الاستفتاء ينتصر لبوتين: الغرب منزعج

الاستفتاء ينتصر لبوتين: الغرب منزعج

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣ يوليو ٢٠٢٠

الاستفتاء ينتصر لبوتين: الغرب منزعج

بقبول الغالبية الساحقة مِن الروس حزمة تعديلات دستورية، من شأنها «تصفير» عدّاد ولايات الرئيس، فُتح الباب واسعاً أمام فلاديمير بوتين للترشُّح لولايتين إضافيتين، وتالياً البقاء في الحكم حتى عام 2036. وفي ضوء النتيجة المتوقّعة، برزت مؤشرات توتّر جديدة على خط الغرب ــــ موسكو، دلّت على انزعاج أميركي ــــ أوروبي إزاء السهولة التي جرت فيها الأمور، فسارعت كل من واشنطن وبروكسل إلى الحديث عن عمليات غشّ لا تراعي «المعايير الديموقراطية».
 
أمّا المعارضة التي فشلت في رصّ صفوفها أو إحداث أيّ خرق على الإطلاق في ظلّ انقسامها بين التصويب والاحتجاج والمقاطعة، فرأت في النتيجة «كذبة كبيرة» هدفها إضفاء صبغة قانونية على تولّي بوتين الرئاسة مدى الحياة، داعيةً إلى التعبئة للانتخابات الإقليمية المقبلة في أيلول/ سبتمبر، ولكنها نأت بنفسها عن تنظيم احتجاجات مناهضة للاستفتاء، بحجة الوباء. وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن لجنة الانتخابات يوم أمس، صوّت الروس بنسبة 77.92% لمصلحة التعديلات الدستورية، فيما بلغت نسبة التصويت «المعارض» 21.27 %، علماً بأن 65% شاركوا في الاستفتاء على تعديل الدستور الذي نُظِّم على مدى أسبوع كامل، من 25 حزيران/ يونيو وحتى الأوّل من تموز/ يوليو، لتجنُّب الازدحام في مراكز الاقتراع (بعدما كان مقرّراً أساساً في 22 نيسان/ أبريل، لكن تم إرجاؤه بسبب الإغلاق الذي فرضه «كوفيد-19»).
النتيجة التي عدّها الكرملين «انتصاراً» بحكم الأمر الواقع، أغضبت، في ما يبدو، كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ أصدر الجانبان بيانين متماهيين أشارا حصراً إلى تلاعب بالنتائج.
 
تحدّثت الخارجية الأميركية عن تلاعب بنتائج الاستفتاء حول التعديلات
وتحدّثت وزراة الخارجية الأميركية على لسان الناطقة باسمها، مورغان أورتيغاس، عن تقارير حول «تلاعب بنتائج الاستفتاء الأخير المتعلق بالتعديلات الدستورية، ومنها إكراه ناخبين والضغط على معارضين للتعديلات وقيود على مراقبين مستقلين للاقتراع». وقالت: «في أنحاء العالم، تعارض الولايات المتحدة، من حيث المبدأ، إجراء تعديلات دستورية منحازة لمسؤولين في مناصبهم أو تمدّد فتراتهم، ولا سيما في سياق يفتقر إلى الظروف الضرورية لعمليات ديموقراطية حرة ونزيهة». وانسحب القلق على الاتحاد الأوروبي الذي دعا روسيا إلى التحقيق في شبهات بمخالفات جرت خلال التصويت و«منها إكراه ناخبين والتصويت مرتين وانتهاك سرّية التصويت». وقال الناطق باسم التكتُّل، بيتر ستانو، «نتوقّع أن يتم التحقيق في تلك التقارير كما ينبغي، لأنها اتهامات خطيرة»، منتقداً بنداً في التعديلات يمنح القانون الروسي سيادة على التزاماته الدولية.