا، لو تم استخدامه في مرحلة مبكرة من انتشار الوباء، بحسب “سكاي نيوز”.
وقال الباحث في جامعة أوكسفورد، مارتن لاندراي، وهو أحد من شاركوا في تجربة العقار، إن النتائج أكدت نجاعة الدواء المعروف بسعره المنخفض.
وفي المنحى نفسه، يقول الباحث بيتر هوربي، إن هذا الدواء يجري استخدامه بشكل واسع لعلاج أمراض أخرى وتخفيف الالتهابات في جسم الإنسان.
وأضاف أن هذا العقار هو الدواء الوحيد الذي أكد فعاليته حتى الآن في خفض عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
ولا توجد في الوقت الحالي أي لقاحات أو أدوية خاصة لمواجهة كورونا، لكن الباحثين يحاولون علاج المرض بأدوية مستخدمة لمكافحة أمراض أخرى.
ويجري تطوير لقاح ضد فيروس كورونا ببريطانيا، في الوقت الحالي، بينما تتواصل التجارب السريرية على البشر.
وفي وقت سابق، أبرمت شركة “أسترا زينيكا” اتفاقا لأجل تزويد العالم بما يقارب ملياري جرعة من اللقاح المحتمل.